كسوف الشمس

 

يحدث كسوف الشمس عندما يمر القمر بين الأرض والشمس ، وبالتالي يحدث الكسوف إما كليا أو جزئيا من خلال تعتيم شمس على الأرض . الكسوف الكلي للشمس يحدث عندما يظهر القمر بشكل أكبر من الشمس ، وبذلك يمنع مرور جميع أشعة الشمس المباشرة ، وفي ذلك اليوم يتحول النهار إلى ظلام . بينما يحدث خسوف القمر عندما تمر الأرض بين القمر والشمس ، ويظهر ظل الأرض ليحجب ضوء القمر أو جزء منه .

الكسوف يمكن أن يكون كلي ، أو جزئي ، أو حلقي . الكسوف الكلي للشمس هو الذي يحدث مع تكتل القمر من الشمس كليا ، ويحدث الكسوف الجزئي عند التكتل الجزئي من الشمس ، كما ان الكسوف الحلقي هو الذي يحدث عندما يكون القمر في نقطة أبعد في المدار .



كسوف الشمس هو تغطية القمر للشمس ، ومنع ضوئها . يمكن أن يحدث هذا الكسوف من خلال تحرك القمر مباشرة بين الشمس والأرض . ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن المحاذاة تنتج الكسوف الكلي للشمس . يحدث كسوف الشمس في المتوسط 2.4 مرات في السنة .

ما هو خسوف القمر ؟

يحدث خسوف القمر عندما يمر القمر مباشرة خلف الأرض في الظل .و يمكن أن يحدث الخسوف من خلال محاذاة الشمس ، والأرض ، والقمر (في "نقطة الاقتران”) أو بشكل وثيق جدا جدا ، مع الأرض في الوسط . وبالتالي ، يمكن ان يحدث خسوف القمر فقط في ليلة اكتمال القمر . نوع وطول كسوف تعتمد على مدى قرب القمر إلى العقد المداري .



مدى اختلاف بين خسوف القمر وكسوف الشمس ؟

يحدث خسوف القمر في الليل ويحدث كسوف الشمس خلال النهار . كما يحدث خسوف القمر مع تواجد القمر مباشرة في السماء أمام الشمس ليحدث اكتمال القمر . على الرغم من وجود القمر في كل شهر ، إلا ان خسوف القمر لا يحدث على أساس شهري . ويميل مدار القمر نحو 5 درجات أكثر من الأرض .

يمكننا أن نرى الكسوف القمري بسهولة أكبر من كسوف الشمس ، فليس له علاقة بالقرب ، مع العلم ان القمر هو الأقرب بكثير إلى الأرض (أكثر من 300 مرة أقرب من الشمس !) ، لذلك فإن فرصة الأرض كبيرة في حجب ضوء الشمس إلى القمر ، مقارنة مع حجب ضوء القمر من الشمس . أيضا ، يمكن أن ينظر خسوف القمر كجزء أكبر من الأرض . يعد مشاهدة خسوف القمر بالعين المجردة هو أمر آمن ، بينما مشاهدة كسوف الشمس بدون النظارات المتخصصة ، يمكن أن يلحق ضررا بالغا على نظرك . يمكنك استخدام تلسكوب للحصول على رؤية أكثر وضوحا من القمر أثناء الكسوف ولترى بوضوح كل ما يحدث . قد يكون لكسوف الشمس تأثير أكثر عمقا على البشر من خسوف القمر . وربما هذا بسبب أهمية الشمس لجميع أشكال الحياة على الأرض .





كسوف يوم 20 مارس 2015 الفارط:

في يوم 20 مارس 2015 ،حدث كسوف كلي للشمس عبر أقصى مناطق شمال أوروبا والقطب الشمالي . وكان أطول مدة للكسوف 2 دقيقة و 46 ثانية قبالة الساحل الشمالي من جزر فارو . هذا وكان هذا هو آخر كسوف كلي للشمس في أوروبا منذ أكثر من عقد من الزمان . في نهاية مسار الكسوف ، سيظل يرتفع القمر من سطح الأرض إلى الفضاء في القطب الشمالي . واعتدل في نفس اليوم اي 20/03/2015 للاعتدال الشمالي .

في ريكيافيك ، غطى القمر حوالي 97،5٪ من سطح الشمس بينما في الأجزاء الشرقية من أيسلندا سيكون 99،4٪ . وكانت هذه هي الطاقة الشمسية الإجمالية الماضية للكسوف المرئي في أوروبا حتى كسوف 12 أغسطس 2026 . في نهاية المسار ، سيظل القمر يرتفع من سطح الأرض إلى الفضاء في القطب الشمالي . وفي 20 مارسحدث الاعتدال شمالا ، ليحدث الكسوف كما تشرق الشمس في القطب الشمالي للمرة الأولى في ستة أشهر .


 

 


مدى تأثير الكسوف

تأثر الاتحاد الأوروبي بنحو 90 جيجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الانتاج التي قد تقل مؤقتا بنسبة تصل إلى 34 غيغاواط إذا كانت السماء صافية . وهذه هي المرة الأولى التي أثر  فيها الكسوف بهذه الصورة الكبيرة على نظام الطاقة ، ليأخذ قطاع الكهرباء التدابير للتخفيف من الأثر . و تتأثرت كل من هولندا وبلجيكا والدنمارك بنحو 80٪ . وقد تقل النسبة إلى 3 درجات مئوية ، وعلى طاقة الرياح لتنخفض الرياح بنسبة 0.7 م / ث .

تأثير الكسوف على المملكة

صرح الباحث الفلكي و مدير مرصد الزعاق للدراسات الفلكية والجيوفيزيائية الدكتور خالد بن صالح الزعاق ، أن الكسوف الكلي للشمس اثر على المملكة في يوم الجمعة (20 مارس 2015) الماضي ، والذي استمر نحو دقيقتين و 46 ثانية . وأوضح أن هذا الكسوف الجزئي  نظر إليه من على شمال المملكة والشمال الغربي ، وشمال المنطقة الحدودية ، وعلى تبوك وشمال تيماء وأبو عجرم وعرعر و آل الجوف والمنطقة المتاخمة للحدود في جنوب العراق .

ظاهرة كسوف الشمس من الظواهر الفلكية المثيرة ، حيث يحجب فيها القمر للشمس عندما يكون بين الشمس والأرض ، وذلك بقطع الضوء على مناطق معينة على سطح الأرض هي التي تشاهد الكسوف . يحدث الكسوف ، لأن الشمس والقمر يبدو مراقبين الأرض ظاهريا في حجم واحد على الرغم من أن قطر الشمس أكبر من القمر بحوالي 400 مرة ، مما يجعلها تبدو متساوية في الحجم .

خلالها حذر الباحث من خطورة النظر إلى الشمس مباشرة خلال الكسوف بالعين المجردة ، والذي قد يؤدي إلى دخول الأشعة الغير مرئية إلى شبكية العين مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء ، مما يؤدي إلى تلف شبكية العين . وأكد علماء الفلك في ضرورة استخدام العدسات التي تسمح بمرور أشعة بسيطة من أشعة الشمس دون دخول الأشعة الغير مرئية حتى تتمكن من رؤية كسوف الشمس دون تأثير على العين البشرية .

ومن الجدير بالذكر أن المناطق العالمية الأولى التي رأت الكسوف الجزئي كان في تمام الساعة 10:41 ، وكان على المناطق العالمية الأولى لرؤية الكسوف الكامل  صباحاً ، وأول المناطق العالمية التي رأت الكسوف كان في الساعة 12.09 ظهراً ، أما آخر المناطق التي شاهدت الكسوف كان في الساعة 1.22 ظهراً .