Admin المدير العام
عدد المساهمات : 14550 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2012
| موضوع: فضل صيام الأيام البيض الخميس مايو 15, 2014 5:13 pm | |
| السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيمتحية طيبة وبعد____فضل صيام الأيام البيض وأوقات استحباب الدعاء صيام الأيام البيض من كل شهر فقد ثبت استحباب صيامها وفضلها عن النبي صلى الله عليه وسلم، فثبت أولاً عنه صلوات الله وسلامه عليه استحباب صيام ثلاثة أيامٍ من كل شهر؛ كما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام)، وكذلك ثبت عن أبي الدرداء رضي الله عنه فيما أخرجه مسلم في صحيحه، وكذلك ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله)، وهذا فضل عظيم لهذه الثلاثة التي يصومها الإنسان؛ فإن من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد تضاعف أجره على أقل تقدير إلى الحسنة بعشرة أمثالها، وهذا يقتضي أن يستغرق الشهر كله، فإذا صام الإنسان من كل شهر ثلاثة أيام فكأنما صام شهراً كاملاً، وبذلك يكون كأنه صام الدهر كله، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.وثبت أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وصَّى بأن يصوم المسلم ثلاثة أيام من كل شهر دون تحديدٍ لهذه الأيام، وهذا فعله صلوات الله وسلامه عليه؛ حتى يبين للأمة أن ثلاثة أيام من كل شهر تجزئ في أي وقتٍ من أوقاته سواءٌ كان في أول الشهر أو في وسطه أو في آخره، لكن يستحب أن تكون هذه الثلاثة هي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري، كما ثبت من حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا صمت من الشهر ثلاثاً فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة) أخرجه الترمذي في سننه، وكذلك قال قتادة بن ملحان رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصيام الأيام البيض: ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة)، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم هذه الأيام في حضره وفي سفره، وقد أخرج ذلك النسائي بإسناد حسن عنه صلوات الله وسلامه عليه.فإن قلت: فلم سُميت بالأيام البيض؟ فالجواب: سميت بالأيام البيض لظهور القمر واكتماله في تلك الليالي بحيث تكون الليلة مقمرة صاحبة بياض، وهذا أمرٌ مشاهدٌ يعرف بمجرد النظر والرؤية.وأما عن سؤالك الكريم حول الأوقات التي يستحب الدعاء فيها فإن خير وقت تدعين فيه الله جل وعلا هو في حال اضطرارك إليه وفي حال لجوئك الصادق إليه وفي حال إقبال قلبك عليه وفي حال استشعارك لعظمته وحاجتك وافتقارك واضطرارك إلى رحمته التي وسعت كل شيء، فإقبال القلب على الله وخضوع النفس والتذلل لله جل وعلا هو من أعظم الأحوال التي تعين على استجابة الدعاء، وهو كذلك الوقت الذي يكون مفتوحاً للمؤمن على وجه الدوام.وأما عن الأوقات المخصوصة؛ فمن ذلك ليلة القدر، وهي من أعظم الأوقات إن لم تكن أعظمها؛ فإن ليلة القدر هي الليلة التي نزل فيها القرآن العظيم، وكذلك جوف الليل الآخر -وهو الثلث الأخير- عند نزول الرب جل جلاله، وكذلك بين الأذان والإقامة ودبر الصلوات المكتوبات، وكذلك عند سماع الأذان وعند نزول المطر، وكذلك في آخر ساعةٍ من يوم الجمعة، وكذلك في السجود، فإن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك عند شرب ماء زمزم، وإذا نام على طهارةٍ ثم استيقظ ودعا بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم كان هذا من أوقات الإجابة، كما ثبت ذلك عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه، وكذلك من الأوقات التي يدعو فيها العبد المؤمن فيستجاب له دعاء يوم عرفة الذي هو خير الدعاء كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء في شهر رمضان مطلقاً، لا سيما في الليالي الأخيرة منه، ولا سيما في ليالي الوتر، وكذلك الدعاء عند وقوع المصيبة بالدعاء المشروع: (إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أؤجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها)، ومن الأوقات أيضاً دعاء الصائم عند فطره، فاحرصي على هذه العبادة العظيمة التي قال فيها صلوات الله وسلامه عليه: (ليس شيءٌ أكرم على الله من الدعاء)، والحديث أخرجه الترمذي، وحسبنا قول الله جل وعلا: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ))[البقرة:186]. ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يجعلنا من عباده الصالحين.المصدر // الإسلام سؤال وجواب |
|