منتديات سلطان العربية
 اتقوا النار ولو بشق تمرة 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  اتقوا النار ولو بشق تمرة 829894
ادارة المنتدي  اتقوا النار ولو بشق تمرة 103798
منتديات سلطان العربية
 اتقوا النار ولو بشق تمرة 613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  اتقوا النار ولو بشق تمرة 829894
ادارة المنتدي  اتقوا النار ولو بشق تمرة 103798

منتديات سلطان العربية

تقافي تربوي ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

  اتقوا النار ولو بشق تمرة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin

عدد المساهمات : 14550
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2012

 اتقوا النار ولو بشق تمرة Empty
مُساهمةموضوع: اتقوا النار ولو بشق تمرة    اتقوا النار ولو بشق تمرة I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 14, 2013 1:40 pm

عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها، ثم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها، ثم قال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة) رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية لهما عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة).

شرح الحديث


لم يترك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فرصة أو مناسبة لتحذير أمته من النار إلا حذّرها وأنذرها، رحمة منه وشفقة وحرصا عليها، وفي هذا الحديث الشريف ينقل لنا الصحابي الجليل
عدي بن حاتم رضي الله عنه تحذيرًا نبويًّا يعقُبه توجيه إلى فعلٍ يقي أمته ويسترها من النار.

يقول
عدي بن حاتم: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النار فأشاح بوجهه - أي صرف وجهه - فتعوذ منها، كرر ذلك مرتين أو ثلاثًا، ثم حض على اتقائها، فقال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة)، أي: اتخذوا ما يقيكم من النار ولو كان يسيرًا من مال، أو خلق حسن.

ومعنى شق التمرة: نصفها، وهو مبالغة في القلة، كما قال الله تعالى: {
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} (الزلزلة: 7)، وفي هذا حثّ على عمل الخير كله، قليله وكثيره، ولو بالكلمة الطيبة، وأن ذلك يقي صاحبه ويستره من النار، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "وفي الحديث الحث على الصدقة بما قل وبما جل، وأن لا يحتقر ما يتصدق به، وأن اليسير من الصدقة يستر المتصدق من النار".

ومن اعتاد الصدقة تصدق مرة بالكثير ومرة باليسير، حسب ما يتيسر له، ألا ترى أن
عائشة رضي الله عنها آثرت سائلا طرق بابها بطعام إفطارها كله، ومرة أخرى أعطته حبة عنب.

الكلمة الطيبة صدقة


الكلام الطيب مندوب إليه وهو من جليل أفعال البر؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم جعله كالصدقة بالمال، ووجه تشبيهه صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة بالصدقة بالمال: هو أن الصدقة بالمال تحيا بها نفس المتصدق عليه ويفرح بها، والكلمة الطيبة يفرح بها المؤمن ويحسن موقعها من قلبه، فاشتبها من هذه الجهة، ألا ترى أنها تُذهب الشحناء وتجلي السخيمة كما قال تعالى: {
ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} (فصلت: 34)، والدفع بالتي هى أحسن قد يكون بالقول كما يكون بالفعل.

ما يستفاد من الحديث


- الحضُّ على الزيادة من صالح العمل، والابتعاد عن سيئه، وأنَّ الصدقة حجاب عن النار - ولو قلَّت - ومنها الكملة الطيبة.

- كثرة طرق الخيرات التي شرعها الله لعباده ليصلوا بها إلى غاية المقاصد، ومن ذلك الصدقة، فإن الصدقة (تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الترمذي والنسائي.
- في الحديث دليل على أن الله سبحانه وتعالى سيكلم كل إنسان يوم القيامة، كما في الرواية الأخرى للحديث: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان) حتى يقرره بذنوبه، يقول له: عملت كذا وكذا في يوم كذا وكذا، فإذا أقر بها وظن أنه قد هلك، يقول: (سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم).
ثم قال: (فينظر أيمن منه) يعني عن يمينه (فلا يرى إلا ما قدم)، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الإنسان إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ} (الانشقاق: 6)، أي سوف تلاقي ربك ويحاسبك على ما عملت، (وينظر أشأم منه) أي عن يساره (فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة) يعني ولو بنصف تمرة، (فمن لم يجد فبكلمة طيبة) أي فمن لم يجد شق تمرة فليتق النار بكلمة طيبة.

- والكلمة الطيبة تشمل كل ما يتقرب به الإنسان إلى ربه عز وجل من القول، وهي على نوعين كما ذكر الشيخ
العثيمين: "طيبة بذاتها، وطيبة بغايتها، أما الطيبة بذاتها فهي كالذكر: لا إله إلا الله، الله أكبر، الحمد لله، لا حول ولا قوة إلا بالله، وأفضل الذكر قراءة القرآن، وأما الكلمة الطيبة في غايتها فهي الكلمة المباحة؛ كالتحدث مع الناس إذا قصدت بهذا إيناسهم وإدخال السرور عليهم، فإن هذا الكلام وإن لم يكن طيبا بذاته لكنه طيب في غاياته في إدخال السرور على إخوانك، وإدخال السرور على إخوانك مما يقربك إلى الله عز وجل".
وعكسها الكلمة السيئة، فإنها تنفِّر القلوب، يقول تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}، نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا للكلم الطيب، وأن يجنبنا وإياكم النار.


موقع مقالات اسلام ويب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soltan.sudanforums.net
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin

عدد المساهمات : 14550
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2012

 اتقوا النار ولو بشق تمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: اتقوا النار ولو بشق تمرة    اتقوا النار ولو بشق تمرة I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 14, 2013 1:42 pm



عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها، ثم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها، ثم قال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة) رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية لهما عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة).

شرح الحديث


لم يترك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فرصة أو مناسبة لتحذير أمته من النار إلا حذّرها وأنذرها، رحمة منه وشفقة وحرصا عليها، وفي هذا الحديث الشريف ينقل لنا الصحابي الجليل
عدي بن حاتم رضي الله عنه تحذيرًا نبويًّا يعقُبه توجيه إلى فعلٍ يقي أمته ويسترها من النار.

يقول
عدي بن حاتم: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النار فأشاح بوجهه - أي صرف وجهه - فتعوذ منها، كرر ذلك مرتين أو ثلاثًا، ثم حض على اتقائها، فقال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة)، أي: اتخذوا ما يقيكم من النار ولو كان يسيرًا من مال، أو خلق حسن.

ومعنى شق التمرة: نصفها، وهو مبالغة في القلة، كما قال الله تعالى: {
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} (الزلزلة: 7)، وفي هذا حثّ على عمل الخير كله، قليله وكثيره، ولو بالكلمة الطيبة، وأن ذلك يقي صاحبه ويستره من النار، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "وفي الحديث الحث على الصدقة بما قل وبما جل، وأن لا يحتقر ما يتصدق به، وأن اليسير من الصدقة يستر المتصدق من النار".

ومن اعتاد الصدقة تصدق مرة بالكثير ومرة باليسير، حسب ما يتيسر له، ألا ترى أن
عائشة رضي الله عنها آثرت سائلا طرق بابها بطعام إفطارها كله، ومرة أخرى أعطته حبة عنب.

[b]الكلمة الطيبة صدقة


الكلام الطيب مندوب إليه وهو من جليل أفعال البر؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم جعله كالصدقة بالمال، ووجه تشبيهه صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة بالصدقة بالمال: هو أن الصدقة بالمال تحيا بها نفس المتصدق عليه ويفرح بها، والكلمة الطيبة يفرح بها المؤمن ويحسن موقعها من قلبه، فاشتبها من هذه الجهة، ألا ترى أنها تُذهب الشحناء وتجلي السخيمة كما قال تعالى: {
ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} (فصلت: 34)، والدفع بالتي هى أحسن قد يكون بالقول كما يكون بالفعل.

ما يستفاد من الحديث


- الحضُّ على الزيادة من صالح العمل، والابتعاد عن سيئه، وأنَّ الصدقة حجاب عن النار - ولو قلَّت - ومنها الكملة الطيبة.

- كثرة طرق الخيرات التي شرعها الله لعباده ليصلوا بها إلى غاية المقاصد، ومن ذلك الصدقة، فإن الصدقة (تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الترمذي والنسائي.
- في الحديث دليل على أن الله سبحانه وتعالى سيكلم كل إنسان يوم القيامة، كما في الرواية الأخرى للحديث: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان) حتى يقرره بذنوبه، يقول له: عملت كذا وكذا في يوم كذا وكذا، فإذا أقر بها وظن أنه قد هلك، يقول: (سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم).
ثم قال: (فينظر أيمن منه) يعني عن يمينه (فلا يرى إلا ما قدم)، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الإنسان إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ} (الانشقاق: 6)، أي سوف تلاقي ربك ويحاسبك على ما عملت، (وينظر أشأم منه) أي عن يساره (فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة) يعني ولو بنصف تمرة، (فمن لم يجد فبكلمة طيبة) أي فمن لم يجد شق تمرة فليتق النار بكلمة طيبة.

- والكلمة الطيبة تشمل كل ما يتقرب به الإنسان إلى ربه عز وجل من القول، وهي على نوعين كما ذكر الشيخ
العثيمين: "طيبة بذاتها، وطيبة بغايتها، أما الطيبة بذاتها فهي كالذكر: لا إله إلا الله، الله أكبر، الحمد لله، لا حول ولا قوة إلا بالله، وأفضل الذكر قراءة القرآن، وأما الكلمة الطيبة في غايتها فهي الكلمة المباحة؛ كالتحدث مع الناس إذا قصدت بهذا إيناسهم وإدخال السرور عليهم، فإن هذا الكلام وإن لم يكن طيبا بذاته لكنه طيب في غاياته في إدخال السرور على إخوانك، وإدخال السرور على إخوانك مما يقربك إلى الله عز وجل".
وعكسها الكلمة السيئة، فإنها تنفِّر القلوب، يقول تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}، نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا للكلم الطيب، وأن يجنبنا وإياكم النار.

[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soltan.sudanforums.net
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin

عدد المساهمات : 14550
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2012

 اتقوا النار ولو بشق تمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: اتقوا النار ولو بشق تمرة    اتقوا النار ولو بشق تمرة I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 14, 2013 1:42 pm

عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها، ثم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها، ثم قال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة) رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية لهما عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة).

شرح الحديث


لم يترك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فرصة أو مناسبة لتحذير أمته من النار إلا حذّرها وأنذرها، رحمة منه وشفقة وحرصا عليها، وفي هذا الحديث الشريف ينقل لنا الصحابي الجليل
عدي بن حاتم رضي الله عنه تحذيرًا نبويًّا يعقُبه توجيه إلى فعلٍ يقي أمته ويسترها من النار.

يقول
عدي بن حاتم: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النار فأشاح بوجهه - أي صرف وجهه - فتعوذ منها، كرر ذلك مرتين أو ثلاثًا، ثم حض على اتقائها، فقال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة)، أي: اتخذوا ما يقيكم من النار ولو كان يسيرًا من مال، أو خلق حسن.

ومعنى شق التمرة: نصفها، وهو مبالغة في القلة، كما قال الله تعالى: {
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} (الزلزلة: 7)، وفي هذا حثّ على عمل الخير كله، قليله وكثيره، ولو بالكلمة الطيبة، وأن ذلك يقي صاحبه ويستره من النار، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "وفي الحديث الحث على الصدقة بما قل وبما جل، وأن لا يحتقر ما يتصدق به، وأن اليسير من الصدقة يستر المتصدق من النار".

ومن اعتاد الصدقة تصدق مرة بالكثير ومرة باليسير، حسب ما يتيسر له، ألا ترى أن
عائشة رضي الله عنها آثرت سائلا طرق بابها بطعام إفطارها كله، ومرة أخرى أعطته حبة عنب.

الكلمة الطيبة صدقة


الكلام الطيب مندوب إليه وهو من جليل أفعال البر؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم جعله كالصدقة بالمال، ووجه تشبيهه صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة بالصدقة بالمال: هو أن الصدقة بالمال تحيا بها نفس المتصدق عليه ويفرح بها، والكلمة الطيبة يفرح بها المؤمن ويحسن موقعها من قلبه، فاشتبها من هذه الجهة، ألا ترى أنها تُذهب الشحناء وتجلي السخيمة كما قال تعالى: {
ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} (فصلت: 34)، والدفع بالتي هى أحسن قد يكون بالقول كما يكون بالفعل.

ما يستفاد من الحديث


- الحضُّ على الزيادة من صالح العمل، والابتعاد عن سيئه، وأنَّ الصدقة حجاب عن النار - ولو قلَّت - ومنها الكملة الطيبة.

- كثرة طرق الخيرات التي شرعها الله لعباده ليصلوا بها إلى غاية المقاصد، ومن ذلك الصدقة، فإن الصدقة (تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الترمذي والنسائي.
- في الحديث دليل على أن الله سبحانه وتعالى سيكلم كل إنسان يوم القيامة، كما في الرواية الأخرى للحديث: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان) حتى يقرره بذنوبه، يقول له: عملت كذا وكذا في يوم كذا وكذا، فإذا أقر بها وظن أنه قد هلك، يقول: (سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم).
ثم قال: (فينظر أيمن منه) يعني عن يمينه (فلا يرى إلا ما قدم)، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الإنسان إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ} (الانشقاق: 6)، أي سوف تلاقي ربك ويحاسبك على ما عملت، (وينظر أشأم منه) أي عن يساره (فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة) يعني ولو بنصف تمرة، (فمن لم يجد فبكلمة طيبة) أي فمن لم يجد شق تمرة فليتق النار بكلمة طيبة.

- والكلمة الطيبة تشمل كل ما يتقرب به الإنسان إلى ربه عز وجل من القول، وهي على نوعين كما ذكر الشيخ
العثيمين: "طيبة بذاتها، وطيبة بغايتها، أما الطيبة بذاتها فهي كالذكر: لا إله إلا الله، الله أكبر، الحمد لله، لا حول ولا قوة إلا بالله، وأفضل الذكر قراءة القرآن، وأما الكلمة الطيبة في غايتها فهي الكلمة المباحة؛ كالتحدث مع الناس إذا قصدت بهذا إيناسهم وإدخال السرور عليهم، فإن هذا الكلام وإن لم يكن طيبا بذاته لكنه طيب في غاياته في إدخال السرور على إخوانك، وإدخال السرور على إخوانك مما يقربك إلى الله عز وجل".
وعكسها الكلمة السيئة، فإنها تنفِّر القلوب، يقول تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}، نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا للكلم الطيب، وأن يجنبنا وإياكم النار.


موقع مقالات اسلام ويب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soltan.sudanforums.net
Admin
المدير العام
المدير العام
Admin

عدد المساهمات : 14550
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2012

 اتقوا النار ولو بشق تمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: اتقوا النار ولو بشق تمرة    اتقوا النار ولو بشق تمرة I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 14, 2013 1:43 pm

عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها، ثم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها، ثم قال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة) رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية لهما عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة).

شرح الحديث

لم يترك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فرصة أو مناسبة لتحذير أمته من النار إلا حذّرها وأنذرها، رحمة منه وشفقة وحرصا عليها، وفي هذا الحديث الشريف ينقل لنا الصحابي الجليل عدي بن حاتم رضي الله عنه تحذيرًا نبويًّا يعقُبه توجيه إلى فعلٍ يقي أمته ويسترها من النار.

يقول عدي بن حاتم: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النار فأشاح بوجهه - أي صرف وجهه - فتعوذ منها، كرر ذلك مرتين أو ثلاثًا، ثم حض على اتقائها، فقال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة)، أي: اتخذوا ما يقيكم من النار ولو كان يسيرًا من مال، أو خلق حسن.

ومعنى شق التمرة: نصفها، وهو مبالغة في القلة، كما قال الله تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} (الزلزلة: 7)، وفي هذا حثّ على عمل الخير كله، قليله وكثيره، ولو بالكلمة الطيبة، وأن ذلك يقي صاحبه ويستره من النار، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "وفي الحديث الحث على الصدقة بما قل وبما جل، وأن لا يحتقر ما يتصدق به، وأن اليسير من الصدقة يستر المتصدق من النار".

ومن اعتاد الصدقة تصدق مرة بالكثير ومرة باليسير، حسب ما يتيسر له، ألا ترى أن عائشة رضي الله عنها آثرت سائلا طرق بابها بطعام إفطارها كله، ومرة أخرى أعطته حبة عنب.

الكلمة الطيبة صدقة

الكلام الطيب مندوب إليه وهو من جليل أفعال البر؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم جعله كالصدقة بالمال، ووجه تشبيهه صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة بالصدقة بالمال: هو أن الصدقة بالمال تحيا بها نفس المتصدق عليه ويفرح بها، والكلمة الطيبة يفرح بها المؤمن ويحسن موقعها من قلبه، فاشتبها من هذه الجهة، ألا ترى أنها تُذهب الشحناء وتجلي السخيمة كما قال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} (فصلت: 34)، والدفع بالتي هى أحسن قد يكون بالقول كما يكون بالفعل.

ما يستفاد من الحديث

- الحضُّ على الزيادة من صالح العمل، والابتعاد عن سيئه، وأنَّ الصدقة حجاب عن النار - ولو قلَّت - ومنها الكملة الطيبة.
- كثرة طرق الخيرات التي شرعها الله لعباده ليصلوا بها إلى غاية المقاصد، ومن ذلك الصدقة، فإن الصدقة (تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الترمذي والنسائي.
- في الحديث دليل على أن الله سبحانه وتعالى سيكلم كل إنسان يوم القيامة، كما في الرواية الأخرى للحديث: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان) حتى يقرره بذنوبه، يقول له: عملت كذا وكذا في يوم كذا وكذا، فإذا أقر بها وظن أنه قد هلك، يقول: (سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم).
ثم قال: (فينظر أيمن منه) يعني عن يمينه (فلا يرى إلا ما قدم)، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الإنسان إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ} (الانشقاق: 6)، أي سوف تلاقي ربك ويحاسبك على ما عملت، (وينظر أشأم منه) أي عن يساره (فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة) يعني ولو بنصف تمرة، (فمن لم يجد فبكلمة طيبة) أي فمن لم يجد شق تمرة فليتق النار بكلمة طيبة.

- والكلمة الطيبة تشمل كل ما يتقرب به الإنسان إلى ربه عز وجل من القول، وهي على نوعين كما ذكر الشيخ العثيمين: "طيبة بذاتها، وطيبة بغايتها، أما الطيبة بذاتها فهي كالذكر: لا إله إلا الله، الله أكبر، الحمد لله، لا حول ولا قوة إلا بالله، وأفضل الذكر قراءة القرآن، وأما الكلمة الطيبة في غايتها فهي الكلمة المباحة؛ كالتحدث مع الناس إذا قصدت بهذا إيناسهم وإدخال السرور عليهم، فإن هذا الكلام وإن لم يكن طيبا بذاته لكنه طيب في غاياته في إدخال السرور على إخوانك، وإدخال السرور على إخوانك مما يقربك إلى الله عز وجل".
وعكسها الكلمة السيئة، فإنها تنفِّر القلوب، يقول تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}، نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا للكلم الطيب، وأن يجنبنا وإياكم النار.


موقع مقالات اسلام ويب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soltan.sudanforums.net
 
اتقوا النار ولو بشق تمرة
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اكتشف المزيد عن تفسير حلم إطلاق النار علي ولم يصبني وتفسير حلم إطلاق النار للحامل
»  اتقوا الله
» تفسير حلم اطلاق النار في الهواء
»  يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللَّه، وكونوا مع الصادقين
» كل ماتريد معرفته عن النار والدخان في المنام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سلطان العربية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: