منتديات سلطان العربية
 ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ 829894
ادارة المنتدي  ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ 103798
منتديات سلطان العربية
 ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ 829894
ادارة المنتدي  ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ 103798

منتديات سلطان العربية

تقافي تربوي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

  ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin

عدد المساهمات : 14550
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2012

 ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ Empty
مُساهمةموضوع: ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ    ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 12, 2019 1:50 pm

 ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ Images?q=tbn%3AANd9GcTNofdrDDO5ZW2wS1-giMRiaTJ3aK1UYgKQpeZUeIOUeYDYZZqS




ابن الرومي
221 - 283 هـ / 836 - 896 م
علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي.
شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس.
ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه.
قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته.
وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.
 
 



ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِعلى اختلاف صروف الدهر والعُقُبِ
يومَ انْتَحَتْني بسهميها مُسالمة ًتأتي جُدَيْدَاتُها من أوجه اللَّعبِ
وعيَّرتني بشيب الرأس ضاحكة ًمِن ضاحكٍ فيه أبكاني وأَضْحَكَ بي
قد كنتِ تسقينَ خدّي مرة ً وفمييا هندُ من وَشَلٍ طوراً ومن ثَغَبِ
يَعُلُّ ريقُك أنيابي وآونة ًيستنُّ دمعُكِ في خَدَّيَّ كالسَّربِ
فالآن أهزأَ بي شيبي وأَوْبقنيعيبي وإن كنت لم أُوبَق ولم أُعَبِ
بالجِلْد أندابُ دهرٍ لست أنكرهاوما بعرضي لعمرُ الله من نَدَبِ
يا ظبية ً من ظباءٍ كان مَكْنسهافي ظل ذي ثمرٍ مني وذي هَدَبِ
فِيئِي إليك فقد هَبَّت مُصَوّحة ٌأضحى لها مجتَنِي لهوٍ كمحتطِبِ
سِنٌّ بَنَتْني وعادتْ بعد تهدِمنيحتى رزَحتُ رزوح العَوْدذي الجَلَبِ
وأعْدَتِ الرأسَ لَوْنيَ دهرِهِ فغداقد حال عن دُهمة ٍ كانت إلى شَهَبِ
والدهرُ يُبلي الفتى من حيث يُنشئُهُحتى تَكُرَّ عليه ليلة ُ القَرَبِ
يَغذوه في كل أنْيٍ وهو يأكلهويحتسي نُغَباً منه على نغبِ
يُودي بحالٍ فحالٍ من شبيبتهتسرُّبَ الماء من مستأنَفِ الكُتَبِ
بَيْناهُ كالأجدل الغِطريف ماطَلَهُعصراهُ فارتد مثل الفرخ ذي الزَّغبِ
أَعْجِبْ بآمِنِ دهرٍ وهو مُبترِكٌيُعريه من ورقٍ طوراً ومن نَجَبِ
حسبُ امرىء ٍ من جَنى دهرٍ تُطاولُهُوإن أجِمَّ فلم يُنكَبْ ولم يُنَبِ
في هدنة ِ الدهر كافٍ من وقائِعِهِوالعُمرُ أفدحُ مِبْراة ً من الوَصَبِ
قَضيتُ ذلك من قولي إلى فُنُقٍتلهو بمُكتحِلٍ طوراً ومختضِبِ
حوراءُ في وَطَفٍ قنواهُ في ذَلَفٍلَفَّاء في هَيَفٍ عجزاءُ في قَببِ
كالشمسِ ما سَفَرَتْ والبدر ما انتقبتْناهيكَ من مُسفِرٍ حُسْناً ومُنتقِبِ
جاءت تَدافَعُ في وَشْيٍ لها حَسَنٍتَدافُعَ الماء في وشيٍ من الحببِ
فأعرضتْ حلوة َ الإعراضِ مُرَّتَهُبزَفرة ٍ كنسيم الروض ذي الرَّبَبِ
تَأْسى على عهديَ الماضي ويُذهِلُهاتَفوُّقُ العيشِ لا الأحلاب في العُلبِ
يا ذا الشبابِ الذي أضحتْ مَناسِبُهُقد بُدِّلتْ فيه أنواعاً من النُّدَبِ
مهلاً فقد عاد ذاك الشرخُ واقتربتمن مُجتنيها الأماني كلَّ مقتربِ
بآل وهبٍ غدتْ دنيا زمانهمُمنضورة ً وتغنَّت بعدَ منتحبِ
وعادت الأرضُ إذ عمَّت مصالحُهمدارَ اصطلاحٍ وكانت دارَ مُحتربِ
قومٌ يحلُّونَ من مجدٍ ومن شرفٍومن غَناءٍ محلَّ البَيْض واليَلَبِ
حلُّوا محلَّهُما من كلّ جمجمة ٍدَفعاً ونَفعاً وإطلالاً على الرُّتبِ
لا بل هُم الرأسُ إذ حسَّادُهم ذنبٌوَمَنْ يُمثِّلُ بين الرأسِ والذنب
تاللَّه ما انفكتِ الأشياءُ شاحبة ًحتى جَلَوْها فأضحت وُضَّحَ النُّقَبِ
بهم أطاعَ لنا المعروفُ وامتنعتجوانبُ الملك ذي الأركان والشَّذبِ
كم فيهم من مقيمٍ كُلَّ ذي حَدَبٍمن الأمورِ برأيٍ غيرِ ذي حَدَبِ
ما زال أحمدُ المحمودُ يحمدهُمْمُذ بوِّيء التاجَ منه خيرُ مُعْتصبِ
وقبل ذلكَ كانوا يَمْهَدُون لهوتلكُم القُرْبة الكبرى من القُرَبِ
صَغا إليهم وولاّهم أمانتَهُدون الأنام فلم يَرْتَبْ ولم يُرِبِ
ما انفكّ تدبيرهُمْ يجري على مَهلحتى غدا الصقرُ منصوراً على الخَرَبِ
لو كنتَ تعلم ما أغنى يراعُهُمُأيقنتَ أن القَنَا كَلٌّ على القَصَبِ
إن كنتُ أذنبتُ في مدحي ذوي ضَعَة ٍفمِدْحتي آلَ وهب أنصحُ التُّوب
الحارسي الدينَ لا يلهو نهارُهُمعنه ولا ليلُهم بالنائم الرّقب
الحافظي المُلكَ والحامينَ حَوْزَتَهمِن الأعادي ذوي الأضغان والكَلَبِ
الحالبي لَفَحَاتِ الفيء حافلة ًبِالرفق واليمن منهم ثَرَّة َ الحَلَبِ
المجتني الحمدَ بعد الأجرِ غايتُهمصَوْنُ الإمام عن الآثام والسُّبَبِ
ومن جبى المال للسلطان دونهُمأعداهُ إثماً وعاراً لازبَ الجَرَبِ
كم نِضْوِ شُكرٍ نَضَوا عنه وليَّتَهُفظهرُهُ مستريحٌ غيرُ مُعْتقَبِ
وما شكا العُسْرَ بعد اليُسْرِ صاحبُهُمولا تَحَوَّل عن رَحْلٍ إلى قَتَبِ
وما يُربغون بالنُّعمى مكافأة ًلكن يُقَضُّون ما للمجد من أَرَبِ
أقسمت حقاً لئن طابت ثمارهُمُلقد سرى عِرقُهم في أكرم التُّربِ
دعْ من قوافيك ما يكفيك إن لهافي مدح مولاكَ شَوْطاً مُلْهَبَ الخَبَبِ
يا سائلي أعْربَ الإحسانُ عن حَسَنٍأبي محمّدٍ المحمودِ في النّوبِ
سألتُ عنه رفيعَ الذكر قد خطبتْبه النباهة ُ قبل الشعر والخُطبِ
أغنى الصباح عن المصباح بل طلعتْشمسُ الضحى تسلك الأسلاك في الثُّقَبِ
هلاّ سألتَ ثناءً غير مُجتلَبٍأضحى له وفِناءً غيرَ مُجتَنَبِ
فتى إذا ما مدحناهُ أتيحَ لهمن أرضِه المدحُ فاستغنى عن الجلبِ
معروفُهُ في جميع الناس مُقْتَسمٌفحمدُهُ في جميع الناس لا العُصَبِ
خِرْقٌ حَوَتْ يدُهُ مُلْكاً فجادَ بهفأصبح الملك ملكاً غير مُغتصَبِ
أغرُّ أبلجُ يكسو نَفْسَه حُلالامن المحامد لا تَبْلى على الحِقَبِ
أمواله في رِقاب الناس من مِننٍلا في الخزائنِ من عِيْنٍ ومن نَشَبِ
فليس يملكُ إلا غيرَ مُنتزَعوليس يلبَسُ إلا غير مُستلَبِ
كذا المكارمُ ملكٌ لا زوال لهباقٍ يدوم لباقٍ غيرَ مُنْشَعَبِ
ذاك الذي بايَنَ الأسواءَ وانتسبتْإليه بيضُ الأيادي كلَّ منتسَبِ
كم شدَّ للسعي في أُكرومة ٍ لَبَباًأضحى كريماً به مُسترخِيَ اللَّبَبِ
ما انفكَّ من سَهَرٍ يُخليكَ من سهرٍكلاً ولا دأبٍ يُعفيكَ من دَأبِ
مذلَّلٌ للمساعي وهْوَ مُشتمِلٌبالعزِّ في ظلّ عِيصٍ مُحْصَد الأَشَبِ
قد وطَّأَ المجدُ للعافي خلائِقَهُفللتَّسحُّبي فيها لينُ مُنْسحَبِ
ماضٍ على الهَوْل نحو المجدِ يَطلُبُهمن شأنه السُّربة ُ البُعدى من السُّربِ
لا يتَّقي في جميلٍ هولَ مُرتكَبٍإذا اتَّقى في رَغيبٍ قُبْحٌ مُرتكَبِ
أحْمَى فأرْعَى وآوى مَنْ يُطيفُ بهفي حيثُ يأمن من خوفٍ ومن سَغَبِ
فضيفُهُ في ربيعٍ طولَ مُدَّتهوجارهُ كلَّ حين منه في رجبِ
الأمنُ والخصبُ للثَّاوي بعقْوَتِهِوقْفَيْنِ قد كَفَياهُ كلّ مضطرَبِ
فليسَ كشحاهُ مَطويين عن رَغَدٍولا جناحاه مضمومَيْنِ من رَتَبِ
أغرُّ يجتلبُ المُدَّاحَ نائلُهُوأكثرُ الناس مدحاً غيرَ مُجتَلبِ
تلقاهُ من نهضهِ للمجدِ في صَعَدٍومن تواضُعِهِ للحق في صَببِ
كأنَّه وهو مسؤولٌ ومُمْتدَحٌغَنَّاهُ إسحاقُ والأوتارُ في صَخبِ
يهتزُّ عطفاهُ عند الحمدِ يسمعُهُمن هِزَّة المجد لا من هِزة الطّربِ
زَوْلٌ يقسِّمُ أمراً واحداً شُعَباًوقادرٌ أن يَضمَّ الأمرَ ذا الشُّعَبِ
مُعانُ خَيْرَيْنِ للرُّواد مُكتَسبٍمن العوارف يُسديها ومُكتَتبِ
كالبحر مُنْفجِراً من كلّ منفجَرٍوالغيثِ منسكباً من كلّ منسكَبِ
جاء السَّوادان يمتارانِ فاحتقبامن عِلمِه ونداهُ خيرَ محتقَبِ
يقظانُ ما زال تُغْنيه قريحَتُهُعن التجاربِ يَلقاهُنَّ والدُّرَبِ
ذو لمحة ٍ تدرِك العُقبى إذا احتجبتْعن العقولِ بغيبٍ كل محتجَبِ
تُغزَى الخطوبُ إذا اشتدت معَرَّتُهامن كيده بخميس غير ذي لَجَبِ
رمَى من الحقِّ أغراضاً فَقْرطَسَهاوطالما رُميَتْ قِدْماً فلم تُصَبِ
بصائبٍ من سهام الرأي أيَّدَهُبالبحث والفحص لا بالرِّيش والعَقَبِ
فأيُّ عدلٍ وفَصْلٍ في قضيتهإذا تجاثَى بنو الجُلَّى على الرُّكبِ
فإن عَصَتْ بَدَهاتِ الرأي مُعْضِلة ٌأذكى لها فِكْرَاً أذكى من اللّهبِ
وما الحقوقُ إذا استقصى بضائعة ٍولا الكلامُ إذا أحصى بمُنتَهبِ
يَجِدُّ جِدَّ بعيدِ الهم مُنتدَبٍلكل خطبٍ جليل كلَّ مُنتدَبِ
ويَفْكَهُ الحالَ بعد الحالِ مُقتَفراًآثار من قَرَنَ السُّلاء بالرُّطبِ
مُسدَّدٌ في جواباتٍ يُجيبُ بهاكأنها أبداً مأخوذة ُ الأُهَبِ
فيها حلاوة ُ ظَرْفٍ غير مُنْتحَلٍإلى فخامة علم غير مؤتشَبِ
يَزينُها بإشاراتٍ ملحَّنة ٍكأنها نغمُ التأليف ذي النِّسَبِ
كم موطنٍ قد جرى فيه مَجاريَهُيمرُّ فيه مروراً غير ذي نَكَبِ
محدِّثاً أو مُبيناً عن مُجمجَمة ٍأو هازلاً هَزْلَ صَدَّافٍ عن الحُوَبِ
فما تطايَر كالمخلوقِ من شَررولا تَوَاقَر كالمنحوت من خشبِ
بل ظل يُوزنُ بالقسطاط مأخذُهُمُجاوزاً عَتَباً منه إلى عَتَبِ
بين الخُفاف وبين الطَّيْش مُجتذِباًعُرا القلوب إليه كلَّ مُجتذَبِ
تُعَضِّلُ الأرضُ ضِيقاً عن جلالتهويَسلُكُ الخُرْتَ عفواً لُطْفَ مُنْسربِ
ساهٍ وما تُتَّقَى في الرأي سَقْطتهُداهٍ وما يُنطوى منه على رِيبِ
فدهيُهُ للدواهي الرُّبْدِ يَدمغُهاوسَهْوهُ عن عيوب الناس والغِيَبِ
لولا عجائبُ لُطفِ الله ما نبتتْتلك الفضائلُ في لحم وفي عَصَبِ
لِيَبْهجِ الدِّينُ والدنيا فإنهماقد أصبحا في جَنابيه بمُصطحَبِ
يا ابن الوزير الذي أضحتْ صنائعُهُمُقلَّداتٍ رقابَ العُجْم والعَرَبِ
مهما وعدْتَ فمذكورٌ ومحتَسَبٌوما اصطنعتَ فشيءٌ غَيرُ مُحتسبِ
تُعطي ووجْهُك مبسوطٌ يُصانعناكأنَّ كفَّك لم تُفْضِلْ ولم تَهَبِ
لقاءُ جانٍ إلى العافينَ مُعتذرٍوفعلُ مُجْنٍ جنًى أحلى من الضَّرَبِ
يا من إذا ما سألناهُ استهلّ لناوإن سكتْنا تَجَنَّى علَّة َ الطلبِ
أجاد تَكْمينَ نُعمى ثم أطلعهالنا بلا مَدِّ أعناقٍ ولا تعبِ
كأنها نعمة ُ الله التي خَلَصَتْفي جَنّة الخُلْد من هَم ومن نَصَبِ
مَبَرَّة ً لَطُفَتْ منه وتَصفية ًلَمَوْرد العُرْفِ لم نعرفهما لأَبِ
أثابك اللهُ عنا ما يُثابُ بهذو الفَضلِ والطَّولِ والعافي عن الرِّيب
وما عجِبنا وإن أصبحتَ تُعجبناأن يُجتنى ذهبٌ من مَعْدِنِ الذهب
لكن عَجِبنا لعُرفٍ لا نُكافئُهُونستزيدُك منه أكثر العَجَبِ
لو فرَّ مصطَنَعٌ من عُرْف مصطنعٍعَجْزاً عن الشكر لم نُسبق إلى الهَرَبِ
لكنك المرءُ يُسدي عرفَهُ ويرىتركَ الحساب عليه أفضلَ الحَسَبِ
وقد كفاك ائتنافَ المجد سيدُنافلم تُواكِلْ ولم تعملْ على النسبِ
لكن فعلتَ كآباءٍ لكم فُعُلٍبِيضِ الصنائع كشَّافين للكُربِ
وما عدوتَ من الآراء أصوبَهاعند امرىء كان ذا عقلٍ وذا أدبِ
إذا ابن قُوم وإن كانوا ذوي كرمٍلم يفعلِ الخير أمسى غير مُنتجَبِ
وكلُّ شعبة ِ أصلٍ مثمرٍ عَقُمتفليس تُعتدُّ إلا أرذلَ الشُّعبِ
لذاك من قُضُب الرمان مُكتَنَفٌيُحمى ويسقَى ومنبوذٌ مع الحطبِ
لولا الثمار التي تُرجى منافعُهاما فضَّل الناسُ تفاحاً على غَرَبِ
ها إنَّ تاخطبة ٌ قام الخطيبُ بهاصريحة ُ الصدق لم تُمْذَق ولم تُشَبِ
والغَرْسُ نَفْلٌ وربُّ الغَرس مُفْترِضٌفاربُبْ غراسك تجنِ الشكر من كَثَبِ
أسديتَ أمراً فالْحِمْهُ بلُحمتهلنا وسبَّبْت فاجدُل مِرّة َ السَّببِ
كلِّم فتى طيْءٍ فينا وسيدَهاتكليمَ راضٍ مُليحٍ صفحة َ الغضبِ
جِدّاً وحَدّا إذا ما شئتَ هَزَّهُماطباعُكَ الحُرُّ هزَّ العَضب ذي الشُّطبِ
واعلم بأنك مأمولٌ ومُرتقبٌفاشفع شفاعة َ مأمولٍ ومُرْتَقَبِ
اللَّهَ في مالِ قومٍ أنت كاسبُهيا خيرَ مكتَسِبٍ من خير مكتسَبِ
حافظْ عليهِ حِفاظاً لا وراءَ لهإلا النجاحُ وأنقِذْه من العطبِ
لا تُسْلَبَنَّ يدٌ قد أمَّلت بكمُما أمَّلتْه فلا حرمانَ كالسَّلبِ
ولو سُئلنا لقلنا الفقرُ فاقِرة ٌلكنَّ أعظمَ منه حسرة ُ الحَرَبِ
وليس يَشْجَبُ جارٌ أنت مانعُهُلا زال جارُك ممنوعاً من الشجبِ
واسلمْ على الدهر في نعماءَ سابغة ٍوارجِعْ مُوقّى مُلقّى خيرَ مُنقلَبِ
وآنَسَ اللَّهُ نفساً أنت صاحبهافإنها من معاليها بمُغتَرَبِ
خذها هَدِيّاً ولم أُنكِحْكَها عَزَباًيا ابنَ الوزير وكم أنكحتُ من عَزَبِ
ما زلت تنكِحُ من قبلي نظائرهاوأيُّ داعٍ إليك المدحَ لم يُجَبِ
وما خسَسْتَ الثوابَ المستثاب بهاوأيُّ مُهدٍ إليك الصدق لم يُثَبِ
ومن يُقاتلْ عن العليا ليَمْلِكهابمثل خِيمِكَ لم يُسبق إلى الغَلبِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soltan.sudanforums.net
 
ما أنس لا أنس هنداً آخر الحقبِ
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سلطان العربية :: شعر والشعر الشعبي المنقول-
انتقل الى: