حبيبتى :
أرفعى جناحيكى وطيرى سافرى بين أفكارى ... كونى فى ليلى الأنوارِ
زحف الهم برداءة وتسلل بين الورق والأحبار ... تلمسة عيـــونــك أنـتى
دعى أجنحتك ترفرف
أجعلى العالم كلة يعرف أن لقلبى همومً من نارِ ... تحرق العمر والأفكار
كونى وسادة أحلامى ... كونى قلمً بين أقلامى أرتاح بضمتة
كونى سطوراً فارغة أسكب عليها آلامى
عودى وطيرى .. كونى نا فذة للأمل .. كونى صرخة عنيدة من ضميرى
..... ركبت سفينة الجفا ورحلت... الرياح كسرت شراعى....
الأمواج تقتلعنى ... السماء تزرف الدمع أمطارا
يسألوننى أن أعود
يأمروننى أن أغير المسار .... يحملننى اليكى بلا أعزار
وأعود وأسألك ..
كونى ميناء لسفينتى .. شلطىء من ذهبِ ... كونى لحظة غروب
كونى معى ليل طويل فى قلبة القلوب تميل .
أحرجى من كتابتى وأقفزى من كتابى فلم أعودك أن تختبئى
أتركينى أفسر ملامح وجهك وألملم وروداً من فوقة أغوص وسط عبيرة
وأشرب من رحيقة .
أفردى يا حبيبتى زراعيك وضمينى . لأوقف الزمان وأنت بين ضلوعى
لأصنع من ضيائك شموعى .. وأصيغ من خصلات شعرك ستائرٍ
تسدل بين الحزن وبيننا تحولة عن دربنا
وأعود وحدى قائلاً :
كونى يمامة بيضاء ترفع جناحيها تأخذنى الى السماء
لن تكونى الاجما لاً يبيت على كتفى يشعر بالعطش
أسقية الحنان .