[size=32]جيوش الميكروبات و الفيروسات التي نخرت و فتئت تنخر في جسد الأمة العربية والإسلامية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من هذا الدرك الأسفل من الأوضاع…؟
تعالوا نقرأ هذه الآيات البيـِّنات التي تفضح النفاق والمنافقين :
{ إِنَّ المُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ } ( النساء 145 )
{َبشِّرِ المُنَافِقِينْ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيمًا } ( النساء 138 )
(.. وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ المُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ..} ( المنافقون 1 )
وهذا درس أسوقه للمنافقين …. عساهم يتـَّعظون:
بعث رجل برسالة إلى الخليفة العباسي المهدي يمدحه و يستعطفه ، وذَيَّل رسالته بتوقيع " عبدك فلان ".. فما أن قرأ الخليفة المهدي العبارة حتى استشاط غضباً و قال: والله لا يقبل أن يكون عبداً لمخلوق مثله إلا منافق.. والمنافق شاهد زور.. أحضروا صاحب هذه الرسالة فوالله لأقيمَنَّ عليه حَدَّ شاهدِ الزُور…
وسؤال أوجهه لكل منافق: أيحب أحدكم أن يمشي عارياً بين الناس…؟
أكاد أجزم أن الجواب سيكون بالنفي ، إذن… فاسمعوا ما يقوله شاعرنا العربي في وصف النفاق:
ثوبُ النفاق يشفُّ عما تحته فإذا التحفت به فإنك عاري
تسالني كيف تعرف المنافق ..؟
إذا إئتـُمِنَ خان.
و إذا حدَّث كذب.
و إذا عاهد غدر.
و إذا خاصم فجَر . " من حديث شريف "
وهل تعرف الفرق بين الكلب وبين المنافق ..؟
ذيل الكلب في أعلى " مؤخـَّرته "، وذيل المنافق في أعلى مقدمته " لسانه " .
* * *
لسعت أفعى " منافقاً ".فتسممت. .. وماتت..!
الرجل الجريئ يشار إله بالبنان ، والمنافق يشارإليه باللسان..
أخشى.. إن استمرت موجة النفاق في مدها الهادر الذي نراه أن يأتي يوم نقرأ في الصحف هذا الخبر:
عاد إلى أرض الوطن.. الأستاذ " منافق عبد الدولار " بعد جولة زار خلالها عددا من أشهر معاهد النفاق في الخارج , إطـَّلع خلالها على أحدث أساليب الدهلزة و الفهلوة.. و النفاق..!
متولي الشعراوي
تفسير بن كثير
يقول تعالى منكراً على المنافقين الذين هم على خلاف صفات المؤمنين، ولما كان المؤمنون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كان هؤلاء { يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم} أي عن الإنفاق في سبيل اللّه، { نسوا الله} أي نسوا ذكر اللّه { فنسيهم} أي عاملهم معاملة من نسيهم، كقوله تعالى: { فاليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا} ، { إن المنافقين هم الفاسقون} أي الخارجون عن طريق الحق الداخلون في طريق الضلالة، وقوله: { وعد اللّه المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم} أي على هذا الصنيع الذي ذكر عنهم، { خالدين فيها} أي ماكثين فيها مخلدين هم والكفار { هي حسبهم} أي كفايتهم في العذاب، { ولعنهم اللّه} أي طردهم وأبعدهم { ولهم عذاب مقيم} .
تفسير الجلالين
{ وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم } جزاءً وعقابا { ولعنهم الله } أبعدهم عن رحمته { ولهم عذاب مقيم } دائم .
تفسير الطبري
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَعَدَ اللَّه الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَات وَالْكُفَّار نَار جَهَنَّم } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : { وَعَدَ اللَّه الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَات وَالْكُفَّار } بِاَللَّهِ { نَار جَهَنَّم } أَنْ يُصَلِّيهُمُوهَا جَمِيعًا . الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَعَدَ اللَّه الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَات وَالْكُفَّار نَار جَهَنَّم } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : { وَعَدَ اللَّه الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَات وَالْكُفَّار } بِاَللَّهِ { نَار جَهَنَّم } أَنْ يُصَلِّيهُمُوهَا جَمِيعًا .' { خَالِدِينَ فِيهَا } يَقُول : مَاكِثِينَ فِيهَا أَبَدًا , لَا يَحْيَوْنَ فِيهَا وَلَا يَمُوتُونَ . { خَالِدِينَ فِيهَا } يَقُول : مَاكِثِينَ فِيهَا أَبَدًا , لَا يَحْيَوْنَ فِيهَا وَلَا يَمُوتُونَ .' { هِيَ حَسْبهمْ } يَقُول : هِيَ كَافِيَتهمْ عِقَابًا وَثَوَابًا عَلَى كُفْرهمْ بِاَللَّهِ . { هِيَ حَسْبهمْ } يَقُول : هِيَ كَافِيَتهمْ عِقَابًا وَثَوَابًا عَلَى كُفْرهمْ بِاَللَّهِ .' { وَلَعَنَهُمْ اللَّه } يَقُول : وَأَبْعَدَهُمْ اللَّه وَأَسْحَقهُمْ مِنْ رَحْمَته . { وَلَعَنَهُمْ اللَّه } يَقُول : وَأَبْعَدَهُمْ اللَّه وَأَسْحَقهُمْ مِنْ رَحْمَته .' { وَلَهُمْ عَذَاب مُقِيم } يَقُول : وَلِلْفَرِيقَيْنِ جَمِيعًا , يَعْنِي مِنْ أَهْل النِّفَاق وَالْكُفْر عِنْد اللَّه , عَذَاب مُقِيم دَائِم , لَا يَزُول وَلَا يَبِيد . { وَلَهُمْ عَذَاب مُقِيم } يَقُول : وَلِلْفَرِيقَيْنِ جَمِيعًا , يَعْنِي مِنْ أَهْل النِّفَاق وَالْكُفْر عِنْد اللَّه , عَذَاب مُقِيم دَائِم , لَا يَزُول وَلَا يَبِيد .'
تفسير القرطبي
قوله تعالى: { وعد الله المنافقين} يقال : وعد الله بالخير وعدا. ووعد بالشر وعيدا { خالدين} نصب على الحال والعامل محذوف، أي يصلونها خالدين. { هي حسبهم} ابتداء وخبر، أي هي كفاية ووفاء لجزاء أعمالهم. واللعن : البعد، أي من رحمة الله، وقد تقدم. { ولهم عذاب مقيم} أي واصب دائم. [/size]