[size=32]الاسم الأعظم ([size=32]الله[/size][size=32])[/size][/size]
يترتب على ذلك الآتي:
1) لا يجوز أن يتسمى بهذا الاسم العظيم (الله) أحد، ولم يجرؤ أحد على فعل ذلك بحمد الله.
2) لفظ الجلالة (الله) هو علم يوصف ولا يوصف به.
3) أسماء الله الحسنى الأخرى هي صفات تجرِي على هذا الاسم العظيم، فهي أسماء تدل على صفات كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ}[الأعراف:180].
4) تسند إِلَى هذا الاسم العظيم (الله) أفعال تلك الأسماء، فيقال فيما يشتق من اسم (الرحمن) مثلاً: رحم الله فلانا، ويرحمه الله، واللهم ارحم فلانا.
5) تضاف إِلَى هذا الاسم العظيم (الله) مصادر الأسماء الأخرى، فَيقال: رحمة الله وربوبِيته ومغفرته {إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف:56].
6) هذه الأَسماء المشتقّة (كالرحمن والغفار..) كل منها يدل على ذات الله تعالى، وعلى الصفة التي اشتق منها معا بالمطابقة، فمثلاً: الرحمن يدل على ذات الله، وعلى رحمته بالمطابقة لهذا الاسم العظيم (الرحمن).
وَتدل هذه الأسماء على الذات وحدها أوِ الصفة بالتضمن، فـ(العظيم) يتضمن الذات كما يتضمن صفة العظمة، ولكل منها لوازم يدل عليها بالالتزام، كدلالة الرحمن على الإِحسان والإِنعام، ودلالة الحكيم على الْإِتقان والنظام.
لا اسم لإله النصارى:
هرب الـمُحَرِّفة من أهل الكتاب من تسمية رب العالمين بهذا الاسم العظيم (الله)، ولم يوجد له ذكرٌ في الكتاب المقدس عندهم مع أن كل الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- عندما دعوا أقوامهم إنما قالوا: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:36]، ولا يمكن لنا تصور أن الأنبياء يدعون قومهم إلى عبادة من لا اسم له، ولكن المعتدين حرفوا الكلم عن مواضعه، ووضعوا كلامهم وخرافاتهم في مواقعه، ولم يذكروا اسم {الله} عَلَماً على رب العالمين مع أنه اسمه الأعظم جل في علاه، واكتفى النصارى بالإشارة إليه بأنه (الآب)، واتخذوا له أسماء أخرى مع اليهود كاسم: يهوه، وألوهيم، وإيل، ثم تقرباً من المسلمين بغيةَ إضلالهم استخدموا في الإعلام لفظ الجلالة (الله) مع عدم وروده بهذا الاسم في كتابهم المقدس المتعارف عليه بطبعاته الحديثة، فكم حرموا أنفسهم من خير، وكم جلبوا على أنفسهم بهذا التحريف من سوءٍ وضير.. {أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة:74].
أثر ترديد الاسم الأعظم (الله) على النفس:
مجرد نطقك بهذه الكلمة العظيمة (الله) يجعل قلبك يمتلئ حباً وإجلالاً وتعظيماً وارتياحاً، واطمئناناً وأُنساً وانشراحاً، ولذا روى الشيخان عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب: ((لا إله إلا اللَّه العظيم الحليم، لا إله إلا اللَّه رب العرش العظيم، لا إله إلا اللَّه رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم))، لكم يعيد ترديد الاسم العظيم على الشفاه الراحة والفرحة، ويزيل كل غصةٍ وقُرحة
(اللهُ) يا أعذبَ الألفاظ في لــغتي ويــــا أجــــلَّ حـــروفٍ فـــي معــانيــــها
(اللهُ) يا أمتعَ الأسماء كم ســعدت نفسي، وفاض ســروري حين أرويـــــها
(اللهُ) أُنســـــي وبســـتاني وقـــــافيـــتي (اللهُ) يا زينةَ الدنيــا ومــــا فـيــــها
(اللهُ) يرتـــاح قلـبي حين أسمــعـهــا وحـــين أُبصــرها نقـــشـــاً وأُمــليــها
(اللهُ) فـيــهـا إجــابـاتـي وأسـئـلـتــي ومـن معانـي الـرضا والـحـب صافيها
(اللهُ) فيـها بيـاـي، بسمـتِي، طـربِـي مشاعـرِي، حاضـر البشـرى وماضيها
(اللهُ) روحي، طموحي، راحتي، سكني لا أجـتـنـي الأنـس إِلا مـن مغانـيـهَا
(اللهُ) شـهـد الـهوى والــود لـيس لـهـا فــي مهـجـة الـمـتقـي شــيء يساويها
اسلام ويب