Admin المدير العام
عدد المساهمات : 14550 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2012
| موضوع: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ الأحد يوليو 12, 2015 10:30 pm | |
| [size=32][size=32]& تفسير سورة القدر &[/size] نزلت هذه السورة في مكة الترتيب في القرآن 97 عدد الآيات 5 عدد الكلمات 30 عدد الحروف 112 الجديث في هذه السورة عن تلك الليلة الموعودة المشهودة التي سجلها الوجود كله في فرح وغبطة وابتهال . ليلة الإتصال الملطق بين الأرض والملأ الأعلي . ليلة بدء نزول القرآن علي قلب محمد صلي الله عليه وسلم . ذلك الحدث العظيم الذي لم تشهد الأرض مثله في عظمته وفي حياة البشرية جميعاً . العظمة التي لا يحيط بها الإدراك البشري . والنصوص القرآنية التي تذكر هذا الحديث تكاد تزف وتنير .. بل هي تفيض بالنور الهادئ الساري الرائق الودود . نور الله المشرق في قرآنه . و نور الملائكة و الروح و هم في غدوهم و رواحهم طوال الليلة بين الأرض و الملأ الأعلي . و نور الفجر الذي تعرضه النصوص متناسقاً مع نور الوحي و نور الملائكة . و روح السلام المرفرف علي الوجود و علي الأرواح السارية في هذا الوجود . ها هو تفسير السورة الكريمة من قبل احد المفسرين العظام .. تفسير الطبري إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ القول في تأويل قوله تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر } يقول تعالى ذكره : إنا أنزلنا هذا القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر , وهي ليلة الحكم التي يقضي الله فيها قضاء السنة ; وهو مصدر من قولهم : قدر الله علي هذا الأمر , فهو يقدر قدرا . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك : 29177 - حدثنا ابن المثنى , قال : ثني عبد الأعلى , قال : ثنا داود , عن عكرمة , عن ابن عباس , قال : نزل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا , فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئا أنزله منه حتى جمعه . 29178 - حدثنا ابن المثنى قال : ثنا عبد الوهاب , قال : ثنا داود , عن عكرمة , عن ابن عباس , قال : أنزل الله القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة القدر , وكان الله إذا أراد أن يوحي منه شيئا أوحاه , فهو قوله { إنا أنزلناه في ليلة القدر } . * - قال : ثنا ابن أبي عدي , عن داود , عن عكرمة , عن ابن عباس , فذكر نحوه , وزاد فيه . وكان بين أوله وآخره عشرون سنة . 29179 - قال ثنا عمرو بن عاصم الكلابي , قال : ثنا المعتمر بن سليمان التيمي , قال : ثنا عمران أبو العوام , قال : ثنا داود بن أبي هند , عن الشعبي , أنه قال في قول الله { إنا أنزلناه في ليلة القدر } قال : نزل أول القرآن في ليلة القدر . 29180 - حدثني يعقوب , قال : ثنا هشيم , قال : أخبرنا حصين , عن حكيم بن جبير , عن ابن عباس , قال : نزل القرآن في ليلة من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة , ثم فرق في السنين , وتلا ابن عباس هذه الآية { فلا أقسم بمواقع النجوم } قال : نزل متفرقا . 29181 - حدثني يعقوب , قال : ثنا ابن علية , عن داود , عن الشعبي , في قوله { إنا أنزلناه في ليلة القدر } قال : بلغنا أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا . 29182 -حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , عن سلمة بن كهيل , عن مسلم , عن سعيد بن جبير : أنزل القرآن جملة واحدة , ثم أنزل ربنا في ليلة القدر { فيها يفرق كل أمر حكيم } . 29183 -قال : ثنا جرير , عن منصور , عن سعيد بن جبير , عن ابن عباس , في قوله { إنا أنزلناه في ليلة القدر } قال : أنزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر , إلى السماء الدنيا , فكان بموقع النجوم , فكان الله ينزله على رسوله , بعضه في إثر بعض , ثم قرأ { وقالوا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا } وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 29184 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد ليلة القدر : ليلة الحكم . * - حدثنا أبو كريب , قال : ثنا وكيع , عن سفيان , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد { إنا أنزلناه في ليلة القدر } قال : ليلة الحكم. 29185 - ثنا وكيع . عن سفيان , عن محمد بن سوقة , عن سعيد بن جبير : يؤذن للحجاج في ليلة القدر , فيكتبون بأسمائهم وأسماء آبائهم , فلا يغادر منهم أحد , ولا يزاد فيهم , ولا ينقص منهم . 29186 - حدثني يعقوب , قال : ثنا ابن علية , قال : ثنا ربيعة بن كلثوم , قال : قال رجل للحسن وأنا أسمع : رأيت ليلة القدر في كل رمضان هي ؟ قال : نعم , والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي كل رمضان , وإنها لليلة القدر , فيها يفرق كل أمر حكيم , فيها يقضي الله كل أجل وعمل ورزق , إلى مثلها . 29187 - حدثنا أبو كريب . قال : ثنا وكيع , عن سفيان , عن أبي إسحاق , عن سعيد بن جبير , عن ابن عمر . قال : ليلة القدر في كل رمضان . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ وقوله : وما أدراك ما ليلة القدر . يقول : و ما أشعرك يا محمد أي شيء ليلة القدر خير من ألف شهر . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ اختلف أهل التأويل في معنى ذلك فقال بعضهم : معنى ذلك العمل في ليلة القدر بما يرضي الله خير من العمل في غيرها ألف شهر . ذكر من قال ذلك : 29188 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , قال : بلغني عن مجاهد { ليلة القدر خير من ألف شهر } قال : عملها وصيامها وقيامها خير من ألف شهر . 29189 - قال : ثنا الحكم بن بشير , قال : ثنا عمرو بن قيس الملائي , قوله { خير من ألف شهر } قال : عمل فيها خير من عمل ألف شهر . وقال آخرون : معنى ذلك أن ليلة القدر خير من ألف شهر , ليس فيها ليلة القدر . ذكر من قال ذلك : 29190 - حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة { خير من ألف شهر } ليس فيها ليلة القدر . وقال آخرون في ذلك ما : 29191 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا حكام بن سلم , عن المثنى بن الصباح , عن مجاهد قال : كان في بني إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح , ثم يجاهد العدو بالنهار حتى يمسي , ففعل ذلك ألف شهر , فأنزل الله هذه الآية { ليلة القدر خير من ألف شهر } قيام تلك الليلة خير من عمل ذلك الرجل . وقال آخرون في ذلك ما : 29192 - حدثني أبو الخطاب الجارودي سهيل , قال : ثنا سلم بن قتيبة , قال : ثنا القاسم بن الفضل , عن عيسى بن مازن , قال : قلت للحسن بن علي رضي الله عنه : يا مسود وجوه المؤمنين , عمدت إلى هذا الرجل , فبايعت له , يعني معاوية بن أبي سفيان ! فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري في منامه بني أمية يعلون منبره خليفة خليفة , فشق ذلك عليه , فأنزل الله { إنا أعطيناك الكوثر } و { إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر } يعني ملك بني أمية ; قال القاسم : فحسبنا ملك بني أمية , فإذا هو ألف شهر . وأشبه الأقوال في ذلك بظاهر التنزيل قول من قال : عمل في ليلة القدر خير من عمل ألف شهر , ليس فيها ليلة القدر . وأما الأقوال الأخر , فدعاوى معان باطلة , لا دلالة عليها من خبر ولا عقل , ولا هي موجودة في التنزيل . تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ وقوله { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر } اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك , فقال بعضهم : معنى ذلك : تنزل الملائكة وجبريل معهم , وهو الروح , في ليلة القدر { بإذن ربهم من كل أمر } يعني بإذن ربهم , من كل أمر قضاه الله في تلك السنة , من رزق وأجل وغير ذلك . ذكر من قال ذلك : 29193 -حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة , في قوله : { من كل أمر } قال : يقضى فيها ما يكون في السنة إلى مثلها . فعلى هذا القول منتهى الخبر , وموضع الوقف من كل أمر . وقال آخرون { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم } لا يلقون مؤمنا ولا مؤمنة إلا سلموا عليه . ذكر من قال ذلك : 29194 - حدثنا عن يحيى بن زياد الفراء , قال : ثني أبو بكر بن عياش , عن الكلبي , عن أبي صالح , عن ابن عباس : أنه كان يقرأ " من كل امرئ سلام " وهذه القراءة من قرأ بها وجه معنى من كل امرئ : من كل ملك ; كان معناه عنده : تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل ملك يسلم على المؤمنين والمؤمنات ; ولا أرى القراءة بها جائزة , لإجماع الحجة من القراء على خلافها , وأنها خلاف لما في مصاحف المسلمين , وذلك أنه ليس في مصحف من مصاحف المسلمين في قوله " أمر " ياء , وإذا قرئت " من كل امرئ " لحقتها همزة , تصير في الخط ياء . والصواب من القول في ذلك : القول الأول الذي ذكرناه قبل , على ما تأوله قتادة . سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ وقوله { سلام هي حتى مطلع الفجر } سلام ليلة القدر من الشر كله من أولها إلى طلوع الفجر من ليلتها . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 29195 - حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , ع ن قتادة { سلام هي } قال : خير { حتى مطلع الفجر } . * - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { من كل أمر سلام هي } أي هي خير كلها إلى مطلع الفجر . 29196 - حدثنا أبو كريب , قال : ثنا وكيع , عن إسرائيل , عن جابر , عن مجاهد { سلام هي حتى مطلع الفجر } قال : من كل أمر سلام . 29197 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قول الله { سلام هي } قال : ليس فيها شيء , هي خير كلها { حتى مطلع الفجر } . 29198 -حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي , قال : ثنا عبد الحميد الحماني , عن الأعمش , عن المنهال , عن عبد الرحمن بن أبي ليلى , في قوله { من كل أمر سلام هي } قال : لا يحدث فيها أمر . وعني بقوله { حتى مطلع الفجر } : إلى مطلع الفجر . واختلفت القراء في قراءة قوله { حتى مطلع الفجر } فقرأت ذلك عامة قراء الأمصار , سوى يحيى بن وثاب والأعمش والكسائي { مطلع الفجر } بفتح اللام , بمعنى : حتى طلوع الفجر ; تقول العرب : طلعت الشمس طلوعا ومطلعا. وقرأ ذلك يحيى بن وثاب والأعمش والكسائي " حتى مطلع الفجر " بكسر اللام , توجيها منهم ذلك إلى الاكتفاء بالاسم من المصدر , وهم ينوون بذلك المصدر . والصواب من القراءة في ذلك عندنا : فتح اللام لصحة معناه في العربية ,[/size] |
|