اللهم زدنا علماً في كتابك...
وزدنا عملاً به...
واجعله في قلوبنا نوراً...
وعلى ألسنتنا ذكراً...
وعلى جوارحنا عملاً وتطبيقاً...
واجعلنا من أهل القرآن الكريم.
[rtl]1- في قوله تعالى
:[/rtl]
[rtl]
{ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُمْ مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ } الأنعام 151[/rtl]
[rtl]{ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم }الإسراء 31[/rtl]
[rtl]وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُمْ مِّنْ إمْلاَقٍ: أي من فقر موجود، ومادام الفقر موجودا فالإنسان لا يريد أولادا ليزداد فقره. فقال له الحق سبحانه وتعالى: نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ. أي أن مجيء الأولاد لن يزيدكم فقرا، لأن لكم رزقكم ولهم رزقهم وليس معنى أن لهم رزقهم أن ذلك سينقص من رزقكم.. فقدّم رزق الآباء على الأبناء.[/rtl]
[rtl]أما في الآية الثانية: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ: فكأن الفقر غير موجود، ولكنه يخشى أن رزق بأولاد بأنه الفقر. يقول له الحق: نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم. أي أن رزقهم سيأتيهم قبل رزقكم. قدّم رزق الأبناء على الآباء.[/rtl]
[rtl]2-
(...يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ...) البقرة 49[/rtl]
[rtl]كلمة الابن تطلق على الذكر، ولكن الولد يطلق على الذكر والأنثى. [/rtl]
[rtl]ولذلك كان الذبح للذكور فقط. أما النساء فكانوا يتركونهن أحياء.
ولكن لماذا لم يقل الحق يذبحون أبناءكم ويستحيون بناتكم بدلا من قوله يستحيون نساءكم. الحق سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى أن الفكرة من هذا هو إبقاء عنصر الأنوثة يتمتع بهن آل فرعون. لذلك لم يقل بنات ولكنه قال نساء. أي أنهم يريدونهن للمتعة وذلك للتنكيل ببني إسرائيل. ولا يقتل رجولة الرجل إلا أنه يرى الفاحشة تصنع في نسائه.[/rtl]
3- كلمة وعد في القرآن: هي الإخبار بشيء سار، والوعيد: هي الإخبار بشيء سيئ..
فإذا سمعت وعدا فأعرف أنَّ ما سيجيء بعدها خير وإذا سمعت وعيدا تعرف أن ما بعدها شر، إلا آية واحدة وهي قوله سبحانه وتعالى:{ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ...} الحج 72
فهل الوعد هنا بخير أو المعنى اختلف؟نقول: إن كانت النار موعودا فهي شر.. وإن كانت النار هي الموعودة والكفار هم الموعود بهم فهي خير للنار؛ لأن النار تفرح بتعذيب الكافرين من عباد الله.. ونعرف هذا الفرح من قوله تعالى:{ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأَتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ } ق 30
ولا يستزيد الإنسان إلا من شيء يحبه.. والنار ـ ككل شيء مسخر ـ مسبحة لله تكره العصاة.. ولكنها غير مأمورة بحرقهم في الدنيا.. ولكن في الآخرة تكون سعيدة وهي تحرق العصاة والكافرين.
دعواتكم أحبتي