حديقة مدينة باد هيرسفيلد

.
العين السحرية في حديقة مدينة باد هيرسفيلد





د . عدنان جواد الطعمة





سافرنا صباح السبت الموافق في 10 آب 2013 لحضور مهرجان إحتفالات الأوركسترا الموسيقية و توزيع الجوائز والهدايا على الفنانين الموسيقيين و الممثلين و الممثلات




المقام في أشهر دار الأوبرا و المسرح المشيد على أطلال مبنى ضخم في الهواء الطلق .




وصلنا مدينة باد هيرسفيلد و بالذات عند مدخل المسرح قبيل بدء الإحتفالات بساعة .
تجولنا لعدة دقائق في حديقة المسرح ثم دخلنا المسرح و جلسنا على مقاعدنا المحجوزة مسبقا .




لشرب عدة مياه معدنية



بدأت الإحتفالات بالضبط في الساعة 11 ونصف وانتهت في الساعة الثانية والنصف . خرجنا من المسرح و ذهبنا إلى الفندق للراحة وتناول طعام الغداء . و في حدود الساعة




الرابعة والنصف خرجنا من الفندق و قررنا الذهاب إلى الحديقة العامة الكبيرة لنتجول بين أزهارها وأشجارها و نتمتع بشذى حديقة العطور و الأزهار الأخرى و أغصان



البامبوس أو القصب وغيرها من أقسام الحديقة الغناء . أخبرت زوجتي العزيزة بأني أرغب الذهاب إلى العين السحرية الجميلة لإلتقاط أجمل الصور لها عندما يتدفق الماء



ويتحول إلى بخار يتصاعد و يتأرجح باتجار هبوب الرياح تارة إلى اليسار وتارة إلى اليمين وأخرى نحو الشما والجنوب . وفي أثناء مرورنا أمام المقهى على جهة اليمين ناداني




أحد أصدقائنا الألمان و سلم علينا وقال لنا بأن زوجته تشرب القهوة هنا ودعانا إلى الجلوس معهما ، لأن الجو كان جدا حسنا ولطيفا . طلبت لي كوبا من القهوة و بعد




جلوسنا تقريبا نصف ساعة إستأذنت من الدكتور و زوجته و أخبرتهما بأني أريد إلتقاط الصور للعين السحرية قبل أن يخيم علينا الظلام أو قبل ان يتوقف عمل العين السحرية




. واستأذنت ايضا من زوجتي الكريمة وقلت للجميع بأني سأعود حال انتهائي و بأننا سنلتقي في المساء في مبنى المسرح قبل بدء أوبرا كارمن في الساعة الثامنة




والنصف . كنت حاملا معي كامرة واحدة و بطارياتها ، إنطلقت سائرا بسرعة نحو العين السحرية ، الكائنة في نهاية الحديقة . وقد مررت بحديقة العطور وحديقة أغصان البابمبوس أو القصب وبالزهور والأعشاب المختلفة إلى أن وصلت حديقة المتاهة




المقامة حول العين السحرية . تعمل العين السحرية كل خمس دقائق و تتوقف أيضا بعد خمس دقائق وأحيانا تطول المدة . إنتظرت حوالي سبع دقائق وبدأت عين الماء




السحرية بنثر الماء والبخار بالتدريج وعلى موجات أو دفعات ، حيث تخيلت البخار كأمواج البحر الصاعدة والهابطة .
تحركت إلى مرتفعات أو تلال حديقة المتاهة الخضراء صاعدا وهابطا و موجها عدسة كامرتي نحو العين والبخار الذي يتلاطم و يتمايل و يترنح في الهواء في كل الإتجاهات .


وقد هبت ريح قوية من جهة أخرى شعرت بالبخار يصعد فوق رأسي ورجعت خطوتين، ههههه . مرت عوائل مع أطفالها بالعين وكان الأطفال يلعبون و يتقربون إلى البخار المتطاير و يضحكون .




و بعد مرور ثلاث دقائق ونصف توقف تدفق البخار الذي كنت أتابعه وأرافقه بكل لقطة



ودقيقة . وهكذا تحققت أمنيتي المتواضعة وشكرت الله عز وجل عليها .




عدت إلى زوجتي و أخبرتني علينا أن نأكل أكلة خفيفة في الفندق و نغير ملابسنا ثم




نذهب في الساعة الثامنة إلا ربع إلى المسرح لمشاهدة أوبريت كارمن المسرحية التراجيدية الرائعة .




حديقة البامبوس والقصب