Admin المدير العام
عدد المساهمات : 14550 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2012
| موضوع: أيها الضمير الإثنين مارس 17, 2014 11:22 pm | |
| [size=32]كل يوم يموت إنسان وإنسان ويولد ألف طفل !! كل يوم نشتري ملابس وفساتين للطفل القادم وآخرون يعدون كفنا لراحل !! كل يوم نضحك ونحتفل وآخرون يبكون ويتقبلون التعازي في فقيدهم !!
والحيــاة تستمر
يولد الإنسان باكيا والناس يضحكون من حوله!! تتلقفه الأيدي تحنوا عليه وتربيه وينشأ وينمو ثم يموووووت !! يموت ونفس الأشخاص الذين ضحكوا بالأمس لقدومه هم نفسهم اليوم يبكون رحيله !!
والحيــاة تستمر
يخوض معارك الحياة بضراوتها وقسوتها ويعيش لذات الأيام بمختلف أشكالها وصورها يتخاصم مع هذا ويهجر ذاك يودع صديقا ويفارق حبيبا ويتعرف على آخرون وآخرون !!
والحيــاة تستمر
يكبر وينسى من رحلوا عنه ومن ماتوا ينسى أولئك الذين دفنهم بيديه ويمشي في زحمه الدنيا على دروب لا يعلم منتهاها!! يشهد مآسي الآخرين يشاركهم أفراحهميختلط معهم !!
والحيــاة تستمر
يكبر وينموا عقله تزداد تجاربه وخبراته ينسى معظمها ويغفل عن بعضها ويستفيد من البعض القليل المتبقي منها !! يتزوج ينجب أطفالا يربيهم وهم يكبرون ويصبحون أكثر طولا منه !!
والحيــاة تستمر
وفي خضم هذه الدائرة التي نسميها الحياة ينسى الإنسان لماذا خلق ؟؟ وهل من أجل هذه الحياة خلق ؟؟
يقف قليلايتأمل حالة يتذكر ماضيه يسترجع أيامه ليكتشف أنه نسى في زحمة ذلك الطريق شيئا من ممتلكاته فقد صاحبا مخلصا وودع في إحدى المحطات أخا وفيا في لحضه حزن جارفه تحاصره نفسه تساؤله :- أكنت تمشي دون هدف؟؟ يأخذ نفسا طويلا يراجع حساباته ليرى أنه فقد الكثير وأنه مازال يفقد ويفقد ثم يعترفا الحياة ستزول !!
هذه المرة : الحياة ستزول!!
تماما كما زال هؤلاء وستنتهي كما أنتها أولائك الأحبة !! الأحبة أولائك الذين رحلوا وأولئك الذين فقدتهم ترى كم من الأشياء المهمة فقدتها أيضا ؟؟ أسمع تثاؤبا بداخلي يا ترى من هذا النائم الذي تذكر اليوم أن يصحو ؟؟ هو ضميري إذا !!
عمت صباحا أيها الضمير ما أطول ما نمت !! أكان يجب على أن أخسر وأفقد وأودع وأنسى كل هذه الأشياء من أجل أن تصحوا ؟ لم جرحت من جرحت ؟ لم ظلمات من ظلمات؟ لم قسوت ؟ لم تكبرت؟ لم خدعت وسرقت ودست على كل من حولي بدعوى أن الحياة تستمر؟؟ أوه أوه عذرا كنت أنت نائما وقتها!! ثلاثون أم خمس وثلاثون أم أربعون تلك التي التي سأكملها بداية هذا العام؟؟ ترى كم من الفرص ضيعتوكم من دروب الرذيلة سلكت؟؟ أين كان عقلي وقتها ؟؟ مرة أخرى أعتذر كنت تغط في سبات عميييييييق يا ضميري !! لكن ألم يكن هناك ( منبه ) 8أو ( جرس ) أو ( يد توقضك( نعم كان يوجد !! كنت أسمع ( منبها ) قويا يقول (ألم يئن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) وكان رنينه لا ينقطع لكنك لم تستيقظ !! سهرت كثيرا يا ضميري من أجل حسابات الدنيا وتفاهمات بشر سهرت كثيرا ونمت كثيرا !! كان هناك ( جرس ) و ( ساعة ) مؤقتة لتصحوا ولكنك لم تفعل واليوم عرفت
الحيــاة لن تستمر
لو كانت هكذا لاستمر أبي ولم يمت !! ولو كانت هكذا ليستمر صديقي ولم يرحل !! لابد أن هناك نهاية وأن الحياة بتأكيد ستزول أكنت أنتصر حتى أنتهي أنا لتكتشف أن الحياة الدنيا ستنتهي ؟؟ لا لا لا تتكلم أعرف كنت نائما يومها
ضاع مني الكثير في طرقات الدنيا ومحطاتها وأولئك الذين أخطأت في حقهم أين سأبحث عنهم ليسامحوني ؟؟ أولئك الذين ظلمتهم أين سأسافر لهم ليعفوني ؟؟ وأنا كيف سأسامح نفسي وكيف سأتجرأ أطلب من ربي ليغفر لها ؟؟ هناك كلمه كتبتها لكنني ندمت فأي نوع من ( المساحات ) سيمحيها ؟؟ أتذكر جمله قلتها لا بل أكثر أي صدى هذا سيجعلها طي النسيان ؟؟ لم أنسى أخطائي وذنوبي أنا فكيفا سينساها علام الغيوم ؟؟ ( عن اليمين وعن الشمال قعيد ) سجلا كل كلمه كل هفوة كل زلة كل ( تفاصيل ) العمر لحضة لحضة !! ثم أين من ضحيت من أجله ؟؟ أين هو ؟؟
سراب هو سراب لا محالة
متشعبة هي الطرق التي سلكتها فهل من دليل ؟؟ لعلني ألتقط بعضا من(الدقائق ) أو أشتري ( لحظة ) حياة حقيقية لكنها كانت موجودة وكنت أستثقل مرورها كانت أمامي وكنت لا أراها كان كل شي في يدي واليوم أحثوا ترابا على وجهي !! كيف حصل هذا ؟؟[/size] [size=32]منقول [/size] [size=32]تحياتي [/size] |
|