منتديات سلطان العربية
الأسرة بين الأمس واليوم 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأسرة بين الأمس واليوم 829894
ادارة المنتدي الأسرة بين الأمس واليوم 103798
منتديات سلطان العربية
الأسرة بين الأمس واليوم 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأسرة بين الأمس واليوم 829894
ادارة المنتدي الأسرة بين الأمس واليوم 103798

منتديات سلطان العربية

تقافي تربوي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 الأسرة بين الأمس واليوم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin

عدد المساهمات : 14550
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2012

الأسرة بين الأمس واليوم Empty
مُساهمةموضوع: الأسرة بين الأمس واليوم   الأسرة بين الأمس واليوم I_icon_minitimeالسبت مارس 31, 2012 9:56 pm


الأسرة بين الأمس واليوم

د. نهى قاطرجي

كان
الابن فيما مضى يرتبط ارتباطاً شديداً بذويه طوال حياته ، وكان هذا
الارتباط يتجلى بعلاقة الأب بابنه منذ الطفولة حيث كان يتولى الإشراف على
تعليمه العلوم الدينية والدنيوية ، ثم يقوم بعد ذلك بتعليمه مهنته التي
كانت متوارثة من جيل إلى آخر ، أما الأم فإضافة إلى اهتمامها به من الناحية
العاطفية والتربوية فهي المسؤولة عن اختيار عروسه التي تشاركها السكن في
بيت العائلة الكبير .


كان
التقسيم الهندسي للبيت الكبير تُراعى فيه الأحكام الشرعية الإسلامية التي
تحرص على منع الاختلاط والحفاظ على حُرمة النساء وحمايتهن من أعين
المتطفلين ،وقد كان البيت ‘في بعض المجتمعات ، ينقسم إضافة إلى الغرف
الخاصة بكل زوجين ، إلى قسمين : رجالي ونسائي، أما القسم الرجالي فهو خاص
بالذكور من أبناء الأسرة يجتمعون فيه ويستقبلون فيه زُوارهم، أما في حين ان
القسم النسائي كان أعضاؤه أكثر عدداً حيث كان يضم ، إضافة إلى الأم
وبناتها العزباوات وزوجات أبنائها ، النساء المطلقات أو الأرامل داخل
العائلة واللواتي تقع مسؤولية إعالتهن والنفقة عليهن على الذكور داخل
الأسرة ، وقد كان لهذا التضامن الأسري دوره الفعال في التغلب على إحساس
الوحدة والنبذ من جهة ، وتأمين النفقة والحضانة للأولاد من جهة أخرى .


وقد
كان لهذه الزيادة داخل الأسرة الواحدة أثره في إيجاد جو التضامن والإلفة
داخل البيت ، فكان الجميع يتعاون من أجل مصلحة أبناء هذا البيت الكبير ،
فالأعمال خارج البيت يقوم بها الرجال الذين لا تهمهم مصالحهم الشخصية على
قدر ما تهمهم المصلحة العامة للأسرة التي يحرصون أن يحافظوا على اسمها
وشرفها ، أما الأعمال داخل البيت من خدمة وسهر على راحة أبناء هذه الأسرة
فقد كان من اختصاص القسم النسائي التي تتولى السلطة فيه وإدارة شؤونه الأم
التي كانت تعد الآمرة الوحيدة في هذا القسم ، والتي يسعى الجميع لكسب ودها
ورضاها، وقد كان لهذا الجو التضامني في هذا القسم دوره المهم أثناء المرض
والنكبات حيث تتعاون جميع النسوة في خدمة المريض وتطبيبه وتخفيف المسؤولية
عن كاهل الشخص المسؤول مسؤولية مباشرة .


إن
هذه الإيجابيات التي ذكرناها عن حال الأسرة الإسلامية سابقاً ، لم تعد
موجودة اليوم بعد التطور الكبير الذي طرأ على تكوين الأسرة والذي كان
للتأثر بالنمط الغربي دوره الكبير في تغييره ، وقد طال هذا التأثر البُنية
الخارجية للمنازل حيث استبدلت بالبيوت الكبيرة تلك الصغيرة والتي يطلق
عليها اليوم اسم ( بيوت السردين ) ، كما طال أيضاً التكوين الداخلي حيث
تقلصت هذه الأسرة ليقتصر عددها على الزوج والزوجة والأبناء والذين يتراوح
عددهم بين ولد واحد وثلاثة أولاد في الغالب.


هذا
وقد أدى استقلال الأبناء عن أسرهم الكبيرة إلى نشوء حالات جديدة ساهمت في
تفكك الأسرة المعاصرة ، وكان من نتائج هذا التفكك الأسري ما يلي :
1-
غياب التضامن الذي كان موجوداً داخل الأسرة الكبيرة ، حيث تخلى كثير من
الأبناء عن القيام بواجباتهم الأساسية في رعاية ذويهم عند الكِبر أو العجز
أو المرض ، كما تخلى كثير من الأخوة عن القيام بواجباتهم تجاه أخواتهم
المطلقات أو الأرامل اللواتي يجدن أنفسهن متهمات ومنبوذات من الآخرين ، مما
يضطرهن إلى العمل من أجل إعالة أنفسهن وأبنائهن اليتامى الذين وصى بهم
الله عز وجل بقوله : " وأما اليتيم فلا تقهر" .


2-
غياب الصلات الاجتماعية المعروفة سابقاً كصِلة القربى والجيرة الحسنة
اللتين وصّى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبات أبناء العم والخال
لا يتزاورون إلا في مناسبات العزاء والفرح ، حتى أن البعض منهم لا يعلم ،
بسبب الهجر أو الخصام، وجود أقرباء لهم يجب عليهم أن يصلوهم ويتواصلوا معهم
، أما الجار فهو ، إلا فيما ندر ، لا يعرف إلا في الشكل أو الاسم … ولله
دُر رسولنا الكريم عندما قال :" ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه
سيورثه "


3-
الوحدة والملل اللذان يشعر بهما الزوجان بعد الزواج ، إذ أن قُرب الصلة
بالأهل والأقارب والمعارف التي كانت معروفة سابقاً كانت تُلبي حاجة الإنسان
إلى الاجتماع والمؤانسة مع الآخرين وهو ما تفتقده كثير من الأسر اليوم ،
لذا كثيراً ما يتم التعويض عن هذا النقص بالانشغال بالعمل أو الاستعانة
بالتلفاز المحلي والفضائي من جهة ، أو يتم ذلك بإنشاء صداقات جديدة مبنية
على علاقات أو مصالح شخصية لأحد الزوجين من جهة ثانية .


4-
سوء تربية الأطفال من الناحية الصحية النفسية مقارنة بين اليوم والأمس ،
إذ أن "الطفل الذي ينشأ ويترعرع في عائلة يلعب فيها تربوياً أكثر من رجل :
دور الأب ( كالجد والأعمام) وأكثر من امرأة دور الأم : ( كالجدة والعمات )
سوف تكون فرصه لأن ينمو جسدياً ومعرفياً وعاطفياً ، لأن يكّون شخصيته
المستقلة ويكتسب المقدرة السلوكية على الاندماج الصحي في المجتمع ، أكثر
وأفضل من فرص الطفل المعتمد كلياً وحصراً على أب واحد وأم واحدة " .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soltan.sudanforums.net
 
الأسرة بين الأمس واليوم
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الأسرة المتماسكة
» الأسرة المسلمة
»  علاقات الأسرة
»  الأسرة المسلمة
» الأسرة والمجتمع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سلطان العربية :: الحياة الاسرية-
انتقل الى: