منتديات سلطان العربية
 العام الهجرى الجديد 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  العام الهجرى الجديد 829894
ادارة المنتدي  العام الهجرى الجديد 103798
منتديات سلطان العربية
 العام الهجرى الجديد 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  العام الهجرى الجديد 829894
ادارة المنتدي  العام الهجرى الجديد 103798

منتديات سلطان العربية

تقافي تربوي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

  العام الهجرى الجديد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin

عدد المساهمات : 14550
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2012

 العام الهجرى الجديد Empty
مُساهمةموضوع: العام الهجرى الجديد    العام الهجرى الجديد I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 03, 2016 12:25 pm

[size=32]بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم 
ها هو عام هجري قد انقضى من عمر الإنسان المحتوم، وها هي صحيفة سودت من كتابه المرقوم، وها هو فصل قد انتهى من رواية الحياة، ونحن الآن على باب عام جديد وفي ابتداء صحيفة جديدة، وفي طليعة فصل آخر من تلك الرواية التي يمثلها الإنسان على مسرح الدنيا، ولا أدري ماذا يكون شأنكم مع الله فيه، بل لا أدري ما يفعل بي وبكم، ولو تأملتم معي قليلاً لعلمتم أن في مثل هذا اليوم من العام الماضي كان معكم في هذا المسجد أناس يصلون، وبجواركم في البيت أناس يسكنون، وإلى جانبكم في المزرعة يعملون، أو معكم في السوق يتحركون، وكانت لهم آمال كآمالكم، وأحلام كأحلامكم ولكن وقف القضاء دون تحقيقها، وحال القدر بينهم وبين وما يشتهون، وهجم عليهم الموت بغتة وهم لا يشعرون، وهم الآن رهن أعمالهم تحت التراب ينتظرون الحساب والمصير، ولا يبعد أن يكون في مثل هذا اليوم من العام المقبل من تفتك به المنية منا وتغتاله ريب المنون، فلسنا بأعظم من أولئك الراحلين منصباً ولا جاهاً، ولا أشد بأساً ولا قوة، بل كلنا جميعاً أمام الموت سواء، إنه شواهد العظة والأذكار وآيات العبر قائمة ماثلة، اسألوا التاريخ ماذا فعل الأجداد والآباء لقد عمروا الدنيا وشادوا فيها قصورهم، وأقاموا فيها دعائم سلطانهم ثم جاءهم النذير وأطبق عليهم الموت.

أيها الإخوة:

إن الإنسان في هذه الدنيا مسافر وعابر سبيل وما الزمن إلا سفينة يقطع الآدمي عليها لجة الحياة حتى توصله إلى شاطئ الموت فإذا هو أثر بعد عين، وما المناسبات والأيام إلا محطات على هذا الطريق وموانئ على هذا الشاطئ، لا أقول إن المناسبات محطات استراحة فلا راحة في الدنيا، إنها دار عمل وامتحان والجزاء والراحة في الآخرة، إنما المناسبات محطات للمحاسبة والتصحيح والتقويم، واليوم لن أتحدث عن عظمة هذه المناسبة، مناسبة هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ولا عن أبعادها ونتاجها فلعل الله يحيينا إلى جمعة قادمة لنتحدث عن ذلك، ولكن أقول اليوم أن هذه المناسبة بقدومها تذكرنا أن الأيام مرت، وأن الشهور والأعوام انصرمت، وأن عجلة الزمن طوت عاماً كاملاً من حياتنا اقتطعته من أعمارنا، وقربت به آجالنا، فما أحوجنا اليوم إلى الوقوف قليلاً على مفترق الطرق نتأمل في الزمن فنحن نصرف الزمن ونفني العمر مقابل ماذا، ما هو البديل الذي استلمناه حين أنفقنا من الزمن ساعة، نحن تعلمنا في تجارتنا أن لا نعدم ليرة واحدة إلا وفق حسابات ومقابل ربح مادي أو معنوي تحققه، فما هو الربح وما هي السلعة التي حصلنا عليها حين قدمنا ساعة من الزمن بل عاماُ من عمرنا.

أقول هذا الكلام وملايين المسلمين يدخلون عامهم الجديد، وأهمس في آذانكم هذه الخاطرة بهذه المناسبة لتتعلقوا من خلالها بدينكم الحنيف، وتروا أنه الأنجح في توجيهكم نحو البدل، فما هو البدل في دينكم.

البدل أيها الإخوة في الإسلام هو العبودية، خلقك الله وعليك أن تبذل من زمنك لتأخذ بدلاً عنه عبودية كاملة، خلقك وكلفك أن تستغل زمنك من أجل تحقيق عبودية لله عز وجل، بل لم يوجد زمنك إلا من أجل هذه الغاية كما قال الله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وهي لفائدتك أيها الإنسان، فالعبودية نفعها يعود إليك أيها الإنسان، وبالتالي يكون الزمن في خدمتك أنت، في خدمة ذاتك، ولذلك قال تعالى: ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى ﴾ [ النجم: 39-41]، وتأكيدا لذلك قال المولى في الحديث القدسي (يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد لله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه) رواه مسلم، فالنتيجة لك إذاً، ونفع العبودية سيؤول إليك في الدنيا استقراراً وفي الآخرة فوزاً ونجاحاً، فهذا هو البدل مقابل الزمن في نظر المسلم.

والإسلام حين حض على الاستغلال الأكمل للزمن إنما كان من أجل هذا البدل فقال تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [ آل عمران: 133 ] ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [ الحديد: 21 ] ﴿ إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ* تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ * وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ﴾ [ المطففين: 22-28 ]، كل هذه الآيات من أجل أن تكون لدى العباد نزعة إلى استغلال الزمن حتى يعيشوا مسابقين لعصرهم حتى يعيشوا مطمئنين، وحتى يحققوا العبودية كاملة عبر كل السلوكيات والأفعال والأقوال والأحوال.

أيها الإخوة: هذا هو البدل عن الزمن في الإسلام فما هو البدل عند الآخرين، الناس يتسابقون على الزمن هذا صحيح والرهان على الزمن موجودة، والمسابقة من أجل استغلال الزمن موجودة، ولكن ماذا مقابل الزمن، هذا ما يجب أن نقف عنده في بداية سنتنا، ما الذي يضعه الآخرون مقابل الزمن الذي يتسابقون على استغلاله.

إن العالم يتسابق اليوم فيما يسمى بالتقنيات، إلا أن هذه التقنيات وإن كانت يسرت على الإنسان كثيراً من أعماله، إلا أنها بقدر ذلك أبقت أعماله بدون هدف، فالإنسان من خلال كل التقنيات التي اخترعها يبحث عن الراحة، إلا أن الراحة ليست هدفاً إنما هي محطة فقط على الطريق ليوصل الإنسان بعد الراحة سيره وعمله، الراحة ليست هدفاً للإنسان أبداً إنما هي وسيلة والإنسان حين يضع الراحة هدفاً له إنما تبقى أعماله من دون هدف وحين تبقى أعماله بلا هدف يتحول إلى كائن انتهازي وأناني ومفترس، ولذلك فكل التقنيات وإن أمَّنت راحة للبعض إلا أنها بالمقابل زرعت في قلوب الآخرين خوفاً ورعباً ووجلاً، وما الخوف الذي ينتاب العالم اليوم من جراء القنابل الذرية ومن جراء الأسلحة النووية أو الكيماوية والجرثومية إلا قبس من آثار هذا الضياع والأهداف، إن هذه الأسلحة موضوعات للمسابقة وموضوعات للمناقشة وموضوعات للتقنية في الشرق والغرب في المعسكرين الشرقي والغربي، أناس سارعوا، أناس استبقوا، أناس حرصوا على الزمن، إلا أنهم لم يصنعوا مقابل الزمن شيئاً، لم يصنعوا مقابل الزمن هدفاً يحقق للإنسان الطمأنينة فضاع الإنسان وضاعت أعماله وضاعت سلوكياته وأخلاقه وروحه وجسمه، لأن التقنية ولأن الأسلحة لم تؤمن له الطمأنينة، فالسوفيات بعد سبعين سنة من مصارعة الزمن ومسابقة الحياة اعترفوا بفشلهم لأنهم أخطأوا في تحديد الهدف، أخطأوا في تعين البديل عن الزمن، والأمريكان بعد كل هذه التقدمية وهذه الراحة لمواطنيها لم يحصدوا إلا قلقاً وضياعاً وزادت نسبة الجريمة والانتحار وتحول الإنسان عن عواطفه، لقد استغل رجال التقنية الزمن بكل ما أمكن ولكنهم ما زادوا الانسان إلا رعباً وخوفاً وقلقاً لأنهم جعلوه بلا هدف، يعيش ليعيش، يعيش ليأكل لينام ليقضي شهوته ليشبع غريزته ثم لا شيء بعد ذلك، وإن مات فعدم أبدي لأنه لا يعتقد بحياة أخرى، وإن اعتقد في بعض حالاته فلا يسلك السبل المؤدية إليها.

أما الإسلام فقد جعل الإنسان في طمأنينة مستمرة في الحياة الدنيا والآخرة، جعله سعيداً في هذه الحياة ثم إذا مات قال غداً ألقى الأحبة محمداً وصحبه، إن انتقل من دنياه انتقل إلى الطمأنينة في دار الخلود، وإن عاش فترة في الدنيا عاش ليقدم الزمن مقابل أشياء تفيده وتطمئنه.

خلاصة القول أيها الأخوة الإسلام جاء في المستوى الإنساني الذي يقود المستوى المادي والآخرون صحيح أنهم تقدموا في المستوى المادي بعض الخطوات ولكن المستوى الإنساني عندهم يتراجع ويضمر ويموت ولذلك نراهم يتطلعون إلى فكر يقودهم، ولن يقودهم إلا الإسلام بمعطياته، إلا الإسلام بآياته بقيمه بعطاءاته، أنا لا أطرح الإسلام من أجل أن يكون في المستوى المادي في الميدان التقني، ولكنني أطرحه في المستوى الإنساني حيث لا مبدأ ولا عقيدة، حيث لا فكر حيث لا طمأنينة، حيث الناس يتضوعون قلقاً تحت نير المستوى المادي ويتطلعون إلى المستوى الإنساني في مجتمعاتهم، فأنتم مدعوون اليوم وغداً وكل يوم من أجل أن تقدموا الإسلام في المستوى الإنساني من خلال أعمالكم من خلال سعيكم من خلال استغلالكم للوقت.

فإلى العمل والجد أيها الإخوة إياكم أن تلتفتوا إياكم أن تنظر إلى غير ما ينفعكم في دنياكم وآخرتكم، إلى العمل الذي يعمق العبودية في قلوبكم إلى العمل الذي يعمق تبعية المصطفى في سلوككم إلى العمل الذي يعمق حب الله ورسوله بين جوانحكم.

وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه
[/size]

شبكة الالوكة بتصرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soltan.sudanforums.net
 
العام الهجرى الجديد
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة الجمعة عنوانها : العام الهجرى
» العام الهجري الجديد
» القوانين الجديدة للقسم العام
» المواقع الأكثر مشاهدة خلال العام
»  كاديلاك 2013 ATS تفوز بجائزة سيارات العام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سلطان العربية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: