كتاب
اللمعة في خصائص يوم الجمعة
المؤلف : السيوطي
مصدر الكتاب : موقع الوراق
ط£ظ‡ظ„ط§ظ‹ ظˆ ط³ظ‡ظ„ط§ظ‹ ظپظٹ ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ظˆط±ط§ظ‚ - source for arabic books - resource for arabic books
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
التنسيق مع يسير من التصرف
عبد الله الراجي لعفوه تعالى
1436 هــ // 2015 م
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وصلَّى اللهُ على سيدِّنا مُحمَّدٍ وآلهِ
الحمدُ للهِ الذي خصَّ ، هذهِ الأُمَّة المُحمَّديةِ ، بما أدخرَ لها ، مِنْ الفضائلِ السَّنيةِ ، والصَّلاة والسَّلام على سيدِّنا مُحمَّدٍ خير البريةِ .
وبعد: فقدْ ذكرَ الأستاذ المفنن : شمس الدين بن القيم ، في كتابِ الهدي ليومِ الجُمعةِ. خصوصيات ، بضعاً وعشرينَ خصوصية ، وفاتهُ أضعاف ما ذكرَ ، وقدْ رأيتُ استيعابها ، في هذهِ الكراسةِ ، مُنبهاً على أدلتها ، على سبيلِ الإيجازِ وتتبعتها ، فتحصلتُ منها ، على مائةِ خصوصيةٍ ، واللهُ الموفق ؟؟؟؟؟؟
……………………………………………………………………………………
[{( خصائصُ يوم الجُمعةِ )}]
الخصوصية الأولى : إنهُ عيدُ هذهِ الأُمَّةِ .
أخرجَ ابنُ ماجه ، عن ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، قال : قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : {{ إنَّ هذا ، يومُ عيدٍ ، جعلهُ اللهُ للمسلمينَ ، فَمَنْ جاءَ ، إلى الجُمعةِ فليغتسل ، وإنْ كانَ طيبٌ ، فليَمَس منهُ ، وعليكم بالسِّواكِ }}1* .
وأخرجَ الطبراني ، في الأوسطِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِصلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : {{ فِى جُمُعَةٍ مِنَ الْجُمَعِ : مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ ، هَذَا يَوْمٌ ، جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكُمْ عِيدًا ، فَاغْتَسِلُوا وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ }}2*.
الثانية : أنهُ يكرهُ صومهُ مُنفرداً.
لحديثِ الشيخينِ ، حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، يَقُولُ : {{ لاَ يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، إِلاَّ يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ}}.
وأخرجا : منْ حديثِ جَابِرٍ رضيَ اللهُ عنهُ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، قَالَ : {{ سَأَلْتُ جَابِرًا رضيَ اللهُ عنهُ : نَهَى النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ؟؟ قَالَ : نَعَمْ}}.
ـــــــــ
1*[تحقيق الألباني : ( حسن ) ].
2* 0]له ما يؤيده ، في جامع الأحاديث : { يا معاشر المسلمين ، هذا يوم جعله الله لكم عيدا فاغتسلوا ، وعليكم بالسواك } ( البيهقى عن أبى هريرة ) ، أخرجه البيهقى (3/243 ، رقم 5753) ، وأخرجه أيضًا : ابن أبى حاتم فى العلل (1/205 ، رقم 591) ، والطبرانى فى الأوسط (3/372 ، رقم 3433) ، وفى الصغير (1/223 ، رقم 358) ، قال الهيثمى (2/173) : رجاله ثقات].
وأخرجَ البخاريُّ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ - رضيَ اللهُ عنها : {{ أَنَّ النَّبِىَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَهْىَ صَائِمَةٌ ، فَقَالَ : أَصُمْتِ أَمْسِ ؟؟ قَالَتْ : لاَ ، قَالَ : تُرِيدِينَ أَنْ تَصُومِى غَدًا ؟؟ قَالَتْ : لاَ ، قَالَ : فَأَفْطِرِى !!! }}.
وأخرجَ الحاكمُ : عنْ جنادة بن أبي أُمية الأزدي رضيَ اللهُ عنهُ ، قال : {{ دخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، في نفرٍ من الأزدِ ، يوم الجمعةِ ، فدعانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، إلى طعامٍ بينَ يديهِ ، فقلنا : إنّا صيامٌ ، فقالَ : أصمتم أمس ؟ قلنا : لا ، قالَ : أفتصومونَ غداً ؟ قلنا : لا ، قالَ : فأفطروا ، ثمَّ قالَ : لا تصوموا يوم الجُمعةِ مُنفرداً}}3*.
وأخرجَ مُسلم : عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ ، عَنِ النَّبِىِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ {{ لاَ تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ، بِقِيَامٍ ، مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِى ، وَلاَ تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، بِصِيَامٍ ، مِنْ بَيْنِ الأَيَّامِ ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ ، فِى صَوْمٍ : يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ }}.
قالَ النوويُ رحمهُ اللهُ تعالى : الصحيح منْ مذهبنا ، وبهِ قطعَ الجمهور ـ كراهة صوم يوم الجمعة منفرداً ، وفي وجهٍ : أنهُ لا يُكره ، إلا لِمَنْ ـ لو صامهُ ، منعهُ منْ العبادةِ ، وأضعفهُ ، لحديث أحمد ، والترمذي ، والنسائي وغيرهم ، عن ابن مسعود رضيَ اللهُ عنهُ : {{ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: قلما يفطر يوم الجُمعةِ }}4*.
ــــــــــ
3* [ هذا حديثٌ صحيحٌ ، على شرطِ مُسلمٍ ، ولم يخُرجاهُ ، و ذكره ألألباني رحمه الله تعالى ، في السلسلة الصحيحة ـ مختصرة ، وقال : ( وسنده صحيح ) ] // 4*[ له ما يؤيده في ( سنن ابن ماجة ) عن عبد الله بن مسعود قال : { قلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر يوم الجمعة } تحقيق الألباني : حسن الصحيح ].
[/center]
الرئيسية
موضوع: خصائص يوم الجمعة 
الأربعاء يوليو 22, 2015 5:13 pm
