Admin المدير العام
عدد المساهمات : 14550 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2012
| موضوع: لكل من تأخرت في الزواج الإثنين فبراير 18, 2013 4:04 pm | |
|
قصة عبرة لكل من تأخرت في الزواج تقــــــول الفتـــــــاة تخرجت من الجامعة وإلتحقت بعمل ممتاز وبدأ الخُطّاب يتقدمون إلي, لكني لم أجد في أحدهممايدفعني للارتباط به, ثم جرفني العمل والانشغال به عن كل شيء آخر حتي بلغت سن الرابعة والثلاثين وبدأت اعاني من تأخر سن الزواج وفى يومتقدم لخطبتي شاب من العائلة وكان أكبر مني بعامين وكانت ظروفه المادية صعبةولكني رضيت به على هذا الحال .. وبدأنا نعد الى عقد القران وطلبمنى صورة البطاقة الشخصية حتى يتم العقد فأعطيتها له وبعدها بيومين وجدتوالدته تتصل بي وتطلب مني أن اقابلها فى اسرع وقت وذهبت اليهاواذا بها تخرج صورة بطاقتي الشخصية وتسألني هل تاريخ ميلادي في البطاقةصحيح .. فقلت لها نعم فقالت اذا انتي قربتي علىالاربعين من عمرك فقلت لها انا فى الرابعه والثلاثونقالت الامر لا يختلف فانتى قد تعديتى الثلاثون وقد قلت فرص انجابك وانااريد أن أرى أحفادىولما تهدأ الا وقد فسخت الخطبه بينى وبينابنها ومرت عليا ستة اشهر عصيبه قررت بعدها ان اذهب الى عمرةلاغسل حزنى وهمى فى بيت الله الحرام وذهبت الى البيت العتيق وجلستابكى وادعو الله ان يهيء لي من أمري رشداوبعد ان انتهيت منالصلاه وجدت امرأه تقرأ القرآن بصوت جميل وسمعتها تردد الآية الكريمة (وكانفضل الله عليك عظيما) فوجدت دموعي تسيل رغما عني بغزارة, فجذبتنىهذه السيدة اليها وأخذت تردد عليّ قول الله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضي ).. والله كأني لأول مرة اسمعها في حياتي فهدأت نفسي وانتهتمراسم العمره وقررت الرجوع الى بلدي وجلست فى الطائرة بجوار شاب ووصلتالطائرة الى المطار ونزلت منها لاجد زوج صديقتى فى صاله الانتظار وسألناهعما جاء به للمطار فأجابني بأنه في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة التيجئت بها. ولم تمض لحظات إلا وجاء هذا الصديق فإذا به هو نفسه جاريفي مقاعد الطائرة , ثم غادرت المكان بصحبة والدي وما أن وصلتإلي البيت وبدلت ملابسي واسترحت بعض الوقت حتي وجدت صديقتي تتصل بي وتقوللي إن صديق زوجها معجب بي بشدة ويرغب في أن يراني في بيت صديقتي في نفسالليلة لأن خير البر عاجلهوخفق قلبي لهذه المفاجأة غيرالمتوقعة.. واستشرت أبي فيما قاله زوج صديقتي فشجعني علي زيارة صديقتي لعلالله جاعل لي فرجا. وزرت صديقتي .. ولم تمض أيام أخري حتي كان قدتقدم لي .. ولم يمض شهر ونصف الشهر بعد هذا اللقاء حتي كنا قد تزوجنا وقلبييخفق بالأمل و السعادة وبدأت حياتي الزوجيةمتفائلة وسعيدة وجدت في زوجي كل ماتمنيته لنفسي في الرجل الذي أسكن إليه منحب وحنان وكرم وبر بأهله وأهلي, غير أن الشهور مضت ولم تظهر عليأية علامات الحمل, وشعرت بالقلق خاصة أني كنت قد تجاوزت السادسة والثلاثينوطلبت من زوجي أن أجري بعض التحاليل والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب ... وذهبنا إلي طبيبه كبيره لأمراض النساء وطلبت مني إجراءبعض التحاليل, وجاء موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها فوجئت بها تقول لي إنهلا داعي لإجراء بقيتها لأنه مبروك يامدام..أنتى حامل ! ومضت بقية شهور الحمل في سلام وإن كنت قد عانيت معاناة زائدة بسب كبر سني, وحرصت خلال الحمل علي ألا أعرف نوع الجنين لأن كل مايأتيني به ربي خير وفضل منه,وكلما شكوت لطبيبتي من إحساسي بكبر حجم بطني عن المعتاد فسرته لي بأنه يرجعإلي تأخري في الحمل إلي سن السادسة والثلاثين ثم جاءت اللحظةالسحرية المنتظرة وتمت الولادة وبعد أن أفقت دخلت عليّ الطبيبة وسألتنيمبتسمة عن نوع المولود الذي تمنيته لنفسي فأجبتها بأني تمنيت من اللهمولودا فقط ولا يهمني نوعه.. فوجئت بها تقول لي: إذن مارأيك في أن يكونلديك الحسن والحسين وفاطمة !ولم أفهم شيئا وسألتها عماتقصده بذلك فإذا بها تقول لي وهي تطالبني بالهدوء والتحكم في أعصابي إنالله سبحانه وتعالي قد منَّ علي بثلاثة أطفال, وكأن الله سبحانه وتعالي قدأراد لي أن أنجب خلفة العمر كلها دفعة واحدة رحمة منه سبحانه بي لكبر سني, وأنهاكانت تعلم منذ فترة بأني حامل في توأم لكنها لم تشأ أن تبلغني بذلك لكي لاتتوتر أعصابي خلال شهور الحمل ويزداد خوفي فبكيت وقلت حقا صدق ربي ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُكَ فَتَرْضى ) قال الحق سبحانه وتعالى ( وَاصْبِرْ لِحُكْمِرَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ) للامانة |
|