افتح أكثر من قناة للاتصال.. بينك وبينهم وشاركهم في همومهم.. وأحلامهم..
وليكن لك موعد يومي ثابت لتجتمع وإياهم في جلسة أسرية هادئة
تتبادل معهم أطراف الحديث في شئون الساعة إجمالاً وفي شئونهم الخاصة..
وانظر لبعض المسائل من زاو يتهم ورؤيتهم لها..
ولا تغفل حتى بعض التفاصيل الصغيرة الخاصة بهم..
إن جاء مجالها..!! صدقني قد لا تتصور الأثر الكبير لمثل هذه الاجتماعات اليومية البسيطة وأثرها الإيجابي الكبير..
إن في تقريب وجهات النظر وتبادل الآراء وإزالة بعض الحواجز النفسية..!!
أو في ملاحظتك لأي تغيير في سلوكهم.. أو مفرداتهم.. بل وحتى مشاعرهم..!! ومن ثم تقييم هذا التغير وتقويمه.!
ازرع الثقة في نفوسهم.. وأسند إليهم بعض المهام..
واجعلهم يعتمدون على أنفسهم في بعضها الآخر..
وفي ذلك ستصنع منهم بإذن الله وعونه رجالاً واثقين بأنفسهم محصنين من الداخل..
لهم رؤيتهم وقناعتهم.. وغير قابلين للتأثر بما قد يرون أو يسمعون!!
كن واضحاً معهم في تحذيرهم من بعض السلبيات التي قد تواجههم..
وصريحاً في تسمية الأشياء بأسمائها..
ومنبهاً في نفس الوقت إلى الحيل والأساليب التي يستخدمها بعض الأشرار للإيقاع ببعض الشباب أو التغرير بهم..
والطرق المثلى للتعامل مع هذه المواقف..
لو وقعت لا قدر الله.. وثق أنهم يسمعون الكثير من الأمور التي قد يكون بعضها سلبياً..
إن في الشارع أو المدرسة أو غيرها من أقرانهم..
ولذلك فاستبق الأمور.. بمبدأ الوقاية خير من العلاج.. وأوضح لهم الأمور حسب ما يناسب مراحلهم العمرية.
أما قول أن الوالدين لا يستطيعان صيانة أبنائهما..
بحجة الزمن.!! فهذا قول غير صحيح.. بل هي سلبية مطلقة يرددها البعض ليبرر لنفسه هذا التخاذل عن القيام بدوره كوالد ومربي..!!!
ولا شك أن الزمن قد تغير من نواحي كثيرة..
ومن سلبياتها تعدد مصادر الشرور وأساليبها..
ولكن ذلك لا يعني أن نقف ونتفرج بدعاوى أن الوقت مليء بالفتن..!!!
بل لا بد من بذل الجهد.. والاتكال على الله والدعاء الصادق كما أسلفت..
وفعل كل الأسباب.. واستشارة أصحاب الشأن..
والموازنة بين الواقع والمأمول وإيجاد البدائل المناسبة للأبناء..
بدل الحرمان التام لهم..
وغير ذلك من أمور نبذل بها الأسباب ونبرئ بها الذمم والله سبحانه الهادي والمعين.
منقول