الرياضة مفيدة للنساء الحوامل

انتِ حامل؟ لا تتردّدي إذاً في ممارسة الرياضة. فالحمل لا يعني البقاء من دون حركة. على العكس، فجسدك سيسرّ بذلك! ولكن انتبهي فليس كافة الرياضات يُنْصَحُ بها. فالبعض منها ممنوعة على الإطلاق. هذه هي الحال بالنسبة إلى الغطس تحت الماء والهبوط بالمظلّة وكافة الرياضات القتالية. اختاري إذاً نشاطاً يتلاءمُ مع وضعك.



ابحثي عن ممارسة جهد طويل ومتدرّج والتحمية أساسية، فنشاطات الجهد كالسباحة والمشي وحتى ... الدراجة يمكن ممارستها خلال الفصلين الأولين من الحمل. في ما يتعلّق بالرياضات المائية، إذا كنت تمارسينها، فلا تترددي في المضيّ بها حتى الولادة. كل ذلك سيسهّل ولادتك. ومعظم الدراسات أظهرت فترة مخاضٍ أقصر وتوسّع أفضل للرحم وفترة خروج مختصرة للجنين.

أما زيادة الوزن فلا تؤثّر كثيراً خلال الحمل لدى المرأة الرياضية. أخيراً، يجنّب النشاط الجسدي التفرّزات ويقلّص نسبة الاشتراكات الوريدية. مع ذلك، يجب أن يكون جهدك متوازناً. مما يعني ألاّ تمارسي الرياضة بكثرة وفضلي الراحة. مثلاً، إذا مشيت لمدة ساعة، ارتاحي لنفس المدة. واطلبي نصيحة الطبيب المولّد او القابلة القانونية قبل كل ممارسة رياضية.

الخضار والفاكهة: للصغار ايضاً
لدى بلوغهم سنّ الثانية او الثالثة، يمكن لأطفالكم استهلاك الفاكهة والخضار الطازجة. اقترحوا عليهم تلك القليلة الحموضة. أمّا الفواكه الناضجة، كالمشمش، الموز، الكرز، البطيخ الأحمر، الإجّاص والخوخ فالأطفال يحبونها كثيراً. أما التفاحة المُقَرْمِشَةُ، يمكن أكلها بعد سنّ الثالثة بعد تقطيعها بشكل رفيع أو مطبوخة بالسكر. أما الفاكهة الزيتيّة كاللّوز، والجوز والبندق، فينصح باستهلاكها بكاملها، قبل الرابعة من العمر فمن الممكن ان تسبّب اختناقاً... بالنسبة إلى الخضار، لا تنسوا أنّ بعضها يسبب مشاكل هضمية كالملفوف والفاصولياء الطازجة. يمكن استهلاكها ولكن بكميات معقولة او بمزجها بالنَشَوِيَّاتِ.

أعشاب اقوى من الأرق
اتعانون من الأرق؟ يمكنكم ان تجرّبوا بعض النبتات! الزيزفون، التُرُنَّجَان، الليمون، رِعِي الحَمَامِ والناردين لن تضرّكم بشيء. النباتات الأخرى يجب تجنّبها وفقاً لمقال نشرته مجلة Revue Prescrire في فرنسا. ولكن ليس هنالك أي دراسة تسمح بضمان عدم ضررها. وليس هو الحال مع الزيزفون، التُرُنَّجَان، الليمون ورِعِي الحَمَامِ "الخالية من أي مفاعيل سامة.

من هذا الواقع، مع انّ فعاليتها السريرية لم تُقَيَّمْ أبداً، لا شيء يمنع استعمالها على شكل نقيع". "ليس هنالك أي سبب مقنع يسمح برفض أدوية مركبة من الزُعْرُوْرِ وزهرَةِ الآلام". بالنسبة إلى الناردين، المستعملة منذ القدم، " فهي تملك مفعولاً بسيطاً على نوعية النوم". فإذا كنتم تعانون من الأرق المزمن يمكنكم محاولة شرب هذه النبتات. لأنّ الحل لا يكمن فقط بالدِعامات الكيميائية. فلنذكّر في هذه المناسبة بأنّ وزارة الصحة العالمية نشرت في شهر يونيو 2004 مبادئ توجيهية تهدف إلى تنظيم استعمال الأدوية التقليدية...

اخيراً إذا أردتم تمضية ليلة هانئة فلا تهملوا فنّ الصحة في حياتكم. وحاولوا ان تتجنبوا ممارسة نشاط بدني او أخذ دشّ قبل الخلود إلى النوم. إنّ ذلك يرفع الحرارة الجسدية التي يجب أن تكون منخفضة جداً. وفي الغرفة، فإنّ الحرارة المثلى هي 18 درجة مئوية. وتناولوا عشاءً خفيفاً خالٍ من الدهون والكحول. وتجنّبوا المنبّهات كالشاي أو القهوة بعد الساعة الخامسة بعد الظهر.

مرضى السكري: دلّلوا أنفسكم ولكن لا تأكلوا أي شيء
ايها المصابون بداء السكري، لا شيء يمنعكم من أكل الحلويات مع العائلة. ولكن يجب ان تعلموا كيف وبتحفظ بالتأكيد أن يكون السكري، إذا وجد، متوازناً. منذ حوالى العشر سنوات، كانت كافة الحلويات ممنوعة لمرضى السكري الذين يتناولون الأنسولين. لأنّ السكر الغذائي يزيد نسبة سكر الدم. اما اليوم، أقرّ بالإجمال انّ الحلويات تُحْتَمَلُ في نهاية الوجبة بخاصة بعد تناول الخضار او السلطة. فيغرق إذاً سكر التحلية في الكتلة الحَمْضِيةِ في صحن الطعام. في هذه الشروط، فهو يسبب بارتفاع بسيط في سكر الدم. على العكس، فإنّ الحلويات التي يتمّ تناولها على الرّيق او بين الوجبات فتجعل سكر الدم يرتفع فجأةً.

في احتساب الحصص، اعلموا أيضاً اكتشاف السكر المخبأ. ستجدونه مثلاً في الوجبات الحاضرة او في التوابل كالخردل، الكتشاب او المُشَهِّياتِ. في معظم الأطباق والتحلية يمكنكم استبدال السكر بالمنتجات المحلّية... أو حتى بلا شيء! وعندما يكون الطعم المحلّى مطلوباً، اختاروا جيداً منتج التحلية لأن ليس كلّ الأشخاص يتحمّلون الطبخ بسعادة. أخيراً فضّلوا المشروب "الخفيف" ودعوا العائلة تعتاد عليها فهذا الريجيم لن يضرّ بأحد. ولكن انتبهوا من الشوكولا! فإذا ازدردتموها وبعد فترةٍ من الطعام، فهي تسبب زيادةً قويةً في سكر الدم. ويؤدي الى نتائج خطيرةً اذا كنتم تعانون من السكري.

شلل الأطفال: لقاح جديد للتخلص منه... اخيراً؟
تقدّم هام في مكافحة شلل الأطفال! سيتمّ إطلاق لقاحاً جديداً قريباً يهدف إلى استئصال المرض لغاية نهاية العام 2005. ستؤمّن مؤسسة " بيل وميليندا غايتس" التمويل في البداية بقيمة 10 ملايين دولار. فليصمد فيروس شلل الأطفال! لأنّ اللقاح الذي يتمّ وضعه يشكّل أكثر من "لقاح جديد" إنه قاتل حقيقي لشلل الأطفال والذي سيبصر النور قريباً. إنّ رمز اسمه هو: mOPV1. وهدفه هو فيروس شلل الأطفال من الفئة 1، وهي المهيمنة؛ ولكن اعلموا أنّ هنالك 3 فئات مختلفة.

بالنسبة الى منظمة الصحة العالمية واليونيسف، يشكّل هذا المنتج الجديد "العنصر الحاسم للاستراتيجية العالمية التي تهدف الى وضع حدّ لانتشار فيروس شلل الأطفال في العالم". سيتمّ استعماله في بادئ الأمرفي مصر البلد الذي توصّل الى استئصال فيروس شلل الأطفال من الفئتين 2 و3. وهي خطوة أولى قبل انتشاره في مناطق أخرى. بخاصة في أفريقيا حيث يدفع الأطفال اليوم ثمناً غالياً: أكثر من 1.000 شخص مصابون أي 85% من مجموع الحالات العالمية!