☼ بسمـــــ الله الرحمان الرحيمـــــ ☼
السلامـــــ عليكمـــــ ورحمة الله تعالى
إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئاتأعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا اللهوأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . للجو الأسري نكهة وطعم خاص يصعب تعويضه أو تغييره،
فالسلوك الشخصي للفرد يتبلور ويتطور من فضاء الأسرة إلى فضاأت ومجالات أخرى (محيط العمل) بشكل مغاير ومختلف.
إن طبيعة العلاقات بين أفراد الأسرة تختلف عن نوعية العلاقات بين الفرد وزملائه وأصدقائه خارج فضاء الأسرة.
فغالبا ما نتساهل ونتسامح مع أفراد أسرتنا، فنبرز لهم التجاوب والقبول والتفاعل الإيجابي.
ويظهر هذا السلوك الإيجابي بين أفراد الأسرة، عندما تطفو إلى السطح خلافات ونزاعات بين أفراد الأسرة الواحدة، ففي غالب الأحيان يتم
حل المشاكل والنزاعات الأسرية القائمة عن طريق التسامح وتجاوز الأخطاء والهفوات.
فلربما قد يطول أمد هذا الخلاف والنزاع الأسري، لكن من غير المسموح أن نحقد على أقاربنا أو نعاديهم مهما تقوَّلوا وفعلوا فينا.
فهذه السلوكات والتصرفات النفسية الإيجابية التي يخضع لها الفرد داخل محيطه الأسري حين وقوع نزاع أو خصام،
نسميها مرونة وليونة في انفعالاتنا النفسية.
ويمكن أن نرجع هذا التساهل والاستكانة في مواجهة أفراد الأسرة عند وقوع سوء فهم أو نزاع،
إلى كون الفرد اكتشف العالم ووعي به داخل فضاء الأسرة ومجالها،
مما يكون له الأثر على أحكامنا وانفعالاتنا، التي يغيب عنها الموضوعية،
لتبقى غارقة في الذاتية والعاطفية البعيدة عن آليات الواقعية ومقتضياتها.
فهذه الآلية المعتمدة في حل وفك النزاعات الأسرية، تنهج الوسطية والاعتدال بغية تهدئة الأجواء
وتحقيق الاستقرار الأسري على المستوى القريب والبعيد.
الموضوع منقول للاستفادة