مند بداية التاريخ والكائن البشري اجتماعي بطبعه لا غنى له عن الاخر .. الفرد لوحده عاجز عن تحريك دواليب الحياة لدا فهو مضطر للاندماج وولوج بوثقة سوسيولوجية يتكيف فيها يتأثر ويؤثر يثير وينتظر الاستجابة ...من هنا راودتني فكرة الحوار والتحاورفي حياتنا الاجتماعية.. الغضب والانفعال والجفاء أساليب منبوذةوالبذيل هو النقاش الجاد والحوار الفعال .. في العمل يتطلب الأمر لتجاوز الإرهاق والتعب والسجال الفارغ تبادل الأفكار وعقد تحاورات .. داخل الأسرة الشطط والتسلط والغضب يساهم في بناء عقلية سلبية لدى الأبناء.. الأب والأم الناجحان في أدوارهما الأسرية يعتمدان أسلوب الحوار والنقاش الجاد بغية أن يثق الأبناء في أنفسهم ويواجهون تحديات الحياة ... التسيير والتدبير داخل الشركات والمصانع بين الأرباب والمدراء إذا غاب فيه أسلوب الحوارتستفحل الفوضى وتتكهرب الأجواء.. أحبتي غايتي في طرح هذا الموضوع هو أن أن نتحاور ونتناقش و صلب الفكرة هو الحوار نفسه .. قال عز من قائل (وجادلهم بالتي هي أحسن ) هل تحب الحوار ؟هل فعلا نتحاور مع فلدات أكبادنا؟ أم أن العولمة قلبت كل الموازين.. والسرعة والإعلام والفضائيات حتمت علينا اختصار المسافات والابتعاد عن الحوار ..لنتجنب الغضب والانفعال والتمرد السلبي لنتحاور ونخلق فضاءات للنقاش الجاد في كل المجتمعات .. فالاتحاد قوة والاندماج تفاعل ايجابي والتحاور وسيلة المثقف والواعي ..