منتديات سلطان العربية
أولادنا: عناية الإسلام بهم، ومقترحات لعطلتهم 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أولادنا: عناية الإسلام بهم، ومقترحات لعطلتهم 829894
ادارة المنتدي أولادنا: عناية الإسلام بهم، ومقترحات لعطلتهم 103798
منتديات سلطان العربية
أولادنا: عناية الإسلام بهم، ومقترحات لعطلتهم 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أولادنا: عناية الإسلام بهم، ومقترحات لعطلتهم 829894
ادارة المنتدي أولادنا: عناية الإسلام بهم، ومقترحات لعطلتهم 103798

منتديات سلطان العربية

تقافي تربوي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 أولادنا: عناية الإسلام بهم، ومقترحات لعطلتهم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin

عدد المساهمات : 14550
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2012

أولادنا: عناية الإسلام بهم، ومقترحات لعطلتهم Empty
مُساهمةموضوع: أولادنا: عناية الإسلام بهم، ومقترحات لعطلتهم   أولادنا: عناية الإسلام بهم، ومقترحات لعطلتهم I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 12, 2013 10:25 am

بسم الله الرحمان الرحيم
=============================================================
العناصر :
عناية الإسلام بالطفل ، أولادنا والاهتمام بهم في العطلة .
الخطبة الأولى :
أما بعد؛
فقد اعتنى الإسلام بالطفل عناية كبرى، وأوجب له كثيراً من الحقوق، فمن ذلك :
حق الطفل قبل الحَمْل :
ويكمن
في حسن اختيار الزوج لزوجه والعكس، فالرجل عليه أن يختار لصحبته التقية
النقية التي تحفظه في نفسها وماله ، والمرأة يجب أن تحسن الاختيار ، وإذا
طرق بابها ذو دين وخلق لا ترده .

ويحسن التذكير بقول العليم الخبير الدال على أهمية حسن الاختيار : }ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{([1]).فشجرة العنب لن يكون ثمرها إلا عنباً، والشيء إلى أصله ينزع.
وهل يُرجى لأطفالٍ كمالٌ إذا رضعوا ثدي الناقصات؟
حق الطفل أثناء الحمل :
هنا يتعين على الأب أن يرعى زوجه حفاظاً على حياتها وحياة طفلها، ويجب عليه أن ينفق عليها ولو فارقها، وفي ذلك يقول ربنا سبحانه :}وَإِن
كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ
حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
{([2]).
قال
ابن كثير رحمه الله :" قال كثير من العلماء منهم ابن عباس، وطائفة من
السلف، وجماعات من الخلف: هذه في البائن، إن كانت حاملاً أنفق عليها حتى
تضع حملها، قالوا: بدليل أن الرجعية تجب نفقتها، سواء كانت حاملاً أو
حائلاً. وقال آخرون: بل السياق كله في الرجعيات، وإنما نص على الإنفاق على
الحامل وإن كانت رجعية؛ لأن الحمل تطول مدته غالباً، فاحتيج إلى النص على
وجوب الإنفاق إلى الوضع؛ لئلا يتوهم أنه إنما تجب النفقة بمقدار مدة العدة"([sup][3])[/sup]

وعلى كلا القولين فالآية دالة على إثبات حق النفقة رعايةً للجنين .
حق الطفل بعد الولادة :
أ/ حق الحياة :
ومن
أعظم ما ضمنه الله تعالى للطفل -وهو في بطن أمه وبعد ولادته- حق الحياة،
فمنذ أن يبدأ الحمل به فلا يجوز لأحد أن يحاول إسقاطه، ومما بايع عليه
الرسول
e النساء عدم الاعتداء على حياة أطفالهن، قال تعالى في ذلك : }يَا
أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن
لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ
وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ
يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي
مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
غَفُورٌ رَّحِيمٌ
{([4]).
ويحرم
على الوالدين قتل أولادهما ولو كانا فقيرين، فالفقرُ لو كانَ واقعاً أو
كان متوقعاً فلا يجوز الإقدام على مثل هذا الفعل، ففي الفقر المتوقع جاءت
الآية :
}وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا{([5])،وفي الفقر الواقع جاء قوله :}وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ{ ([6]) .
ومن العادات التي جاء النبيe لاجتثاثها ومحو أثرها وقطع دابرها : وأد البنات، قال الله تعالى :}وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ{ ([7]) .
ويبقى هذا الحقُّ ولو كان الجنين ابنَ زنا، فعن بريدة بن الحصيبt أنَّ امرأة مِنْ غَامِدٍ مِنْ الْأَزْدِ جاءت إلى النبيe
فقالت : يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِي؟ فَقَالَ :«وَيْحَكِ، ارْجِعِي
فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ» . فَقَالَتْ: أَرَاكَ تُرِيدُ
أَنْ تُرَدِّدَنِي كَمَا رَدَّدْتَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ؟ قَالَ:«وَمَا
ذَاكِ»؟ قَالَتْ : إِنَّهَا حُبْلَى مِنْ الزِّنَى. فَقَالَ :«آنْتِ»؟
قَالَتْ: نَعَمْ . فَقَالَ لَهَا :«حَتَّى تَضَعِي مَا فِي بَطْنِكِ».
قَالَ : فَكَفَلَهَا رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ حَتَّى وَضَعَتْ،فَأَتَى
النَّبِيَّ
eفَقَالَ:
قَدْ وَضَعَتْ الْغَامِدِيَّةُ. فَقَالَ :«إِذًا لَا نَرْجُمُهَا وَنَدَعُ
وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ يُرْضِعُهُ». فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ
الْأَنْصَارِ فَقَالَ : إِلَيَّ رَضَاعُهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ،
فَرَجَمَهَا
([8]).
ويحتفظ الطفل بهذا الحق ولو كان أبوه كافراً محارباً ، فعن بريدة بن الحصيبtقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِeإِذَا
أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ
بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ
:«اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ
بِاللَّهِ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَمْثُلُوا،
وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا»
([9]) .
فقتل الأطفال في الحرب من الاعتداء الذي يدخل في قوله تعالى:}وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ{ ([10]) .
ب/ حق الاعتبار والكرامة :
فيفرح
به عند ولادته سواء كان ذكراً أم أنثى -فكلٌّ نعمة من عند الله، ولا يدري
الإنسان أين يكون الخير في ولده - مخالفاً المشركين، الذين قال عنهم رب
العالمين
:}وَإِذَا
بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ *
يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى
هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ
{ ([11]).
ج/ حقُّ الرَّضاع:
قال تعالى:}وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ{ ([12]).
قال السعدي رحمه الله :" هذا خبر بمعنى الأمر، تنزيلا له منزلة المتقرر، الذي لا يحتاج إلى أمر بأن يرضعن أولادهن حولين كاملين"([13]).
ويأبى النبيe أن يرجم زانية وليس لابنها من يرضعه كما مرّ معنا .
د/ حق الاسم الحسن:
فقد كان من هدي النبيe تغيير الأسماء القبيحة إلى جميلة مستحسنة، فعن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِeغَيَّرَ اسْمَ عَاصِيَةَ وَقَالَ:«أَنْتِ جَمِيلَةُ»([14]).
ومما دلت عليه السنة أنَّه يُشرع التسمي بأسماء الأنبياء ، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍtقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِe:«وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ»([15])،
وقال:«تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَحَبُّ الْأَسْمَاءِ
إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ
وَهَمَّامٌ، وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ»
([16]). وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَtعَنْ النَّبِيِّeقَالَ :«تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي»([17]).
هـ / حق الإنفاق:
وخيرُ نفقةٍ يدَّخر الله تعالى ثوابها للعبد النفقة على الأهل والولد، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَtقَالَ أَمَرَ النَّبِيُّeبِالصَّدَقَةِ،
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدِي دِينَارٌ؟
فَقَالَ:«تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ». قَالَ: عِنْدِي آخَرُ؟
قَالَ:«تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى وَلَدِكَ». قَالَ: عِنْدِي آخَرُ؟
قَالَ:«تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى زَوْجِكَ». قَالَ عِنْدِي آخَرُ؟
قَالَ:«تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى خَادِمِكَ». قَالَ عِنْدِي آخَرُ:
قَالَ:«أَنْتَ أَبْصَرُ»
([18]).
ورغب النبيe في ترك ما يكفي للأهل والولد ، لئلا يذهب ماء وجههم بسؤال الناس، فلا يوصي بإخراج شيء كثير من ماله، فعن سعدtقَالَ : عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِeفِي
حَجَّةِ الْوَدَاعِ مِنْ وَجَعٍ أَشْفَيْتُ مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلَغَنِي مَا تَرَى مِنْ الْوَجَعِ،
وَأَنَا ذُو مَالٍ ، وَلَا يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَةٌ لِي وَاحِدَةٌ ،
أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي ؟ قَالَ:«لَا». قَالَ : أَفَأَتَصَدَّقُ
بِشَطْرِهِ ؟ قَالَ :«لَا، الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ؛ إِنَّكَ أَنْ
تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً
يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وَلَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا
وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ بِهَا، حَتَّى اللُّقْمَةُ تَجْعَلُهَا فِي
فِي امْرَأَتِكَ»
([19]) .

و/ حقهم في الملاعبة والمداعبة والرحمة واللطف :
ألا ترى كيف أنَّ نبيناe مع كثرة مسؤولياته([20]) كان يلاعب أطفاله وأطفال المسلمين ويمازحهم، ويدخل بذلك السرور في قلوبهم ؟
وهذه جملة مباركة من الأحاديث التي تبين ذلك ..
فعن شداد بن الهادtقَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِeفِي إِحْدَى صَلَاتَيْ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِeفَوَضَعَهُ
ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى، فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ
صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا
الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِeوَهُوَ سَاجِدٌ، فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِeالصَّلَاةَ
قَالَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ
صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ
أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ؟ قَالَ :«كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ،
وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى
يَقْضِيَ حَاجَتَهُ»
([21]).
وعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍtقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِeأَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ، فَكَانَ إِذَا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِeفَرَآهُ قَالَ :«أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ »([22]).
وعن أمِّ المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَدِمَ نَاسٌ مِنْ الْأَعْرَابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِe فَقَالُوا
: أَتُقَبِّلُونَ صِبْيَانَكُمْ ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ . فَقَالُوا :
لَكِنَّا وَاللَّهِ مَا نُقَبِّلُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
e:« وَأَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللَّهُ نَزَعَ مِنْكُمْ الرَّحْمَةَ»([23]).
و عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ رضي الله عنها قَالَتْ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِeمَعَ أَبِي وَعَلَيَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِe
:«سَنَهْ سَنَهْ» - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَهِيَ بِالْحَبَشِيَّةِ
حَسَنَةٌ - قَالَتْ : فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ،
فَزَبَرَنِي
([24]) أَبِي، فَالَ رَسُولُ اللَّهِe :«دَعْهَا». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِe :«أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ([25])-يَعْنِي مِنْ بَقَائِهَا- .
وحدَّث يَعْلَى بْنُ مُرَّةَ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ النَّبِيِّeإِلَى طَعَامٍ دُعُوا لَهُ، فَإِذَا حُسَيْنٌ يَلْعَبُ فِي السِّكَّةِ، فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّeأَمَامَ الْقَوْمِ وَبَسَطَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ الْغُلَامُ يَفِرُّ هَا هُنَا وَهَا هُنَا وَيُضَاحِكُهُ النَّبِيُّeحَتَّى
أَخَذَهُ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ ذَقْنِهِ وَالْأُخْرَى فِي
فَأْسِ رَأْسِهِ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ:«حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ
حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ
الْأَسْبَاطِ»
([26]).
و عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّtقَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّeيَؤُمُّ النَّاسَ، وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ -وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتِ النَّبِيِّe - عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنْ السُّجُودِ أَعَادَهَا ([27]).
وعن بُرَيْدَةَ بن الحصيبt قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِeيَخْطُبُنَا،
إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ،
يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ
eمِنْ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ :«صَدَقَ اللَّهُ :}إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ{،فَنَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا»([28]).
الخطبة الثانية:
أما بعد؛
وأما
في العطلة فالواجب علينا أن نزيد من اهتمامنا بأولادنا، ولذا آثرت أن تكون
الخطبة الثانية حول مقترحات للاستفادة من العطلة الصيفية، وآثرت أن
أكتبها لئلا تتفلت مني بعض النقاط المهمة ..

وقبل أن أتحدث عن هذا أطلعكم على استطلاع للرأي شارك فيه الناس ب (2563)صوت([29]) :
هل وضعت برنامجاًلاستغلال الإجازة الصيفية ؟نعم (32%) ، لا (44%)، لم أفكر (24%) !!
وهذا يدل على أن الكثير منا يتعامل بسَلبية مفرطة حيال العطلة الصيفية ولا يهتم فيها بأولاده .
وقد
أكدت دراسات مختلفة لكثير من التربويين على أنّ الانحراف السلوكي للطفل
تكون بداياته في مثل هذه العطلات التي يكثر فيها الفراغ، ويكثر الاختلاط
بأصدقاء السوء .

فالواجب علينا الاهتمام بأولادنا فيها لا سيما وأنه لن يكون فيها بعد ذلك –ابتداءً من هذا العام- (كورسات) صيفية أكاديمية .
وهذه مقترحات مهمة تتعلق بالعطلة الصيفية :
1/ الإشراك في حلقات التحفيظ بالمساجد بصورة يومية .
وتذكر أنّ الوالد إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث، منها ولد صالح يدعو له. وهل يُرجى صلاحٌ بدون كتاب الله ؟
2/لابد من أن تقيم لأبنائك درساً في البيت، في السيرة، في شمائل النبيe
، في الأخلاق، في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح، أو أبواب من رياض
الصالحين، أو في التجويد. وهذا الدرس الذي يقدمه الأب فيه كثير من الفوائد،
منها:

- يزيد من ثقافة المدرِّس والمدرَّس .
- يخلق جواً إيمانياً في البيت .
- يقرب بين أفراد الأسرة .
فجرِّب
–أيها الأب المبارك- هذا المقترح وداوم عليه وستجد خيراً عظيماً إن شاء
الله . والأفضل إذا كان الدرس يومياً أن تقِلَّ مدته، وإذا كان ثلاثة أيام
في الأسبوع أن يُزاد في زمنه .

3/ أدم اصطحاب ابنك للصلاة معك بعد أن تعلمه آداب المسجد لئلا يؤذي المصلين؛ حتى يتعلق قلبه بالمسجد .
4/ أشركه في الذهاب إلى المحاضرات الدينية التي تُقام في المساجد بين الفينة والأخرى؛ ومن فوائد هذا :
أ‌- أنه يتعلم التأدب مع المشايخ.
ب‌-ويعتاد على إطالة الجلوس لطلب العلم .
ت‌-ويعتاد على إعمار بيت الله .
5/
لابد من تحفيظ أبنائنا في هذه العطلة حصن المسلم، فوالله لو حافظنا وحافظ
أبناؤنا على قراءة أذكار اليوم والليلة لما عرفت العين ولا السحر طريقاً
إلى بيوتنا، ونحن في زمان كثر فيه الحاسدون ، وكثرت الإصابة بالعين والسحر.

6/
العطلة الصيفية استراحة بين فترتين أكاديميتين، والذهن مشحون بالمواد
العلمية، ولذا لابد من التركيز في هذه العطلة على الترفيه واللعب، وهذا له
مجالات واسعة، منها:

- إشراكه في نادي لتعلم السباحة ، لكن لابد أن يتم اختيار الأماكن المحتشمة التي تتقيد بضوابط الشرع.
- إشراكه في نادي للتدرب على الألعاب القتالية : كالتايكندو، والكراتيه، والجودو، والكونفو .
- إشراكه في أندية الرماية والفروسية .
- توفير القصص الهادفة لهم وحثهم على مطالعتها .
- السفر إلى الخارج لمن تيسر له ذلك، لما فيه من الترفيه والتغيير المطلوب .
- زيارة الأقارب، والمقابر؛ ليتذكر الموت ، فهذا مما يقوم سلوكه، وزيارة المستشفى؛ ليشكر الله على نعمة الصحة والعافية .
- ولا
أنصح أن يمكّن الطفل من ارتياد المحلات الخارجية لألعاب (البلي استيشن)؛
لما فيها من الفساد والإفساد والانحراف الأخلاقي، وفي ذلك قصص يندى لها
الجبين !

- لعب الكره.
- وأما
اللعب بما يُسمى بـ(البلي) –هذه الكرات الزجاجية- فيجوز إذا ردّ كل طفل
نصيب الطفل الآخر ولو خسر، أما إذا قامت اللعبة على أخذ نصيب الخاسر فهذا
نوع من الميسر المحرم ، ولابد أن يفهم أطفالنا هذا .

- التنزه
معهم في حدائق الأطفال، وهنا كلمة أوجهها لكل مسؤول عن هذه الحدائق ، لقد
أصبحت حدائق الأطفال حدائق حب وغرام، تجد في كل زواية من زواياها شاباً
وفتاة. ولا أدري أين ذهبت غيرة الرجال والآباء ؟ وهذا له أثره السيئ على
العملية التربوية للطفل . ومن العجب العجاب في هذا المجتمع السوداني أن بعض
الأسر عندنا يسمحون للخاطب أن يتنزه مع خطيبته بمفردها، ولا يسمحون للزوج
العاقد أن ينفرد بزوجته، ولله في خلقه شؤون !!

7/ ولا بأس من تقويته في بعض المواد التي تعيق مسيرته الأكاديمية. ويُراعى في ذلك كله : أن لا يتسرب الملل إليهم.
8/
لابد من مضاعفة مراقبة أولادنا في العطلة؛ لئلا يستحوذ عليهم أصدقاء السوء
ونحن غافلون، فالفراغ غير المرشد يفسد ما لا يفسده الذئب الجائع الذي يخلو
بقطيع الغنم . وقد أصبح مجتمعنا من المجتمعات التي بدأت تظهر فيه ظاهرة
اغتصاب الأطفال والعياذ بالله، فالعاقل الحازم من حافظ على ولده، واسمع هذا
الكلام من البداية والنهاية لابن كثير :" قال الوليد بن عبد الملك: " لولا
أنَّ الله ذكر قوم لوط في القرآن ما ظننت أن ذكراً يفعل هذا بذكرٍ" قال
ابن كثير -معلقاً على هذا الأثر- :" قلت: فنفى عن نفسه هذه الخصلة القبيحة
الشنيعة، والفاحشة المذمومة، التي عذب الله أهلها بأنواع العقوبات، وأحل
بهم أنواعاً من المَثُلات، التي لم يعاقب بها أحداً من الأمم السالفات، وهي
فاحشة اللواط التي قد ابتلى بها غالب الملوك، والأمراء، والتجار، والعوام،
والكتاب، ونحوهم، إلا من عصم الله منهم، فإنَّ في اللواط من المفاسد ما
يفوت الحصر والتعداد؛ ولهذا تنوعت عقوبات فاعليه، ولأن يُقتل المفعول به
خير من أن يُؤتى في دبره، فإنه يَفسد فساداً لا يُرجى له بعده صلاحٌ أبداً،
إلا أن يشاء الله . فعلى الرجل حفظ ولده في حال صِغَره، وبعد بلوغه، وأن
يجنبه مخالطةَ هؤلاء الملاعين، الذين لعنهم رسول الله
e"([sup][30])[/sup] .
أخيراً لابد من إعداد برنامج لهذه العطلة يقوم على تنفيذ هذه المقترحات أو غيرها؛ لتكون العطلة الصيفية لبنة بناء مباركةً لأطفالنا .
أسأل الله أن يبارك في ذريتنا، وأن يحفظ عرضنا ...





[1]/آل عمران: 34

[2]/الطلاق: 6.

[3]/ تفسير القرآن العظيم (8 / 153) .

[4]/الممتحنة: 12

[5]/الإسراء: 31

[6]/الأنعام: 151

[7]/التكوير: 8 - 9

[8]/ مسلم .

[9]/ مسلم .

[10]/البقرة: 190

[11]/النحل: 58-59

[12]/البقرة: 233

[13]/ تفسير السعدي ، ص (104) .

[14]/ مسلم .

[15]/ أخرجه مسلم .

[16]/ أبو داود .

[17]/ البخاري ومسلم .

[18]/ أبو داود والنسائي.

[19]/ البخاري ومسلم .

[20]/
فهو: الرسول، والقاضي، والمعلم، والموجِّه المرشد، والمفتي، والزوج،
والأب، وقائد الجيش الأعلى، والمجاهد، والإمام، والخطيب، ورئيس الدولة،
و... ، فسبحان من هيَّأه وكمَّله !

[21]/ النسائي.

[22]/ البخاري ومسلم .

[23]/ البخاري ومسلم .

[24]/ أي : نهرني .

[25]/ أي : ذكر الراوي زمناً طويلاً .

[26]/ الترمذي وابن ماجه.

[27]/ البخاري ومسلم .

[28]/ الأربعة إلا ابن ماجه.

[29]/ نشر في موقع صيد الفوائد .

[30]/ البداية والنهاية (9/184).

أولادنا: عناية الإسلام بهم، ومقترحات لعطلتهم
خطبة 26 صفر 1428 الموافق : 16/3/2007م
صيد الفوائد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soltan.sudanforums.net
 
أولادنا: عناية الإسلام بهم، ومقترحات لعطلتهم
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  عناية الإسلام بشأن الأسرة
»  مظاهر عناية الإسلام بالأسرة....
» كيف نربى أولادنا
»  فتى الإسلام
»  نور الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سلطان العربية :: الطفل والطفولة-
انتقل الى: