Admin المدير العام
عدد المساهمات : 14550 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2012
| موضوع: إذا ما شئتمُ دَعَةً وخَفْضاً، الخميس مارس 28, 2019 12:32 pm | |
| أَبو العَلاء المَعَرِي 363 - 449 هـ / 973 - 1057 م أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته، من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقه. إذا ما شئتمُ دَعَةً وخَفْضاً، | فعيشوا في البريّةِ خاملينا | ولا يُعقَدْ لكمْ أمَلٌ بخَلقٍ، | وبيتوا للمُهَيمِنِ آملينا | ورِفقاً بالأصاغِرِ كَيْ يَقولوا: | غَدَونا بالجَميلِ مُعامَلينا | فأطفالُ الأكابرِ إنْ يُوَقَّوْا | يُرَوْا، يوماً، رجالاً كاملينا | ونُودوا في إمارَتِهمْ، فجفّوا | وعادوا للثّقائلِ حاملينا | ولا تُبدوا عَداوَتَكمْ لقَومٍ | أتَوكم، في الحَياةِ، مُجاملينا | ولا تَرْضَوْا بأنْ تُدعَوْا وُشاةً، | وتَسعَوا بالأقارِبِ ناملينا | وقد جارَ القُضاةُ، إذا أشاروا | بأيسَرِ نَظرَةٍ، متَحاملينا | لعلّ معاشراً، في الأرض، جُوزوا | بما كانوا، قديماً، عاملينا |
|
|