منتديات سلطان العربية
 كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ 829894
ادارة المنتدي  كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ 103798
منتديات سلطان العربية
 كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ 829894
ادارة المنتدي  كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ 103798

منتديات سلطان العربية

تقافي تربوي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

  كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin

عدد المساهمات : 14550
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2012

 كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ Empty
مُساهمةموضوع: كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ    كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ I_icon_minitimeالأحد فبراير 16, 2014 11:59 am

 











 كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ B4zR1pqdmEj

ديوان الشاعر : البوصيري  

 

[td:80b5 align="center" bgcolor="#ff
كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِبغضاءَ ما بَيْني وبينَ الخُرَّدِ
خجلتْ عيونُ الحورحين وصفتهاوصحفَ المَشيبِ وقُلْنَ لِي: لا تَبْعَدِ
ولذاك أظهرتِ انكسارَ جفونهادعدٌ وآذنَ خدُّها بتوردِ
ياجدَّة َ الشيبِ التي ما غادرتْلنفوسنا من لذة بمجدَّدِ
ذهبَ الشبابُوسوفَ أذهبُ مثلماذهبَ الشبابُ وما امرؤٌ بمخلِّدِ
إنَّ الفَناءَ لكلِّ حَيٍّ غايَة ٌمحتومة ٌ إن لم يكن فكأن قدِ
وارحمتا لمصورٍ متطورٍفي كلِّ طَوْرٍ صورة َ المُتَرَدِّدِ
قذفتْ به أيدي النوى من حالقٍسامي المحلِّ إلى الحضيضِ الأوهدِ
مُستَوْحِشٍ في أُنْسِهِ مُتعاهِدٍبحنينهِ شوقاً لأولِ معهدِ
منعتهُ أسبابٌ لديهِ رجوعهُفاشتاق للأوطان شوقَ مقيدِّ
يا لَيْتَهُ لوْ دامَ نَسْياً مالَهُمن ذاكرٍ أو أنه لم يولدُ
حَمَلَ الهَوَى جَهْلاً بأَثْقالِ الهَوَىمُسْتَنْجِداً بعزيمة ٍ لم تُنْجِدِ
ما إنْ يَزالُ بما تكلَّفَ حَمْلَهُفي خطتي خسفٍ يروحُ ويغتدي
غَرضاً لأمْرٍ لا تَطيشُ سِهامُهومعرَّضاً لمعنفٍ ومفندِ
وخليفة ٍ في الأرضِ إلا أنهمُتَوَعِّدٌ فيها وعيد الهُدْهُدِ
وَجَبَ السُّجودُ لهُ فلما أنْ عصىقالتِ خطيئته له اركع واسجدِ
ونبت به الأوطان فهو بغربة ٍما بين أعداءٍ يسيرُ وحسَّدِ
أنفاسه تُحصَى عليه وعلم مايفضى إليه غداله حُكمُ الغدِ
أبداً تراهُ واجداً أو عادماًفي حَيْرَة ٍ لَقْطَاتُها لم تُنْشَد
يُمسِي ويُصْبِحُ مُتْهِماً أَوْ مُنجِداًلمِعَادِهِ معَ مُتْهِمٍ أوْ مُنجِد
يرمي به سهلاً ووعراً زاجراًبَطْنُ المِسَنِّ به كَظَهْرِ المِبْرَدِ
متخوفاً منه المصير لمنزلٍمُسْتَوبَلِ المَرْعَى وبيء المَوْرِدِ
ما إن رأى الجاني به أعمالهإلاّ تمنى أنه لم يولدِ
حسبي له حب النبي وآلهِعِنْدَ الإِله وسيلَة ً لَمْ تُرْدَدِ
فإذا أجَبْتَ سؤَالَهُ في آلِهِسلْ تعط واستمدد فلاحاً تمددِ
وأْمَنْ إذا قامَ النبيُّ مَقَامَهُ الْــمحمود في الأمر المقيم المقعدِ
وتزوَّدِ التقوى فإن لم تستطعْفمِنَ الصلاة ِ على النبيِّ تَزَوَّدِ
صلَّى عليه الله إن صلاة َ مَنْإِلاَّ يَمُدُّ إليهِ راحَة َ مُجْتَدِي
واسمع مدائح آل بيت المصطفىمنى ودونكَ جمعها في المفردِ
صنو النبي أخو النبي وزيرهُووليهُ في كل خطبٍ مؤيدِ
جَدُّ الإِمامِ الشَّاذِليِّ المُنْتَميشرفاً إليه لسيدٍ عن سيدِ
أسماؤهم عشرونَ دون ثلاثة ٍجاءت على نسقٍ كأحرفِ أبجدِ
لِعَلِيِّ الحَسَنُ انْتَمَى لِمُحَمَّدعيسى وسرُّ محمدٍ في أحمدِ
واختار بطالٌ لوردٍ يوشعاًوبيوسفٍ وافى قصيٌّ يقتدي
وبحاتمٍ فتحت سيادة ُ هرمزٍوغَدا تَمِيمٌ لِلْمَكَارِمِ يَهْتَدِي
وبِعبَدِ جَبَّارِ السمواتِ انْتَضَىلِلْفَضْلِ عبدُ الله أيَّ مُهَنَّدِ
وأتى عليٌّ في العلا يتلوهمفاختم به سور العلا والسؤودِ
أعْنِي أبا الحَسَنِ الإِمامَ المُجْتَبَىمِنْ هَاشِمٍ والشَّاذِليَّ المَوْلِدِ
إن الإمامَ الشاذليَّ طريقهُفي الفضلِ واضحة ٌ لعينِ المهتدي
فانقُلْ ولوْ قَدَماً عَلَى آثَارِهِفإذا فعلتَ فذاك آخذُ باليدِ
واسْلُكْ طرِيقَ مُحَمَّدِيِّ شرِيعَة ٍوَحَقِيقَة ٍ ومُحَمَّدِيِّ المَحْتِدِ
مِنْ كلِّ ناحِيَة ٍ سَنَاهُ يَلوحُ مِنْمصباحِ نورِ نبوة ٍ متوقدِ
فَتْحٌ أتى طُوفانُهُ بِمَعارِفٍتنُّورها جوديُّ كلِّ موحدِ
قد نالَ غَايَة َ ما يَرُومُ المُنْتَهِيمِنْ رَبِّهِ ولهُ اجتهادُ المُبْتَدِي
مُتَمَكِّن في كلِّ مَشْهدِ دَهْشَة ٍأو وقفة ٍ مافوقها من مشهدِ
منْ لا مقام له فإن كمالهُلِلنَّاسِ يُرْجِعُه رُجُوعَ مُقَلِّدِ
قل للمحاولِ في الدنوِّ مقامهُما العَبْدُ عندَ الله كالمُتَعَبِّدِ
وَالفضلُ ليسَ يَنالُهُ مُتَوَسِّلٌبتورعٍ حرجٍ ولا بتزهدِ
إن قال ذاك هو الدواءُ فقل لهكُحْلُ الصَّحِيحِ خِلاَفَ كُحْلِ الأرْمَدِ
يمَشي المُصَرِّفُ حيثُ شاء وغيْرُهُيمشِي بحُكْمِ الحَجْرِ حُكْمِ مُصَفَّدِ
من كان منكَ بمنظرٍ وبمسمعٍأَيُحَالُ منه عَلَى حدِيثٍ مُسْندِ
لِكلَيْهِمَا الحُسْنَى وَإنْ لم يَسْتَوُوافي رُتْبَة ٍ فقدْ اسْتَوَوْا في الموْعِدِ
كلٌّ لِما شاء الإِله مُيَسَّرٌوالناسُ بين مقربٍ ومشردِ
وإذا تحققت العناية ُ فاسترحوإذا تخلفتِ العناية فاجهدِ
أَفْدِي عَلِيًّا في الوجودِ وَكلُّنَابِوُجودِهِ مِنْ كلِّ سوءٍ نَفْتَدِي
قُطْبُ الزَّمانِ غَوْثُهُ وإِمامُهُعينُ الوجودِ لسانُ سرِّ الموجدِ
سادَ الرِّجالَ فَقَصَّرَتْ عَنْ شَأْوِهِهممُ المؤوبِ للعلا والمسئدِ
فتلق ما يلقى إليك فنطقهُنُطْقٌ بِرُوحِ القُدْسِ أيُّ مُؤَيِّدِ
إما مررتَ على مكان ضريحهِوشممتَ ريح الندِّ من ترب ِالندِ
ورأيت أرضاً في الفلا مخضرة ًمخضلة ً منها بقاعُ الفدفدِ
والوحْشُ آمِنَة ٌ لَدَيهِ كأَنَّهاحُشِرَتْ إِلى حَرمٍ بأَوَّلِ مَسْجِد
ووجَدْتَ تَعْظِيماً بِقَلْبِكَ لَو سَرَىفي جلمدٍ سجدَ الورى للجلمدِ
فقل السلام عليك يا بحر الندى الطــامي ويا بحر العلوم المزبدِ
يا وارِثاً بالفَرْضِ عِلْمَ نَبِيِّهِشرفاً وبالتعصيبِ غير مفندِ
الْيَوْمَ أحْمَدُ مِنْ عَليٍّ وارِثٌحظي عليًّ من وراثة أحمدِ
يُعْزَى الإمامُ إلَى الإِمامِ وَيقْتدِيللمُقْتدي بِهُدَاهُ فضلُ المُقْتدي
والمرء في ميراثهِ أتباعهُفاقْدِرْ إذَنْ فضلَ النبيِّ مُحَمَّدِ
صَدَعَ الأسَى قَلْباً بِسَجْعِ مُغَرِّدِ
وسرى السرور إلى القوب فهزهامَسْرَى النَّسيمِ إِلَى القَضيبِ الأَمْلَدِ
شَوْقاً لِمُرْسيَة ٍ رَسَتْ آساسَهابِعَلِي أَبي العَبَّاسِ فَوْقَ الفَرْقَدِ
اليَوْمَ قامَ فَتَى عَلِيٍّ بَعْدَهُكيما يبلغَ مرشداً عن مرشدِ
فكأنَّ يُوشَعَ بعدَ موسى قائمٌبطريقه المثلى قيامَ مؤكدِ
فليقصِدِ المُسْتَمْسِكونَ بِحَبْلِهدار البقاء من الطريق الأقصدِ
فإذا عزمت على اتباع سبيلهفَاسمَعْ كلامَ أخِي النَّصِيحَة ِ ترْشُدِ
فنظامُ أعمالِ التقى آدابهافاصحب بها أهل التقى والسؤددِ
وتجنب التأويل في أقوال منصاحبت من أهل السعادة تسعدِ
قد فرَّقَ التأوِيلُ بَيْنَ مُقَرَّبٍيَوْمَ السُّجُودِ لآدَمٍ ومُبَعَّدِ
وحذارِ أن يثقِ المريدُ بنفسهِوَاحْزِمْ فما الإِصلاحُ شَأْنُ المُفْسِدِ
فالوَصفُ يَبْقَى حُكْمُهُ مَعَ فَقْدِهِوَالمَرْءُ مَرْدُودٌ إِذَا لَمْ يُفْقَدِ
إن الضنينَ بنفسهِ في الأرضِ لايلوي على أحدٍ وليس بمصعدِ
ويظنُّ إِنْ رَكَدَتْ سفينَتُهُ عَلَىأمْوَاجِها ورِياحها لَمْ تَرْكُدِ
فاصحب أبا العباسِ أحمد آخذاًيَدَ عارِفِ بِهوَى النُّفُوسِ مُنَجِّدِ
فإذَا سقَطْتَ عَلَى الخَبيرِ بِدَائهافَاصْبِرْ لِمُرِّ دَوَائِهِ وَتَجَلَّدِ
وإذَا بَلَغْتَ بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ مِنْعِلْمَيْهِ فانْقَعْ غُلَّة َ القَلْبِ الصَّدِي
فمَتى رأَى موسى الإِرادَة َ عِنْدَهُخِضْرُ الحقيقَة ِ نَالَ أقْصَى المَقْصِدِ
وإِذَا الفَتى خُرِقَتْ سَفِينَة ُ جِدَّهِلنجاتها وجدَ الأسى غيرَ الددِ
وتبدلت أبوا الغلام بقتلهِبأَبرَّ مِنْهُ لِوَالِدَيْهِ وأرْشَدِ
وَأُقِيمَ مُنْتَقَضُ الجِدَارِ وتَحْتَهُكَنْزُ الوُصُولِ إلى البقاءِ السَّرْمَدِي
فلْيَهْنِ جَمْعاً في الفِراقِ ووُصْلة ًمن قاطعٍ وترقياً من مخلدِ
مغرى ً بقتل النفسِ عمداً وهولايعطي إلى القودِ القيادِ ولا اليدِ
لله مقتولٌ بغير جناية ٍكَلِفٌ بِحُبِّ القاتِلِ المُتَعَمِّدِ
ما زالَ يَعْطِفُها عَلَى مَكْرُوهِهاحتَّى زَكَتْ وَصَفَتْ صعفاءَ العَسْجَدِ
وأحيبَ داعيها لردِّ مشردٍمِنْ أَمْرِها طَوعاً وَجمْعِ مُبَدَّدِ
لم تترك التقوى لها من عادة ٍألفت ولا لمريضها من عوَّدِ
فليهنِ أحمدَ كيمياءُ سعادة ٍصحَّتْ فلا نارٌ عليه تغتدي
جعلتهُ لم يرَ للحقيقة ِ طالباًإلا يمُّ إليه راحة َ مجتدي
ألفاظُهُ مَبْذُولة ٌ بَذْلَ الحَيَاومَصونَة ٌ صَوْنَ العَذارَى الخُرَّدِ
كلُّ يَرُوحُ بِشُرْبِ راحِ عُلُومِهِطَرِباً كَغُصْنِ البانَة ِ المُتأَوِّدِ
ضمنَ الوقارَ لها اعتدالُ مزاجهافشَرَابُها لا يَنْبَغي لِمُعَرْبدِ
فَضَحَتْ مَعَارِفُها مَعارِفَ غَيْرِهاوالزيفُ مفضوحٌ بنقدِ الجيِّدِ
كشفتْ له الأسماعُ عن أسرارهافإِذَا الوُجودُ لِمقْلَتَيْهِ بِمَرْصَدِ
وأرتهُ أسبابَ القضاء مبينة ًللمستَقيمِ بِعِلْمِها وَالمُلْحِدِ
تأبى علومكَ يافتى ً غيرَ التيهيَ فَتْحُ غَيْبٍ فَتْحُهُ لَمْ يُسْدَدِ
قل للذِين تَكَلَّفُوا زِيَّ التقَىوتَخَيَّرُوا لِلدَّرْسِ ألفَ مُجَلَّدِ
لا تَحْبَوا كُحْلَ العُيُونِ بِحِيلة ٍإِنَّ المَهَا لَمْ تَكْتَحِلْ بِالإِثْمِدِ
ما النحلُ ذللتِ الهداية ُ سُبلهامثل الحميرِ تقودها للموردِ
من أملتِ التقوى عليه وأنفقتْيَدُهُ مِنَ الأكوانِ لا مِنْ مِزْوَدِ
وأَبِيكَ ما جَمَعَ المَعالِيَ وادِعاًجمع الألوف من الحسابِ على اليدِ
إلا أبو العباسِ أوحد عصرهِأكْرِمْ به في عَصرِهِ مِنْ أوْحَدِ
أفْنَتْهُ في التَّوْحِيدِ هِمَّة ُ ماجِدٍشذَّتْ مقاصدها عن المتشددِ
ساحتْ رجالٌ في القِفارِ وإنهلَيَسِيحُ في مَلَكُوتِ طَرْفٍ مُسْهَدِ
ولهُ سرائرُ في العُلا خَطَّارَة ٌخطارها وركابها لم تشددِ
فالمستقيم أخو الكرامة عندهُلا كلُّ من ركب الأسود بأسودِ
وأجلُّ حالِ معاملٍ تبعية ٍأُخِذَتْ إلى أدَبِ المُرِيدِ بِمِقْوَدِ
فأَتى مِنَ الطُّرْقِ القَرِيبِ مَنَالُهاوأتى سواهُ من الطريق الأبعدِ
سيفٌ من الأنصارِ ماضٍ حدُّهُفاضرِبْ بهِ في النَّائِبَاتِ وهَدِّدِ
أُثْني عليه بِباطنٍ وبِظاهرٍلاسرَّ منه بمغمدِ ومجردِ
مِنْ مَعْشَرٍ نَصَرُوا النبيَّ وسابَقوامعه الرياح بكل نهدٍ أجردِ
وَثَنَوْا أَعِنَّتَهُمْ وقد تَرَكُوا العِدابالطعنِ بين مجدلٍ ومقددِ
من كل ذمرٍ كالصباحِ جبينهُذربٌ بخوضِ المضلاتِ معوَّدِ
وبِكُلِّ أسْمرَ أزْرقٍ فُولاذُهُوبِكُلِّ أبيضَ كالنَّجِيعِ مُوَرَّدِ
شهد النهار لفضلٍ بمسددٍمِنْ رأيهِ ولِطاعِنٍ بمُسَدَّدِ
وتمخضت ظلم الليالي منهمعن ركعٍ لا يسأمون وسجدِ
خَافَ العَدُوُّ مَغِيبهُمْ لِشُهُودِهمْوالموتُ يَكْمُنُ في الحُسامِ المُغْمَدِ
الساتر والعوراتِ من قتلى العدايَوْمَ الحَفيظَة ِ بالقَنا المُتَقَصِّدِ
والطَّاعِنُو النَّجْلاَءَ يُدْخِلُ كَفَّهُفي إثْرِها الآسي مكانَ المِرْوَدِ
سَلْ مِنْ سَلِيلِهمُ سُلوكَ سَبِيلِهمْيُرْشِدْكَ أحمدُ للطَّرِيقِ الأحمِد
مستمطراً بركاتهِ من راحة ٍأندى من الغيثِ السكوبِ وأجودِ
فَمَواهِبُ الرَّحمنِ بين مُصَوَّبٍمنها لراجي رحمة ٍ ومصعدِ
يامن أمُتُّ له بحفظ ذمامهِوبِحُسْنِ ظنِّي فيهِ لِي مُسْتَعْبِدِي
مَوْلاَيَ دُونَكَ ما شَرَحْتُ بِوَزْنِهوَرَوِيِّهِ قَلْبَ الكئيبِ الأكْمَدِ
فاقبل شهابَ الدينِ عذر خريدة ٍعَذْراءَ تُزْرِي بالعَذَارَى النُّهَّد
معسولة ٍ ألفاظها من كاملٍأبردْ حشى من ريقها بمبردِ
طلَعَتْ مَجَرَّة ُ فضلِها بِكَواكِبٍدُرِّيَّة ٍ مَحْفُوفَة ٍ بالأَسْعدِ
رامَ استراق السمعِ منها ماردٌلَمَّا أتَتْكَ فَلمْ يَجِدْ مِن مَقْعَدِ
من منهلٍ عذبٍ صفا سلسالهلا مِنْ صَرًى يَشْوِي الوجُوهَ مُصَرَّد
بَعَثَتْ إِليكَ بها بواعِثُ خاطِرٍمُتَحَبِّبٍ لِجَنابكُمْ مُتَودِّد
صادَفْتُ دُرَّا مِنْ صِفاتِكَ مُثْمَناًفأعرتهُ منِّي صفاتِ منضِّدِ
جاءت تسائلك الأمان لخائفٍمِنْ رِبْقَة ٍ بِذُنُوبِهِ مُتَوَعد
فاضمَنْ لها دَرْكَ المعادِ ضمانَهابالفَوْزِ عنكَ لِسامِع ولِمُنْشِد
فإذا ضمنتَ له فليس بخائفٍمن مبرقٍ يوماً ولا من مرعدِ
جاهُ النبيِّ لِكُلِّ عاصٍ واسِعٌ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soltan.sudanforums.net
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin

عدد المساهمات : 14550
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2012

 كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ    كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ I_icon_minitimeالأحد فبراير 16, 2014 12:02 pm

 كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ B4zR1pqdmEj


ديوان الشاعر : البوصيري  


 



كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِبغضاءَ ما بَيْني وبينَ الخُرَّدِ
خجلتْ عيونُ الحورحين وصفتهاوصحفَ المَشيبِ وقُلْنَ لِي: لا تَبْعَدِ
ولذاك أظهرتِ انكسارَ جفونهادعدٌ وآذنَ خدُّها بتوردِ
ياجدَّة َ الشيبِ التي ما غادرتْلنفوسنا من لذة بمجدَّدِ
ذهبَ الشبابُوسوفَ أذهبُ مثلماذهبَ الشبابُ وما امرؤٌ بمخلِّدِ
إنَّ الفَناءَ لكلِّ حَيٍّ غايَة ٌمحتومة ٌ إن لم يكن فكأن قدِ
وارحمتا لمصورٍ متطورٍفي كلِّ طَوْرٍ صورة َ المُتَرَدِّدِ
قذفتْ به أيدي النوى من حالقٍسامي المحلِّ إلى الحضيضِ الأوهدِ
مُستَوْحِشٍ في أُنْسِهِ مُتعاهِدٍبحنينهِ شوقاً لأولِ معهدِ
منعتهُ أسبابٌ لديهِ رجوعهُفاشتاق للأوطان شوقَ مقيدِّ
يا لَيْتَهُ لوْ دامَ نَسْياً مالَهُمن ذاكرٍ أو أنه لم يولدُ
حَمَلَ الهَوَى جَهْلاً بأَثْقالِ الهَوَىمُسْتَنْجِداً بعزيمة ٍ لم تُنْجِدِ
ما إنْ يَزالُ بما تكلَّفَ حَمْلَهُفي خطتي خسفٍ يروحُ ويغتدي
غَرضاً لأمْرٍ لا تَطيشُ سِهامُهومعرَّضاً لمعنفٍ ومفندِ
وخليفة ٍ في الأرضِ إلا أنهمُتَوَعِّدٌ فيها وعيد الهُدْهُدِ
وَجَبَ السُّجودُ لهُ فلما أنْ عصىقالتِ خطيئته له اركع واسجدِ
ونبت به الأوطان فهو بغربة ٍما بين أعداءٍ يسيرُ وحسَّدِ
أنفاسه تُحصَى عليه وعلم مايفضى إليه غداله حُكمُ الغدِ
أبداً تراهُ واجداً أو عادماًفي حَيْرَة ٍ لَقْطَاتُها لم تُنْشَد
يُمسِي ويُصْبِحُ مُتْهِماً أَوْ مُنجِداًلمِعَادِهِ معَ مُتْهِمٍ أوْ مُنجِد
يرمي به سهلاً ووعراً زاجراًبَطْنُ المِسَنِّ به كَظَهْرِ المِبْرَدِ
متخوفاً منه المصير لمنزلٍمُسْتَوبَلِ المَرْعَى وبيء المَوْرِدِ
ما إن رأى الجاني به أعمالهإلاّ تمنى أنه لم يولدِ
حسبي له حب النبي وآلهِعِنْدَ الإِله وسيلَة ً لَمْ تُرْدَدِ
فإذا أجَبْتَ سؤَالَهُ في آلِهِسلْ تعط واستمدد فلاحاً تمددِ
وأْمَنْ إذا قامَ النبيُّ مَقَامَهُ الْــمحمود في الأمر المقيم المقعدِ
وتزوَّدِ التقوى فإن لم تستطعْفمِنَ الصلاة ِ على النبيِّ تَزَوَّدِ
صلَّى عليه الله إن صلاة َ مَنْإِلاَّ يَمُدُّ إليهِ راحَة َ مُجْتَدِي
واسمع مدائح آل بيت المصطفىمنى ودونكَ جمعها في المفردِ
صنو النبي أخو النبي وزيرهُووليهُ في كل خطبٍ مؤيدِ
جَدُّ الإِمامِ الشَّاذِليِّ المُنْتَميشرفاً إليه لسيدٍ عن سيدِ
أسماؤهم عشرونَ دون ثلاثة ٍجاءت على نسقٍ كأحرفِ أبجدِ
لِعَلِيِّ الحَسَنُ انْتَمَى لِمُحَمَّدعيسى وسرُّ محمدٍ في أحمدِ
واختار بطالٌ لوردٍ يوشعاًوبيوسفٍ وافى قصيٌّ يقتدي
وبحاتمٍ فتحت سيادة ُ هرمزٍوغَدا تَمِيمٌ لِلْمَكَارِمِ يَهْتَدِي
وبِعبَدِ جَبَّارِ السمواتِ انْتَضَىلِلْفَضْلِ عبدُ الله أيَّ مُهَنَّدِ
وأتى عليٌّ في العلا يتلوهمفاختم به سور العلا والسؤودِ
أعْنِي أبا الحَسَنِ الإِمامَ المُجْتَبَىمِنْ هَاشِمٍ والشَّاذِليَّ المَوْلِدِ
إن الإمامَ الشاذليَّ طريقهُفي الفضلِ واضحة ٌ لعينِ المهتدي
فانقُلْ ولوْ قَدَماً عَلَى آثَارِهِفإذا فعلتَ فذاك آخذُ باليدِ
واسْلُكْ طرِيقَ مُحَمَّدِيِّ شرِيعَة ٍوَحَقِيقَة ٍ ومُحَمَّدِيِّ المَحْتِدِ
مِنْ كلِّ ناحِيَة ٍ سَنَاهُ يَلوحُ مِنْمصباحِ نورِ نبوة ٍ متوقدِ
فَتْحٌ أتى طُوفانُهُ بِمَعارِفٍتنُّورها جوديُّ كلِّ موحدِ
قد نالَ غَايَة َ ما يَرُومُ المُنْتَهِيمِنْ رَبِّهِ ولهُ اجتهادُ المُبْتَدِي
مُتَمَكِّن في كلِّ مَشْهدِ دَهْشَة ٍأو وقفة ٍ مافوقها من مشهدِ
منْ لا مقام له فإن كمالهُلِلنَّاسِ يُرْجِعُه رُجُوعَ مُقَلِّدِ
قل للمحاولِ في الدنوِّ مقامهُما العَبْدُ عندَ الله كالمُتَعَبِّدِ
وَالفضلُ ليسَ يَنالُهُ مُتَوَسِّلٌبتورعٍ حرجٍ ولا بتزهدِ
إن قال ذاك هو الدواءُ فقل لهكُحْلُ الصَّحِيحِ خِلاَفَ كُحْلِ الأرْمَدِ
يمَشي المُصَرِّفُ حيثُ شاء وغيْرُهُيمشِي بحُكْمِ الحَجْرِ حُكْمِ مُصَفَّدِ
من كان منكَ بمنظرٍ وبمسمعٍأَيُحَالُ منه عَلَى حدِيثٍ مُسْندِ
لِكلَيْهِمَا الحُسْنَى وَإنْ لم يَسْتَوُوافي رُتْبَة ٍ فقدْ اسْتَوَوْا في الموْعِدِ
كلٌّ لِما شاء الإِله مُيَسَّرٌوالناسُ بين مقربٍ ومشردِ
وإذا تحققت العناية ُ فاسترحوإذا تخلفتِ العناية فاجهدِ
أَفْدِي عَلِيًّا في الوجودِ وَكلُّنَابِوُجودِهِ مِنْ كلِّ سوءٍ نَفْتَدِي
قُطْبُ الزَّمانِ غَوْثُهُ وإِمامُهُعينُ الوجودِ لسانُ سرِّ الموجدِ
سادَ الرِّجالَ فَقَصَّرَتْ عَنْ شَأْوِهِهممُ المؤوبِ للعلا والمسئدِ
فتلق ما يلقى إليك فنطقهُنُطْقٌ بِرُوحِ القُدْسِ أيُّ مُؤَيِّدِ
إما مررتَ على مكان ضريحهِوشممتَ ريح الندِّ من ترب ِالندِ
ورأيت أرضاً في الفلا مخضرة ًمخضلة ً منها بقاعُ الفدفدِ
والوحْشُ آمِنَة ٌ لَدَيهِ كأَنَّهاحُشِرَتْ إِلى حَرمٍ بأَوَّلِ مَسْجِد
ووجَدْتَ تَعْظِيماً بِقَلْبِكَ لَو سَرَىفي جلمدٍ سجدَ الورى للجلمدِ
فقل السلام عليك يا بحر الندى الطــامي ويا بحر العلوم المزبدِ
يا وارِثاً بالفَرْضِ عِلْمَ نَبِيِّهِشرفاً وبالتعصيبِ غير مفندِ
الْيَوْمَ أحْمَدُ مِنْ عَليٍّ وارِثٌحظي عليًّ من وراثة أحمدِ
يُعْزَى الإمامُ إلَى الإِمامِ وَيقْتدِيللمُقْتدي بِهُدَاهُ فضلُ المُقْتدي
والمرء في ميراثهِ أتباعهُفاقْدِرْ إذَنْ فضلَ النبيِّ مُحَمَّدِ
صَدَعَ الأسَى قَلْباً بِسَجْعِ مُغَرِّدِ
وسرى السرور إلى القوب فهزهامَسْرَى النَّسيمِ إِلَى القَضيبِ الأَمْلَدِ
شَوْقاً لِمُرْسيَة ٍ رَسَتْ آساسَهابِعَلِي أَبي العَبَّاسِ فَوْقَ الفَرْقَدِ
اليَوْمَ قامَ فَتَى عَلِيٍّ بَعْدَهُكيما يبلغَ مرشداً عن مرشدِ
فكأنَّ يُوشَعَ بعدَ موسى قائمٌبطريقه المثلى قيامَ مؤكدِ
فليقصِدِ المُسْتَمْسِكونَ بِحَبْلِهدار البقاء من الطريق الأقصدِ
فإذا عزمت على اتباع سبيلهفَاسمَعْ كلامَ أخِي النَّصِيحَة ِ ترْشُدِ
فنظامُ أعمالِ التقى آدابهافاصحب بها أهل التقى والسؤددِ
وتجنب التأويل في أقوال منصاحبت من أهل السعادة تسعدِ
قد فرَّقَ التأوِيلُ بَيْنَ مُقَرَّبٍيَوْمَ السُّجُودِ لآدَمٍ ومُبَعَّدِ
وحذارِ أن يثقِ المريدُ بنفسهِوَاحْزِمْ فما الإِصلاحُ شَأْنُ المُفْسِدِ
فالوَصفُ يَبْقَى حُكْمُهُ مَعَ فَقْدِهِوَالمَرْءُ مَرْدُودٌ إِذَا لَمْ يُفْقَدِ
إن الضنينَ بنفسهِ في الأرضِ لايلوي على أحدٍ وليس بمصعدِ
ويظنُّ إِنْ رَكَدَتْ سفينَتُهُ عَلَىأمْوَاجِها ورِياحها لَمْ تَرْكُدِ
فاصحب أبا العباسِ أحمد آخذاًيَدَ عارِفِ بِهوَى النُّفُوسِ مُنَجِّدِ
فإذَا سقَطْتَ عَلَى الخَبيرِ بِدَائهافَاصْبِرْ لِمُرِّ دَوَائِهِ وَتَجَلَّدِ
وإذَا بَلَغْتَ بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ مِنْعِلْمَيْهِ فانْقَعْ غُلَّة َ القَلْبِ الصَّدِي
فمَتى رأَى موسى الإِرادَة َ عِنْدَهُخِضْرُ الحقيقَة ِ نَالَ أقْصَى المَقْصِدِ
وإِذَا الفَتى خُرِقَتْ سَفِينَة ُ جِدَّهِلنجاتها وجدَ الأسى غيرَ الددِ
وتبدلت أبوا الغلام بقتلهِبأَبرَّ مِنْهُ لِوَالِدَيْهِ وأرْشَدِ
وَأُقِيمَ مُنْتَقَضُ الجِدَارِ وتَحْتَهُكَنْزُ الوُصُولِ إلى البقاءِ السَّرْمَدِي
فلْيَهْنِ جَمْعاً في الفِراقِ ووُصْلة ًمن قاطعٍ وترقياً من مخلدِ
مغرى ً بقتل النفسِ عمداً وهولايعطي إلى القودِ القيادِ ولا اليدِ
لله مقتولٌ بغير جناية ٍكَلِفٌ بِحُبِّ القاتِلِ المُتَعَمِّدِ
ما زالَ يَعْطِفُها عَلَى مَكْرُوهِهاحتَّى زَكَتْ وَصَفَتْ صعفاءَ العَسْجَدِ
وأحيبَ داعيها لردِّ مشردٍمِنْ أَمْرِها طَوعاً وَجمْعِ مُبَدَّدِ
لم تترك التقوى لها من عادة ٍألفت ولا لمريضها من عوَّدِ
فليهنِ أحمدَ كيمياءُ سعادة ٍصحَّتْ فلا نارٌ عليه تغتدي
جعلتهُ لم يرَ للحقيقة ِ طالباًإلا يمُّ إليه راحة َ مجتدي
ألفاظُهُ مَبْذُولة ٌ بَذْلَ الحَيَاومَصونَة ٌ صَوْنَ العَذارَى الخُرَّدِ
كلُّ يَرُوحُ بِشُرْبِ راحِ عُلُومِهِطَرِباً كَغُصْنِ البانَة ِ المُتأَوِّدِ
ضمنَ الوقارَ لها اعتدالُ مزاجهافشَرَابُها لا يَنْبَغي لِمُعَرْبدِ
فَضَحَتْ مَعَارِفُها مَعارِفَ غَيْرِهاوالزيفُ مفضوحٌ بنقدِ الجيِّدِ
كشفتْ له الأسماعُ عن أسرارهافإِذَا الوُجودُ لِمقْلَتَيْهِ بِمَرْصَدِ
وأرتهُ أسبابَ القضاء مبينة ًللمستَقيمِ بِعِلْمِها وَالمُلْحِدِ
تأبى علومكَ يافتى ً غيرَ التيهيَ فَتْحُ غَيْبٍ فَتْحُهُ لَمْ يُسْدَدِ
قل للذِين تَكَلَّفُوا زِيَّ التقَىوتَخَيَّرُوا لِلدَّرْسِ ألفَ مُجَلَّدِ
لا تَحْبَوا كُحْلَ العُيُونِ بِحِيلة ٍإِنَّ المَهَا لَمْ تَكْتَحِلْ بِالإِثْمِدِ
ما النحلُ ذللتِ الهداية ُ سُبلهامثل الحميرِ تقودها للموردِ
من أملتِ التقوى عليه وأنفقتْيَدُهُ مِنَ الأكوانِ لا مِنْ مِزْوَدِ
وأَبِيكَ ما جَمَعَ المَعالِيَ وادِعاًجمع الألوف من الحسابِ على اليدِ
إلا أبو العباسِ أوحد عصرهِأكْرِمْ به في عَصرِهِ مِنْ أوْحَدِ
أفْنَتْهُ في التَّوْحِيدِ هِمَّة ُ ماجِدٍشذَّتْ مقاصدها عن المتشددِ
ساحتْ رجالٌ في القِفارِ وإنهلَيَسِيحُ في مَلَكُوتِ طَرْفٍ مُسْهَدِ
ولهُ سرائرُ في العُلا خَطَّارَة ٌخطارها وركابها لم تشددِ
فالمستقيم أخو الكرامة عندهُلا كلُّ من ركب الأسود بأسودِ
وأجلُّ حالِ معاملٍ تبعية ٍأُخِذَتْ إلى أدَبِ المُرِيدِ بِمِقْوَدِ
فأَتى مِنَ الطُّرْقِ القَرِيبِ مَنَالُهاوأتى سواهُ من الطريق الأبعدِ
سيفٌ من الأنصارِ ماضٍ حدُّهُفاضرِبْ بهِ في النَّائِبَاتِ وهَدِّدِ
أُثْني عليه بِباطنٍ وبِظاهرٍلاسرَّ منه بمغمدِ ومجردِ
مِنْ مَعْشَرٍ نَصَرُوا النبيَّ وسابَقوامعه الرياح بكل نهدٍ أجردِ
وَثَنَوْا أَعِنَّتَهُمْ وقد تَرَكُوا العِدابالطعنِ بين مجدلٍ ومقددِ
من كل ذمرٍ كالصباحِ جبينهُذربٌ بخوضِ المضلاتِ معوَّدِ
وبِكُلِّ أسْمرَ أزْرقٍ فُولاذُهُوبِكُلِّ أبيضَ كالنَّجِيعِ مُوَرَّدِ
شهد النهار لفضلٍ بمسددٍمِنْ رأيهِ ولِطاعِنٍ بمُسَدَّدِ
وتمخضت ظلم الليالي منهمعن ركعٍ لا يسأمون وسجدِ
خَافَ العَدُوُّ مَغِيبهُمْ لِشُهُودِهمْوالموتُ يَكْمُنُ في الحُسامِ المُغْمَدِ
الساتر والعوراتِ من قتلى العدايَوْمَ الحَفيظَة ِ بالقَنا المُتَقَصِّدِ
والطَّاعِنُو النَّجْلاَءَ يُدْخِلُ كَفَّهُفي إثْرِها الآسي مكانَ المِرْوَدِ
سَلْ مِنْ سَلِيلِهمُ سُلوكَ سَبِيلِهمْيُرْشِدْكَ أحمدُ للطَّرِيقِ الأحمِد
مستمطراً بركاتهِ من راحة ٍأندى من الغيثِ السكوبِ وأجودِ
فَمَواهِبُ الرَّحمنِ بين مُصَوَّبٍمنها لراجي رحمة ٍ ومصعدِ
يامن أمُتُّ له بحفظ ذمامهِوبِحُسْنِ ظنِّي فيهِ لِي مُسْتَعْبِدِي
مَوْلاَيَ دُونَكَ ما شَرَحْتُ بِوَزْنِهوَرَوِيِّهِ قَلْبَ الكئيبِ الأكْمَدِ
فاقبل شهابَ الدينِ عذر خريدة ٍعَذْراءَ تُزْرِي بالعَذَارَى النُّهَّد
معسولة ٍ ألفاظها من كاملٍأبردْ حشى من ريقها بمبردِ
طلَعَتْ مَجَرَّة ُ فضلِها بِكَواكِبٍدُرِّيَّة ٍ مَحْفُوفَة ٍ بالأَسْعدِ
رامَ استراق السمعِ منها ماردٌلَمَّا أتَتْكَ فَلمْ يَجِدْ مِن مَقْعَدِ
من منهلٍ عذبٍ صفا سلسالهلا مِنْ صَرًى يَشْوِي الوجُوهَ مُصَرَّد
بَعَثَتْ إِليكَ بها بواعِثُ خاطِرٍمُتَحَبِّبٍ لِجَنابكُمْ مُتَودِّد
صادَفْتُ دُرَّا مِنْ صِفاتِكَ مُثْمَناًفأعرتهُ منِّي صفاتِ منضِّدِ
جاءت تسائلك الأمان لخائفٍمِنْ رِبْقَة ٍ بِذُنُوبِهِ مُتَوَعد
فاضمَنْ لها دَرْكَ المعادِ ضمانَهابالفَوْزِ عنكَ لِسامِع ولِمُنْشِد
فإذا ضمنتَ له فليس بخائفٍمن مبرقٍ يوماً ولا من مرعدِ
جاهُ النبيِّ لِكُلِّ عاصٍ واسِعٌ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soltan.sudanforums.net
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin

عدد المساهمات : 14550
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2012

 كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ    كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ I_icon_minitimeالأحد فبراير 16, 2014 12:04 pm

 











 كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ B4zR1pqdmEj

ديوان الشاعر : البوصيري  

 

[td:9431 align="center" bgcolor="#ff
كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِبغضاءَ ما بَيْني وبينَ الخُرَّدِ
خجلتْ عيونُ الحورحين وصفتهاوصحفَ المَشيبِ وقُلْنَ لِي: لا تَبْعَدِ
ولذاك أظهرتِ انكسارَ جفونهادعدٌ وآذنَ خدُّها بتوردِ
ياجدَّة َ الشيبِ التي ما غادرتْلنفوسنا من لذة بمجدَّدِ
ذهبَ الشبابُوسوفَ أذهبُ مثلماذهبَ الشبابُ وما امرؤٌ بمخلِّدِ
إنَّ الفَناءَ لكلِّ حَيٍّ غايَة ٌمحتومة ٌ إن لم يكن فكأن قدِ
وارحمتا لمصورٍ متطورٍفي كلِّ طَوْرٍ صورة َ المُتَرَدِّدِ
قذفتْ به أيدي النوى من حالقٍسامي المحلِّ إلى الحضيضِ الأوهدِ
مُستَوْحِشٍ في أُنْسِهِ مُتعاهِدٍبحنينهِ شوقاً لأولِ معهدِ
منعتهُ أسبابٌ لديهِ رجوعهُفاشتاق للأوطان شوقَ مقيدِّ
يا لَيْتَهُ لوْ دامَ نَسْياً مالَهُمن ذاكرٍ أو أنه لم يولدُ
حَمَلَ الهَوَى جَهْلاً بأَثْقالِ الهَوَىمُسْتَنْجِداً بعزيمة ٍ لم تُنْجِدِ
ما إنْ يَزالُ بما تكلَّفَ حَمْلَهُفي خطتي خسفٍ يروحُ ويغتدي
غَرضاً لأمْرٍ لا تَطيشُ سِهامُهومعرَّضاً لمعنفٍ ومفندِ
وخليفة ٍ في الأرضِ إلا أنهمُتَوَعِّدٌ فيها وعيد الهُدْهُدِ
وَجَبَ السُّجودُ لهُ فلما أنْ عصىقالتِ خطيئته له اركع واسجدِ
ونبت به الأوطان فهو بغربة ٍما بين أعداءٍ يسيرُ وحسَّدِ
أنفاسه تُحصَى عليه وعلم مايفضى إليه غداله حُكمُ الغدِ
أبداً تراهُ واجداً أو عادماًفي حَيْرَة ٍ لَقْطَاتُها لم تُنْشَد
يُمسِي ويُصْبِحُ مُتْهِماً أَوْ مُنجِداًلمِعَادِهِ معَ مُتْهِمٍ أوْ مُنجِد
يرمي به سهلاً ووعراً زاجراًبَطْنُ المِسَنِّ به كَظَهْرِ المِبْرَدِ
متخوفاً منه المصير لمنزلٍمُسْتَوبَلِ المَرْعَى وبيء المَوْرِدِ
ما إن رأى الجاني به أعمالهإلاّ تمنى أنه لم يولدِ
حسبي له حب النبي وآلهِعِنْدَ الإِله وسيلَة ً لَمْ تُرْدَدِ
فإذا أجَبْتَ سؤَالَهُ في آلِهِسلْ تعط واستمدد فلاحاً تمددِ
وأْمَنْ إذا قامَ النبيُّ مَقَامَهُ الْــمحمود في الأمر المقيم المقعدِ
وتزوَّدِ التقوى فإن لم تستطعْفمِنَ الصلاة ِ على النبيِّ تَزَوَّدِ
صلَّى عليه الله إن صلاة َ مَنْإِلاَّ يَمُدُّ إليهِ راحَة َ مُجْتَدِي
واسمع مدائح آل بيت المصطفىمنى ودونكَ جمعها في المفردِ
صنو النبي أخو النبي وزيرهُووليهُ في كل خطبٍ مؤيدِ
جَدُّ الإِمامِ الشَّاذِليِّ المُنْتَميشرفاً إليه لسيدٍ عن سيدِ
أسماؤهم عشرونَ دون ثلاثة ٍجاءت على نسقٍ كأحرفِ أبجدِ
لِعَلِيِّ الحَسَنُ انْتَمَى لِمُحَمَّدعيسى وسرُّ محمدٍ في أحمدِ
واختار بطالٌ لوردٍ يوشعاًوبيوسفٍ وافى قصيٌّ يقتدي
وبحاتمٍ فتحت سيادة ُ هرمزٍوغَدا تَمِيمٌ لِلْمَكَارِمِ يَهْتَدِي
وبِعبَدِ جَبَّارِ السمواتِ انْتَضَىلِلْفَضْلِ عبدُ الله أيَّ مُهَنَّدِ
وأتى عليٌّ في العلا يتلوهمفاختم به سور العلا والسؤودِ
أعْنِي أبا الحَسَنِ الإِمامَ المُجْتَبَىمِنْ هَاشِمٍ والشَّاذِليَّ المَوْلِدِ
إن الإمامَ الشاذليَّ طريقهُفي الفضلِ واضحة ٌ لعينِ المهتدي
فانقُلْ ولوْ قَدَماً عَلَى آثَارِهِفإذا فعلتَ فذاك آخذُ باليدِ
واسْلُكْ طرِيقَ مُحَمَّدِيِّ شرِيعَة ٍوَحَقِيقَة ٍ ومُحَمَّدِيِّ المَحْتِدِ
مِنْ كلِّ ناحِيَة ٍ سَنَاهُ يَلوحُ مِنْمصباحِ نورِ نبوة ٍ متوقدِ
فَتْحٌ أتى طُوفانُهُ بِمَعارِفٍتنُّورها جوديُّ كلِّ موحدِ
قد نالَ غَايَة َ ما يَرُومُ المُنْتَهِيمِنْ رَبِّهِ ولهُ اجتهادُ المُبْتَدِي
مُتَمَكِّن في كلِّ مَشْهدِ دَهْشَة ٍأو وقفة ٍ مافوقها من مشهدِ
منْ لا مقام له فإن كمالهُلِلنَّاسِ يُرْجِعُه رُجُوعَ مُقَلِّدِ
قل للمحاولِ في الدنوِّ مقامهُما العَبْدُ عندَ الله كالمُتَعَبِّدِ
وَالفضلُ ليسَ يَنالُهُ مُتَوَسِّلٌبتورعٍ حرجٍ ولا بتزهدِ
إن قال ذاك هو الدواءُ فقل لهكُحْلُ الصَّحِيحِ خِلاَفَ كُحْلِ الأرْمَدِ
يمَشي المُصَرِّفُ حيثُ شاء وغيْرُهُيمشِي بحُكْمِ الحَجْرِ حُكْمِ مُصَفَّدِ
من كان منكَ بمنظرٍ وبمسمعٍأَيُحَالُ منه عَلَى حدِيثٍ مُسْندِ
لِكلَيْهِمَا الحُسْنَى وَإنْ لم يَسْتَوُوافي رُتْبَة ٍ فقدْ اسْتَوَوْا في الموْعِدِ
كلٌّ لِما شاء الإِله مُيَسَّرٌوالناسُ بين مقربٍ ومشردِ
وإذا تحققت العناية ُ فاسترحوإذا تخلفتِ العناية فاجهدِ
أَفْدِي عَلِيًّا في الوجودِ وَكلُّنَابِوُجودِهِ مِنْ كلِّ سوءٍ نَفْتَدِي
قُطْبُ الزَّمانِ غَوْثُهُ وإِمامُهُعينُ الوجودِ لسانُ سرِّ الموجدِ
سادَ الرِّجالَ فَقَصَّرَتْ عَنْ شَأْوِهِهممُ المؤوبِ للعلا والمسئدِ
فتلق ما يلقى إليك فنطقهُنُطْقٌ بِرُوحِ القُدْسِ أيُّ مُؤَيِّدِ
إما مررتَ على مكان ضريحهِوشممتَ ريح الندِّ من ترب ِالندِ
ورأيت أرضاً في الفلا مخضرة ًمخضلة ً منها بقاعُ الفدفدِ
والوحْشُ آمِنَة ٌ لَدَيهِ كأَنَّهاحُشِرَتْ إِلى حَرمٍ بأَوَّلِ مَسْجِد
ووجَدْتَ تَعْظِيماً بِقَلْبِكَ لَو سَرَىفي جلمدٍ سجدَ الورى للجلمدِ
فقل السلام عليك يا بحر الندى الطــامي ويا بحر العلوم المزبدِ
يا وارِثاً بالفَرْضِ عِلْمَ نَبِيِّهِشرفاً وبالتعصيبِ غير مفندِ
الْيَوْمَ أحْمَدُ مِنْ عَليٍّ وارِثٌحظي عليًّ من وراثة أحمدِ
يُعْزَى الإمامُ إلَى الإِمامِ وَيقْتدِيللمُقْتدي بِهُدَاهُ فضلُ المُقْتدي
والمرء في ميراثهِ أتباعهُفاقْدِرْ إذَنْ فضلَ النبيِّ مُحَمَّدِ
صَدَعَ الأسَى قَلْباً بِسَجْعِ مُغَرِّدِ
وسرى السرور إلى القوب فهزهامَسْرَى النَّسيمِ إِلَى القَضيبِ الأَمْلَدِ
شَوْقاً لِمُرْسيَة ٍ رَسَتْ آساسَهابِعَلِي أَبي العَبَّاسِ فَوْقَ الفَرْقَدِ
اليَوْمَ قامَ فَتَى عَلِيٍّ بَعْدَهُكيما يبلغَ مرشداً عن مرشدِ
فكأنَّ يُوشَعَ بعدَ موسى قائمٌبطريقه المثلى قيامَ مؤكدِ
فليقصِدِ المُسْتَمْسِكونَ بِحَبْلِهدار البقاء من الطريق الأقصدِ
فإذا عزمت على اتباع سبيلهفَاسمَعْ كلامَ أخِي النَّصِيحَة ِ ترْشُدِ
فنظامُ أعمالِ التقى آدابهافاصحب بها أهل التقى والسؤددِ
وتجنب التأويل في أقوال منصاحبت من أهل السعادة تسعدِ
قد فرَّقَ التأوِيلُ بَيْنَ مُقَرَّبٍيَوْمَ السُّجُودِ لآدَمٍ ومُبَعَّدِ
وحذارِ أن يثقِ المريدُ بنفسهِوَاحْزِمْ فما الإِصلاحُ شَأْنُ المُفْسِدِ
فالوَصفُ يَبْقَى حُكْمُهُ مَعَ فَقْدِهِوَالمَرْءُ مَرْدُودٌ إِذَا لَمْ يُفْقَدِ
إن الضنينَ بنفسهِ في الأرضِ لايلوي على أحدٍ وليس بمصعدِ
ويظنُّ إِنْ رَكَدَتْ سفينَتُهُ عَلَىأمْوَاجِها ورِياحها لَمْ تَرْكُدِ
فاصحب أبا العباسِ أحمد آخذاًيَدَ عارِفِ بِهوَى النُّفُوسِ مُنَجِّدِ
فإذَا سقَطْتَ عَلَى الخَبيرِ بِدَائهافَاصْبِرْ لِمُرِّ دَوَائِهِ وَتَجَلَّدِ
وإذَا بَلَغْتَ بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ مِنْعِلْمَيْهِ فانْقَعْ غُلَّة َ القَلْبِ الصَّدِي
فمَتى رأَى موسى الإِرادَة َ عِنْدَهُخِضْرُ الحقيقَة ِ نَالَ أقْصَى المَقْصِدِ
وإِذَا الفَتى خُرِقَتْ سَفِينَة ُ جِدَّهِلنجاتها وجدَ الأسى غيرَ الددِ
وتبدلت أبوا الغلام بقتلهِبأَبرَّ مِنْهُ لِوَالِدَيْهِ وأرْشَدِ
وَأُقِيمَ مُنْتَقَضُ الجِدَارِ وتَحْتَهُكَنْزُ الوُصُولِ إلى البقاءِ السَّرْمَدِي
فلْيَهْنِ جَمْعاً في الفِراقِ ووُصْلة ًمن قاطعٍ وترقياً من مخلدِ
مغرى ً بقتل النفسِ عمداً وهولايعطي إلى القودِ القيادِ ولا اليدِ
لله مقتولٌ بغير جناية ٍكَلِفٌ بِحُبِّ القاتِلِ المُتَعَمِّدِ
ما زالَ يَعْطِفُها عَلَى مَكْرُوهِهاحتَّى زَكَتْ وَصَفَتْ صعفاءَ العَسْجَدِ
وأحيبَ داعيها لردِّ مشردٍمِنْ أَمْرِها طَوعاً وَجمْعِ مُبَدَّدِ
لم تترك التقوى لها من عادة ٍألفت ولا لمريضها من عوَّدِ
فليهنِ أحمدَ كيمياءُ سعادة ٍصحَّتْ فلا نارٌ عليه تغتدي
جعلتهُ لم يرَ للحقيقة ِ طالباًإلا يمُّ إليه راحة َ مجتدي
ألفاظُهُ مَبْذُولة ٌ بَذْلَ الحَيَاومَصونَة ٌ صَوْنَ العَذارَى الخُرَّدِ
كلُّ يَرُوحُ بِشُرْبِ راحِ عُلُومِهِطَرِباً كَغُصْنِ البانَة ِ المُتأَوِّدِ
ضمنَ الوقارَ لها اعتدالُ مزاجهافشَرَابُها لا يَنْبَغي لِمُعَرْبدِ
فَضَحَتْ مَعَارِفُها مَعارِفَ غَيْرِهاوالزيفُ مفضوحٌ بنقدِ الجيِّدِ
كشفتْ له الأسماعُ عن أسرارهافإِذَا الوُجودُ لِمقْلَتَيْهِ بِمَرْصَدِ
وأرتهُ أسبابَ القضاء مبينة ًللمستَقيمِ بِعِلْمِها وَالمُلْحِدِ
تأبى علومكَ يافتى ً غيرَ التيهيَ فَتْحُ غَيْبٍ فَتْحُهُ لَمْ يُسْدَدِ
قل للذِين تَكَلَّفُوا زِيَّ التقَىوتَخَيَّرُوا لِلدَّرْسِ ألفَ مُجَلَّدِ
لا تَحْبَوا كُحْلَ العُيُونِ بِحِيلة ٍإِنَّ المَهَا لَمْ تَكْتَحِلْ بِالإِثْمِدِ
ما النحلُ ذللتِ الهداية ُ سُبلهامثل الحميرِ تقودها للموردِ
من أملتِ التقوى عليه وأنفقتْيَدُهُ مِنَ الأكوانِ لا مِنْ مِزْوَدِ
وأَبِيكَ ما جَمَعَ المَعالِيَ وادِعاًجمع الألوف من الحسابِ على اليدِ
إلا أبو العباسِ أوحد عصرهِأكْرِمْ به في عَصرِهِ مِنْ أوْحَدِ
أفْنَتْهُ في التَّوْحِيدِ هِمَّة ُ ماجِدٍشذَّتْ مقاصدها عن المتشددِ
ساحتْ رجالٌ في القِفارِ وإنهلَيَسِيحُ في مَلَكُوتِ طَرْفٍ مُسْهَدِ
ولهُ سرائرُ في العُلا خَطَّارَة ٌخطارها وركابها لم تشددِ
فالمستقيم أخو الكرامة عندهُلا كلُّ من ركب الأسود بأسودِ
وأجلُّ حالِ معاملٍ تبعية ٍأُخِذَتْ إلى أدَبِ المُرِيدِ بِمِقْوَدِ
فأَتى مِنَ الطُّرْقِ القَرِيبِ مَنَالُهاوأتى سواهُ من الطريق الأبعدِ
سيفٌ من الأنصارِ ماضٍ حدُّهُفاضرِبْ بهِ في النَّائِبَاتِ وهَدِّدِ
أُثْني عليه بِباطنٍ وبِظاهرٍلاسرَّ منه بمغمدِ ومجردِ
مِنْ مَعْشَرٍ نَصَرُوا النبيَّ وسابَقوامعه الرياح بكل نهدٍ أجردِ
وَثَنَوْا أَعِنَّتَهُمْ وقد تَرَكُوا العِدابالطعنِ بين مجدلٍ ومقددِ
من كل ذمرٍ كالصباحِ جبينهُذربٌ بخوضِ المضلاتِ معوَّدِ
وبِكُلِّ أسْمرَ أزْرقٍ فُولاذُهُوبِكُلِّ أبيضَ كالنَّجِيعِ مُوَرَّدِ
شهد النهار لفضلٍ بمسددٍمِنْ رأيهِ ولِطاعِنٍ بمُسَدَّدِ
وتمخضت ظلم الليالي منهمعن ركعٍ لا يسأمون وسجدِ
خَافَ العَدُوُّ مَغِيبهُمْ لِشُهُودِهمْوالموتُ يَكْمُنُ في الحُسامِ المُغْمَدِ
الساتر والعوراتِ من قتلى العدايَوْمَ الحَفيظَة ِ بالقَنا المُتَقَصِّدِ
والطَّاعِنُو النَّجْلاَءَ يُدْخِلُ كَفَّهُفي إثْرِها الآسي مكانَ المِرْوَدِ
سَلْ مِنْ سَلِيلِهمُ سُلوكَ سَبِيلِهمْيُرْشِدْكَ أحمدُ للطَّرِيقِ الأحمِد
مستمطراً بركاتهِ من راحة ٍأندى من الغيثِ السكوبِ وأجودِ
فَمَواهِبُ الرَّحمنِ بين مُصَوَّبٍمنها لراجي رحمة ٍ ومصعدِ
يامن أمُتُّ له بحفظ ذمامهِوبِحُسْنِ ظنِّي فيهِ لِي مُسْتَعْبِدِي
مَوْلاَيَ دُونَكَ ما شَرَحْتُ بِوَزْنِهوَرَوِيِّهِ قَلْبَ الكئيبِ الأكْمَدِ
فاقبل شهابَ الدينِ عذر خريدة ٍعَذْراءَ تُزْرِي بالعَذَارَى النُّهَّد
معسولة ٍ ألفاظها من كاملٍأبردْ حشى من ريقها بمبردِ
طلَعَتْ مَجَرَّة ُ فضلِها بِكَواكِبٍدُرِّيَّة ٍ مَحْفُوفَة ٍ بالأَسْعدِ
رامَ استراق السمعِ منها ماردٌلَمَّا أتَتْكَ فَلمْ يَجِدْ مِن مَقْعَدِ
من منهلٍ عذبٍ صفا سلسالهلا مِنْ صَرًى يَشْوِي الوجُوهَ مُصَرَّد
بَعَثَتْ إِليكَ بها بواعِثُ خاطِرٍمُتَحَبِّبٍ لِجَنابكُمْ مُتَودِّد
صادَفْتُ دُرَّا مِنْ صِفاتِكَ مُثْمَناًفأعرتهُ منِّي صفاتِ منضِّدِ
جاءت تسائلك الأمان لخائفٍمِنْ رِبْقَة ٍ بِذُنُوبِهِ مُتَوَعد
فاضمَنْ لها دَرْكَ المعادِ ضمانَهابالفَوْزِ عنكَ لِسامِع ولِمُنْشِد
فإذا ضمنتَ له فليس بخائفٍمن مبرقٍ يوماً ولا من مرعدِ
جاهُ النبيِّ لِكُلِّ عاصٍ واسِعٌ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soltan.sudanforums.net
 
كَتَبَ المَشِيبُ بأَبْيَضٍ في أسْوَدِ
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سلطان العربية :: شعر والشعر الشعبي المنقول-
انتقل الى: