[size=48]هذه المرأة لا تدخليها بيتك؟!
[/size]
سمية سعادة
كم مرة استمعت لنصائحها؟ وكم مرة طبّقت تعليماتها؟ وكم مرة تشاجرت مع زوجك وتركت البيت بسببها؟ كأني أسمعك تقولين: من هي؟ إنها المرأة التي تدّعي أنها صديقتك ومستودع أسرارك وأختك التي لم تلدها أمك، و ماهي في الحقيقة إلاّ امرأة تستعر داخلها نار الحقد والحسد، وتتمنى زوال النعمة التي عجزت عن الإحساس بها.
هي امرأة تبحث عن أي مشكلة أو مصيبة لتورطك فيها مع زوجك ليروق لها مشاهدة فيلم "أكشن" ليسليها ويطرد عنها الرتابة والملل، ويحقق رغبتها في أن تراك تعيسة، كسيرة البال.
فصديقتك التي تسدي لك هذه النصائح، بل تحفر لك هذه الحفر لا تدخليها إلى بيتك ولا ترهفي لها سمعك إذا قالت لك:
- أطلبي من زوجك أن يخصص لك مبلغا معتبرا كل شهر، و إذا رفض "اسرقيه" وهو نائم.
- دعيه يأخذك في رحلة استجمامية كل أسبوع، وإذا اعترض لا تغسلي ثيابه ولا تكويها، ولا تحضري له الطعام إذا لم يشتر ما طلبته منه لحوم وخضروات ومكسّرات .
- استعيني بالمشعوذات و "الشوافات" حتى تكوني على علم بما يفعله خارج البيت.
- إياك أن تتنازلي عن حق الرد إذا تشاجرتما، فإذا شتمك أشتميه، وإذا صفعك عضيه، وإذا انهال عليك بحزامه اكسري عليه صحنا أو مزهرية " قديمة ".
- استقبلي أهله استقبالا فاترا حتى لا يفكروا في زيارتك مرة أخرى، أما إذا أكثروا من الزيارات فحضري لهم طعاما متواضعا ومالحا وقدميه بوجه يملؤه الغضب والاشمئزاز وسيفهمون الرسالة ويكفون عن زيارتك.
- لا تعوّدي زوجك على خدماتك، بل دعيه يعتمد على نفسه في بعض الأحيان في إعداد الطعام و غسل الأواني و كي ملابسه.
- لا تجاريه في آرائه، بل عارضيه حتى يتأكد أنك تتمتعين بشخصية قوية.
- إياك أن ترضخي لأوامره إذا منعك من الذهاب إلى عرس أو حفلة، بل اذهبي ودعيه ينفجر غضبا، فأنت لست ملك يمينه حتى يتحكم فيك بهذا الشكل.
والكثير من النصائح الملغمة ستسمعينها من صديقة حاقدة عليك، حاسدة لما أنت فيه من نعمة، فلا تسمعي لها ولا تفتحي لها بابك، بل اقطعي علاقتك بها فورا، وتذكري أن حياتك الخاصة ليست مزادا أو سوقا شعبية، وليست شارعا أو زقاقا يعبره الجميع، حياتك ملكك و من الحكمة أن تحلي مشاكلك مع زوجك بالحوار والتفاهم وليس بالتآمر وإشراك الغرباء فيما لا يجب إشراكهم فيه.