كشف بحث جديد، عن تقدم كبير في تكنولوجيا الأبعاد الثلاثية، التي ربما تصبح في المستقبل القريب، ذات تكلفة أرخص، فضلا عن سهولة اعتمادها لدى البشر، من خلال استخدام عين واحدة فقط. وحسب ما جاء في موقع "سي ان ان" بالعربي، قال الطبيب النفسي في جامعة "سانت أندروز" في اسكتلندا، التي نشرت أبحاثه، اخيرا، في مجلة العلوم النفسية، إنه بمجرد النظر في فجوة صغيرة يمكن للبشر تجربة التقنية ثلاثية الأبعاد. وأما تكنولوجيا الصور ثلاثية الأبعاد التي تستخدم حاليا في الأفلام ووسائل الإعلام، فتعتمد على صورتين بصريتين، واحدة من كل عين، إذ تجتمع الصورتان في دماغ المشاهد لإنتاج طبقة إضافية عميقة ثلاثية الأبعاد.
ولكن الأبحاث التي أجراها فيشواناث، تقترح عدم وجود حاجة لاستخدام كلتا العينين. وفي السياق ذاته، أضاف فيشواناث ان "الأبحاث أثبتت، للمرة الأولى، أن الطريقة المميزة التي تجري فيها تجربة العمق من خلال الأفلام ثلاثية الأبعاد، إذ يمكن تجربتها أيضا من خلال النظر في صورة عادية بواسطة عين واحدة، حيث تتحقق المشاهدة عبر ثقب صغير دائري.
كما أوضح فشواناث أن "الدراسة الحديثة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على كيفية عمل منتجي الأفلام، فضلا عن الصناعات الأخرى"، إذ برأيه، أن هذه التكنولوجيا يمكن التحكم بها من خلال تكبير دقة الصورة، ما يحتمل أن يؤدي إلى خفض مستوى الإرهاق في العين، وهو الأمر الذي تسببه النظارات ثلاثية الأبعاد.
يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، أصبحت التقنية ثلاثية الأبعاد، معتمدة في إنتاج الأفلام الرائجة وألعاب الفيديو، وكذا برامج التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى. لكن، في الوقت ذاته، يمكن أن تسبب هذه التكنولوجيا حالات من الصداع والدوخة، والغثيان، التي يعاني منها حوالي 10 في المئة من الأشخاص.
ويعتقد بعض الخبراء، أن النظارات ثلاثية الأبعاد، ربما تمثل سببا أساسيا، يحول دون قدرة التكنولوجيا المعتمدة على استقطاب مشاهدي التلفاز.