السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان اذكر لكم هذه الكلمات لاننا كثي ما نرى اناس يصابون بالاحباط ويشعرون بنهاية العالم لسبب من الاسباب التي ابتلاه الله بها لكن نحن نقول دائما :
خلق الله الإنسان فصوره بأحسن صورة ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )
وأمده بالقوة والنشاط لمواجهة هذه الحياة ، وقدر عليه الأقدار ليختبر قوة صبره وإيمانه
ومدى رضاه بقضاء ربه ، فقد يصاب بحادث مروري أو مرض مفاجئ أو غيرها من الأقدار
قد تؤدي لفقد أحد حواسه ، إما بشلل ، أو فقد بصر ، أو عدم نطق كفانا الله وإياكم جميع الأمراض
وهنا الاختبار الحقيقي له ولعزمه وإيمانه وقوته وصبره .
هل يجزع وييأس ويسخط ويتحسر وينظر لنفسه بنظرة العااجز ؟!!!!
فيفقد ثقته بنفسه بالقدرة على مكافحة الحيااة والإنتاج كما كان في كامل صحته .
أم يتأقلم مع وضعه الجديد مؤمناً بأنه قضاء وقدر ورب ضارة نافعة ؟
ويبدأ بالاندماج في المجتمع والقيام بالأعمال التي يستطيع عليه وينتج ويكون له دور بارز .
كلنا قد نكون بهذا الحال إن أتى أمر الله وأمره بين كافٍ ونون .
فـــلا تـــعـــجـــز مـــهـــمـــا أصـــابـــك
بل فلترتفع عزيمتك وقوتك ومقدرتك .
فكم من أنااس فقدوا أحد حواسهم وكانت لهم مكانتهم الكبيرة في مجتمعااتهم
فكثير من علمائنا الأفاضل الذين ينيرون طريقنا بالعلم والدين قد فقدوا أبصارهم
ومنهم الإمام ابن باز رحمه الله وكذلك المفتي حفظه الله ومع ذلك أصبحوا منارة في العلم والدين .
الإمام ابن باز عليه رحمة الله فقد بصره وهو في بداية شبابه وعمره 19 عاام
ومع ذلك لم يمنعه ذلك من مواصلة العلم والتعلم حتى وصل لما وصل إليه من مكانة في قلوب المسلمين .
لم يعجز ويسخط رغم فقده أهم حواسه وهو البصر والذي هو من أهم الحواس في التعلم
بل بصيرته وعزيمته وقوة إرادته كانت تنير له طريقه بعد إيمانه بربه .
فـــلا تـــعـــجـــز مـــهـــمـــا أصـــابـــك
وتذكر أن الإنسان مبتلى وهذه حال الدنيا وأنه اختبار لإيمانك
فكن أقوى من نفسك ومن عجزك وأثبت وجودك رغم ما بك
وليس شرطاً أن يكون ذلك الذي يعجزك مرض فقط فقد يكون هماً أو أموراً أخرى محيطةً بك
لاتجعلهاا مؤثرة على عزيمتك وعطاءك وقوة إرادتك وإجعلها دافعاً لا راداً .
لا تـــعـــجـــز مـــهـــمـــا أصـــابـــك
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( وبشر الصابرين اللذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
أدام الله علينا نعمة العافية والصحة