اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه
صحة أون لاينكان الرسول إذا قدم له أي أكل أو غذاء يأكل منه ويشربه يقول بعد أن يشبع اللهم بارك لنا فيه وأرزقنا خيراَ منهما عدا الحليب فكان إذا شرب الحليب يقول اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه.
وذلك يدل على أن لا يوجد أفضل من الحليب كطعام سواءاَ للكبار أو الصغار ولذلك كانت حكمة الله أن يكون الحليبهو الغذاء الكامل لمدة عامين حتى فطام الطفل لأنه يساعد على النمو المتكامل.لقد تم تحليل الحليب ووجد أنهيحتوي على العديد من العناصر المهمة والتي أهمها هي الكالسيوم.
أهمية الكالسيوم في الحليب
الكالسيوم عنصر هام جداَ يعتمد عليه في بناء العظام والأسنان وعند نقص الكالسيوم في الجسم يسبب ضعفالأسنان ، تقوس العظام ، قلة في قوة العضلات والتشنجات أحياناَ آلام عصبية مما يؤثر على الكبار والصغار علىحد سواء.
معدل احتياجنا للكالسيوم يتراوح بين 800 جم للأطفال ومن 1200/1500 للكبار. وهذا يعادل كأس إلى ثلاثأكواب حليب يومياَ وتعويض الباقي بمشتقات الحليب. والحليب أيضاَ يحتوي على قيمة غذائية عاليه جداَ فهو غنيبالبروتينات والفيتامينات والعناصر المعدنية المفيدة لبناء الجسم.
وغالباَ ما يتم تخزين الكالسيوم بالعظام أثناء النمو حتى سن 35 ثم يحدث فقدان تدريجي للكالسيوم بعد هذا السن، فتضعف العظام وتصاب بالهشاشة عند الكبر خصوصا لدى النساء.
ورغم أن الإنسان يحتاج إلى الكالسيوم طوال فترة حياته إلا أن هناك فترات معينة يحتاج فيها إلى كميات أكبروخصوصاَ فترة بناء الجسم ونموه وهي فترة الطفولة والمراهقة وبينما يقل هذا الاحتياج في فترة الـ 30 و الـ 40 إلا أنه يحتاج مرة أخرى إلى المزيد من الكالسيوم خلال كبر السن والشيخوخة.
فوائد ومكونات الحليب الأخرى
الحليب أيضا يحتوي على فيتامينات وبروتينات منها (A) المهم لسلامة العين والإبصار وفيتامين (د) الذي يساعدعلى امتصاص الكالسيوم بالإضافة إلى فيتامين (ب) المهم لسلامة الأنسجة والأعصاب.
الحليب أيضاَ يحتوي على سكر اللاكتوز وهو نوع من أنواع الكيبوهيدرات ويحتوي على جزء من الدهون وذلكلإعطاء طاقة للجسم لأداء الوظائف اليومية.
أهمية الحليب للأطفال
هناك بعض الدراسات التي أوضحت أن من فوائد الحليب بالذات عند الأطفال هي تقليل الدهون ونسبة الإضافةللمحافظة على أسنان صحية قوية.
لذلك علينا الحرص في تعليم أطفالنا على عادة شرب الحليب يومياَ وذلك ببعض الوسائل منها :
§ مبادرة الوالدين بشرب الحليب أمام أطفالهم ووضعها في الوجبات الرئيسية سواءاَ في المدرسة أوالمنزل.
§ التنويع في اختيار مشتقات الحليب المحببة لدى الأطفال وإشراكهم في الاختيار لتحببهم في الحليب.
§ المثابرة والاستمرار لأنه يؤدي إلى الإقناع ويحتاج ذلك إلى جهد من القطاع التعليمي بالإضافة للمنزل.
§ توزيع وجبات صحية في المدارس تحتوي على الحليب ومشتقاته.
§ إعطاء حوافز لشرب الحليب.
§ توفير الحليب دائماَ في المنزل وتقديمه بشكل شهي لطفل (كأس ملون أو وجبة محببة للطفل مثل الكورنفليكس).
§ التذكير بأهمية الحليب وذكره في السنة والقرآن أو ربطه مع المناسبات الدينية مثل الإفطار بعد الصيامأو مع التمر..
§ ختاماَ دفع النساء للرضاعة الطبيعية حيث أن الحليب الطبيعي يعطي مناعة أكثر من الرضاعة الصناعيةمن الإصابة بالأمراض البكتيرية أو الفيروسية.