عصا موسى عليه السلام وأعاجيبها

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ وسلامٌ على عبادهِ الذَّينَ اصطفى وصلاةٌ وسلامٌ على سيدِّنا محمَّدٍ المُصطفى.
السَّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
إخواني / أخواتي :
حياكم اللهُ تعالى وأسعدكم , ورزقني وإياكم حسن عبادتهِ , والعمل بالقرآنِ العظيم , وما وافقه مِنْ آثارٍ , عنْ سيدِّنا رسولَ اللهِ عليه الصَّلاة والسَّلام , آمين.
البحث :

عصا موسى عليهِ السلام العجيبة !!

الدَّليل :
قالَ تعالى :
[{(1)}]
[ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى{17} قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى{18} قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى{19} فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى{20} قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى{21} وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى{22} لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى{23} اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى{24} ](سورة طه).
العصا : فقدْ بينَ موسى عليهِ السلام , الغاياتِ مِنْ اقتناهِ لعصاهُ !!
[أ] – { هِيَ عَصَايَ} = سلاحي عندَ العدوانِ عليَّ !!
[ب] – { أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا } = أي دليلي ومُعيني في سيري !!
[ت] – { وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي } = أي لسوقها أو جمعها أو لإطعامها بإسقاطِ ورقِ الشَّجرِ لها بهذهِ العصا !!
[ث] – { وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى } = وهناكَ غاياتٌ للعصا لم يُبَيِّنها موسى عليهِ السلام !!
[{(2)}]
{ وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ }(النمل 10).
العصا : هي الوسيلةُ التي سوفَ ينتصرُ بها موسى عليهِ السلام , على عدوهِ !!
وهنا بدأَ اللهُ تعالى , بتدريبِ موسى عليهٍ السلام , على هذهِ الوسيلةِ !!
كي يَثْبُتَ أمامَ عِصي السَّحرة فيما بعد !! وأنْ لا يخافُ مِنْ التحوُّلاتِ العجيبةِ للعصا عندَ فرعونَ وسحرتهِ !!
[{(3)}]
{ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ }(البقرة 60) \\ { وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }(الأعراف 160).
العصا : هنا قدْ جاءت كي تُحدثَ مُعجزةً لموسى عليهِ السلام , أمامَ قومِهِ !!
وهي معجزة : إخراج الماء الطاهر مِنْ حَجَرٍ !؟ وقدْ تفجَّرَ منهُ أثنا عشرَ عيناً !!
فكانَ لكلِّ : {سبطٍ } مِنْ أسباطِهِم ألاثني عشرة – عيناً !!
فسبحانَ القادر العظيم و بحمدهِ بعددِ نعمائهِ.
[{(4)}]
[ وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{104} حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ{105} قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ{106} فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ{107} وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ{108} ](سورة الأعراف).
العصا : هنا قدْ جاءت كي تُحدثَ مُعجزةً لموسى عليهِ السلام , أمامَ فرعونَ وحاشيتهِ !! فقدْ تحوَّلتْ إلى : {ثُعبان} !؟
[{(5)}]
[ قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ{111} يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ{112} وَجَاء السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ{113} قَالَ نَعَمْ وَإَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ{114} قَالُواْ يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ{115} قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ{116} وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ{117} فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{118} فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ{119} وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ{120} قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ{121} رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ{122} ](سورة ألأعراف).
العصا : هنا قدْ جاءت كي تُحدثَ مُعجزةً لموسى عليهِ السلام , أمامَ فرعونَ وحاشيتهِ وأمامَ كلِّ ساحرٍ عليم ٍ !! وذي سحرٍ عظيمٍ !! فقدْ تحوَّلتْ إلى : {ثُعبان}قدْ التَهَمَ كلَّ ما جاؤوا بهِ سحرةُ فرعونَ !؟
[{(6)}]
{ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ }(الشُّعراء 63).
العصا : هنا قدْ جاءت كي تُحدثَ مُعجزةً لموسى عليهِ السلام , أمامَ قومِهِ !! حينَ أصبحوا مُحاصرينَ بينَ : {فرعونَ وجُنودِهِ} و بينَ {البحرِ ألأحمرِ }!!
فضربَ البحرَ بعصاهُ – فانفلقَ = أي شُقَّ البحر !! وكانَ جانبا الشَّقِّ كالجبالِ العظيمةِ !! مِنْ الماءِ !!
[{(7)}]
{ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى }(طه 77).
العصا : هنا قدْ جاءت كي تُحدثَ مُعجزةً لموسى عليهِ السلام , أمامَ قومِهِ !!فقدْ ضربَ بها أرضَ الشَّقِّ البحريِّ !! كي يكونَ بإذنِ اللهِ تعالى , طريقاً يابساً!! غيرَ مُوْحِلٍ!! كي يأمَنُوا مِنْ الحُفَرِ العَمِيقَةِ للماءِ في قَعْرِ البحرِ !! فَيَمُرُّوا بلا خوفٍ مِنْ :
أنْ يلحقَ بهم الفرعونَ وجُنْدُهُ !؟ و لا خَشيةَ مِنْ : أنْ يعودَ الماءُ إلى طبيعتهِ !! فيغرقهم !؟
فسبحانَ مَنْ جعلَ في عصا موسى الأعاجيبَ وبحمدهِ .
عصا موسى عليه السلام وأعاجيبها Https: