لفترة طويلة كان يعتقد أن الأطفال يتمتعون بعقل بسيط قادر على تقليد من حوله, والشعور فقط بالمشاعر القوية مثل الفرح والحزن والغضب.
لكن ما أظهره بحث أمريكي هو أن الأطفال يتمتعون بتركيب عاطفي وفكري أكثر تعقيداً مما كان يعتقد في السابق.
وبين هذا البحث أن الأطفال يشعرون بالعواطف المعقدة مثل الغيرة والتعلق العاطفي والإحباط, قبل أن يتعلموا لفظ كلمتهم الأولى أو كيفية الجلوس, وهي مشاعر كان يعتقد أن الرضيع يتعلمها في وقت لاحق.
كما يعتمد ذكاء الطفل على عدة محاور رئيسية يجب البدء بتنميتها منذ مرحلة الطفولة المبكرة, وذلك عن طريق الوعي بالذات والآخرين, أي أن يدرك الطفل طبيعة مشاعره وأثر تصرفاته على مشاعر الآخرين.
ومن الضروري أن ينمو الصغير ويتعلم تفهم مشكلة الآخر, وتفهم دوافعه وردود أفعاله, وإظهار التعاطف له, من خلال تنمية القدرة لديه على مد جسور الصداقة مع الآخرين والتعاون معهم, وإذابة الصراعات التي قد تنتج عن أي علاقة.
وإن لتحفيز ذات الطفل مع بث روح التفاؤل والأمل لديه, القدرة على مساعدته من سنواته الأولى من عمره, على وضع أهداف وحتى إن كانت من خلال اللعب, لتنمو معه من خلال وقائع حياته الاجتماعية والعلمية بعد ذلك, وتشجعه على تحقيق طموحاته وتطلعاته حتى مع وجود العقبات والصعوبات.
كما يجب تعليم الطفل التحكم بالمشاعر السلبية التي قد يعانيها, مثل الإحباط والقلق والعنف والغضب والاندفاع.