Admin المدير العام
عدد المساهمات : 14550 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2012
| موضوع: يكفيكَ حُزناً، ذَهابُ الصّالحينَ معاً، الجمعة مارس 15, 2019 3:45 pm | |
| أَبو العَلاء المَعَرِي 363 - 449 هـ / 973 - 1057 م أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته، من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقه. يكفيكَ حُزناً، ذَهابُ الصّالحينَ معاً، | ونحنُ بعدَهمُ، في الأرضِ، قُطّانُ | إنّ العراقَ وإنّ الشّامَ، مذْ زَمَنٍ، | صِفرانِ، ما بهما للمُلكِ سلطان | ساسَ الأنامَ شَياطِينٌ مُسَلَّطَةٌ، | في كلّ مِصرٍ، من الوالينَ، شَيطان | من ليسَ يَحفِلُ خَمصَ الناس كلِّهمُ، | إن باتَ يَشرَبُ خَمراً، وهو مِبطان | تَشابَه النّجرُ: فالرّوميُّ مَنطِقُهُ | كمَنطِقِ العُرْبِ، والطائيُّ مِرْطان | أمّا كِلابٌ، فأغنى من ثَعالِبهمْ، | كأنّ أرماحَهم، في الحربِ، أشطان | متى يَقومُ إمامٌ يَستَقيدُ لَنا، | فتعرِفُ العَدْلَ أجبالٌ وغِيطان؟ | صلّوا بحيثُ أردتُمْ، فالبلادُ أذًى، | كأنّما كلُّها، للإبلِ، أعطان | |
|