الحياة الأسرية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الحياة الأسرية لا تبنى إلا على الحب
مقولة قديمة جدا وغالبا نحن سمعناها في الدراما الغربية والعربية القديمة والحديثة و إن اختلفت الحديثة في طريقة عرضها
لكن يبقى أن هذا العبارة قديمة جدا ومرت على مجتمعنا العربي الإسلامي كثيرا
حتى بات الطفل الصغير يدركها ويحفظها
إلا أن مفهوم هذه العبارة مشوه لدرجة أننا إذا أردنا تغييره للمفهوم الحقيقي والسامي له لوجدنا اعتراضات عدة من
أفراد المجتمع خصوصا من العازبين الذين مازالت أحلامهم الوردية لا تتعدى فارس وفتاة الأحلام
وربما أحيانا نجد اعتراضات من قبل بعض الأزواج غير الموفقين في حياتهم وإسقاط ذلك على عدم توفر الحب بينهما
نحن نحتاج لوقفة حقيقية تجاه هذا المفهوم وتنقيحه ليعود طاهرا بريئا كما كان يجب أن يكون من البداية
التساؤل الآن هل بإمكاننا ذلك وكيف
لن أرسم أحلاما وردية وأؤكد نجاحنا في هذا لكن حسبنا أن نبريء ذممنا ونبدأ خطوة جدية من خلال هذا المنتدى وأمثاله
للتعبير عن الحب الحقيقي الذي يجب أن يتوافر بين المخطوبين وما هو الحب الذي سيتحول إليه هذا الحب بعد الزواج
الحب الأول الذي يخلق بين اثنين لما يعرفنا بعضيهما أبدا وأول نظرة لهما ربما هي النظرة الشرعية
هو حب الطهر والعفاف
الحب الذي يجعل الاثنين يرتاحان نفسيا لبعضيهما فقط راحة نفسية
لا تعتمد على شكل ولا إغراء ولا استدراج ولا أي شيء يماثلهم في المعنى
إنما حب استلطاف كحب الأصدقاء والأقرباء الذين يلتقون للمرة الأولى
بعد ذلك وبتوالي الزيارات المحتشمة والأحاديث العامة الهامشية يبدأ حب الإعجاب والاستمالة الفكرية للاثنين
ومع قرب الزفاف وانتظار اللقاء المحتوم يتحول هذا الإعجاب إلى إعجاب جسدي مشروع ومباح
ولا يجب على أحد أن يحاول تشويه هذا الإعجاب باعتباره أمرا دونيا لا يليق بطاهرين وعفيفين
فهذا الإعجاب جزء لا يتجزأ من منظومة الزواج الواجب توافره فيها حتى يكتمل الإحتواء النفسي الكلي للطرفين لبعضيهما
بعد الزواج بفترة وعندما تخبو هذا الرغبة نتيجة الإشباع لا يجب أبدا محاولة وضع أفكار خاطئة غير صحية وغير صحيحة عن سبب هذا الخبو
باعتباره برودا وتململا من الطرفين أو أحدهما
لأن الحقيقة أن خبو هذه الرغبة ما هو إلا استكانة وهدوء نفس بشرية كانت متعطشة لرغبتها وعندما تشبعت سكنت وهدأت
وهذا هو الأمر الصحي والطبيعي وليس ما يثار في المنتديات والمواضيع المختلفة بأنه مشكلة وعليهما حلها
هذا خطأ وكلن سيتحمل ذنب وضع هذا الأفكار الخاطئة في عقول المتزوجين الحديثين وخلق الفتنة بينهما
هذا الخبو ضروري جدا لنفسية الزوجين حيث هنا عندما تصعد رغبتهما الجسدية نحو القلب سيبدأ المعشر الطيب
والرحمة وحياة الحنان والرقة ترفرف على جوانب عشهما الزوجي
وغالبا فإن المتزوجين خصوصا النساء يبدأون هنا مرحلة التدليع اللفظي والاحتواء الجسدي بسبب انتهاء مرحلة التوتر التي
كانت سابقا بسبب صعوبة التلامس بسبب عدم اعتيادهما على بعضيهما
الحب الحقيقي ، الحب الجسدي الحقيقي هكذا يجب أن يكون بين أي اثنين متزوجين
وليس الحب الذي يدعي أن على الاثنين معرفة بعضيهما في أدق التفاصيل الحميمية قبل الزواج
والواقع يزخر بأمثلة حياتية كثيرة راح ضحيتها العديد من فرص تكوين بيوت إسلامية عربية طاهرة كان بالإمكان أن
تبنى على الحب الطاهر النبيل
هذا ما لدي وأحببت أن أخرج ما بجعبتي حتى أبرئ ذمتي بسبب ما يحصل الآن وينتشر من أفكار لا شأن لها بالحقيقة

» الحياة الأسرية
» الحياة الأسرية: بين الصفاء والتعكير
» الحياة الأسرية: بين الصفاء والتعكير
» المرونة عماد الحياة الأسرية
» مقومات الحياة الأسرية السعيدة