كـــم يؤلمني وضعك بريئة أنت فهل ذنبك ابنة أسرة فقيرة أوأنك تعيشين بمجتمع لايرحم من المَسْئول ?? بنية ضعيفة جمال ذابل ملابس رثة
طفولة مغتصبة محملة بالكدر تعيش غربة جسد منفصل عن مايحمله القلب من أحلام ،تتجول بين الحدائق بسلة قصبية تضم ورودا لتبيعها لعشاق شقوا المكان بغية تأمل رومانسي
فهي شخصية لها حق التمدرس واللعب مما يجعلها إنسانة نشيطة لها القدرة على التمتع والتفكير لكن الأسرة تصر بأن تجعل من طاقتها وسيلة تجلب عبرها النقود
فالعلاقة التي تجمعها بتلك الحديقة نقود ومشاهدات عاطفية ترى فيها نفس الوجوه نفس العشاق ؛لكن ليس عن طريق التعبير فقليل من يشتري الوردة
وهذا يشكل لها عائق في دخلها الذي لاتجمع منه سوى دراهيم معدودة ؛ياثرى هل تجمد الحب عمق الفؤاد أم أن الجيوب مفرغة من النقود أو أنهم بحاجة لقطعة سندويش وكوب مشروب غازي ؟
ولو سألت عنهم وجدت الذكريات كالغثاء اليابس
فالتي كانت تأتي صحبة فلان تزوجت بآخر لأن والديها رفض لها الحبيب بحجة البطالة ;ولاقوة لهم في انتظار سنين قد تهب ضياعا
والذي كان يشتري العبق من الطفلة لفارسته هاجر إلى أوروبا والتي كانت تستظل تحت شجرة الزيتون وتدخر نقود السندويش لتتغذى منها مع من سحر الفؤاد بهجة تخاصما عن أمور تافهة لعلها سبب في إنهاء علاقة فاشلة
كبرت الطفلة ومازالت تبيع النسيم بتلك السلة لتجد مراهقون جدد يمارسون الحب الوهمي حيال كلام زائف
وتستمر الحكايات أحد تزوج والآخر تخرج ومازالت تبيع السعادة؛وهي لاتسمع عنها حتى بالمنام
بقلم:منال بوشتاتي